الرباط - المغرب اليوم
وصل ملف عصابة ما باتت تعرف إعلاميا بـ"الكمامات القاتلة"، المتابع أعضاؤها بتزييف كمامات واقية والنصب والاحتيال وتحضير وبيع أشياء مضرة بالصحة العامة، إلى قبة البرلمان، حيث أثار رئيس الحكومة مساهمتها في إرباك السوق المغربية،وخلال جلسة عامة خصصت لتقديم "الأجوبة عن الأسئلة المتعلقة بالسياسة العامة من قبل رئيس الحكومة"، حول موضوع "واقع وآفاق مواجهة تداعيات أزمة كورونا"، مع مراعاة الإجراءات والتدابير الاحترازية والاستثنائية المتخذة من قبل أجهزة المجلس في هذا الشأن، نبه سعد الدين العثماني إلى أن عددا من الإشكالات تواجه تسويق المغرب للكمامات، مشيرا إلى أنه يتوصل بالعديد من الشكاوى من المواطنين.
وكشف العثماني، اليوم الثلاثاء، أنه "يتم تنزيل 5 ملايين كمامة في السوق، وسيتم رفع العدد لتجاوز الصعوبات التي تواجهه"، مضيفا: "نحن واعون بالنقص الذي يعرفه السوق، لكن الأمر يتطلب أن يقتني المواطنون حاجياتهم فقط".
وفي هذا الصدد أكد العثماني أن الحكومة قررت مواجهة التلاعبات بالكمامات، إذ تم اعتقال عدد من المتاجرين غير القانونيين بها، مبرزا أن "السوق يعرف تعقيدات؛ فرغم دخول الصيدليات على الخط إلا أن الكميات التي تتوصل بها غير كافية، إذ لا تتجاوز مائة كمامة".
من جهة ثانية أوضح العثماني أن "الإجراءات التي اتخذها المغرب هدفها التخفيف من تداعيات هذه الجائحة"، مبرزا أن "هناك خلية للتفكير في ما بعد كورونا بهدف الإقلاع الاقتصادي".
وأكد العثماني أن "الحديث عن قانون مالية تعديلي سابق لأوانه، لأنه لا توجد فرضيات ثابتة، وخلال يونيو ستتضح الأمور، وهل هناك حاجة له"، منبها بخصوص الدين الخارجي أنه ضروري لضمان العملة الصعبة في المستقبل، وزاد موضحا: "هناك تحولات يمكن أن تقع، لذلك استبقنا الأمر لحماية بلدنا، وهو دين مخصص للعملة الصعبة وليس للميزانية الداخلية".
وحول تزويد السوق المواد الأساسية الفلاحية والغذائية، قال العثماني إن الحكومة "عبأت جميع القطاعات لتزويد السوق المغربية بالمؤن"، داعيا إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية وإلى تجنب الاحتكار، لأن جميع المواد متوفرة في السوق.
وأضاف العثماني أن "المغرب اليوم يتوفر على أكثر من ثلاثة أشهر من التموين"، مؤكدا أن هناك ما يكفي، والمطلوب عدم إرباك السوق، لأن هناك مراقبة للمواد.
رئيس الحكومة أورد أن "الإجراءات التي يتم اتخاذها ليست مفيدة إذا لم يكن هناك وعي وحس وطني جماعي"، مشددا على أن "تداعيات هذا الفيروس يتم اكتشافها والعمل على تجاوزها".
وفي هذا الإطار أوضح العثماني أنه "رغم أن هناك تحكما في الفيروس إلا أن هناك خطورة قائمة، لذلك فالحجر الصحي ضروري"، مبرزا أن "سبب الزحام هو الخروج غير المبرر"، وأن "الأمر يتطلب الالتزام بالتعليمات الصحية، وفي مقدمتها الكمامة عند الخروج".
قد يهمك ايضا
"العمل الوطنية" تدعو المغرب إلى العمل لإطلاق الأسرى الفلسطينيين
مقاولات البناء والأشغال العمومية تشتكي البنوك إلى رئيس الحكومة المغربية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر