إثيوبيا تطرد 7 مسؤولين أمميين وغوتيريش مصدوم وأميركا تندد وتتوعد بعقوبات إضافية
آخر تحديث GMT 09:29:37
المغرب اليوم -

إثيوبيا تطرد 7 مسؤولين أمميين وغوتيريش "مصدوم" وأميركا تندد وتتوعد بعقوبات إضافية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إثيوبيا تطرد 7 مسؤولين أمميين وغوتيريش

الأمم المتحدة
أديس أبابا ـ نادر الأسعد

أعلنت إثيوبيا، الخميس طرد سبعة مسؤولين في وكالات تابعة للأمم المتحدة بسبب "تدخلهم في شؤون البلاد الداخلية"، ما يزيد المخاوف من تفاقم الأزمة الانسانية في البلد الذي تهزه الحرب منذ أكثر من عشرة أشهر.وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه "صُدم" بهذا القرار، مؤكدا أن "جميع العمليات الإنسانية للأمم المتحدة تسترشد بالمبادئ الأساسية للإنسانية وعدم التحيز والحياد والاستقلالية".وكتبت وزارة الخارجية الإثيوبية عبر فيسبوك أنها صنّفت "في رسائل نُشرت اليوم (...) سبعة أشخاص يعملون في عدة منظمات غير حكومية دولية في إثيوبيا أشخاصا غير مرغوب فيهم، لتدخلهم في شؤون البلاد الداخلية".وأضافت الوزارة أنه "بموجب الرسائل الموجهة إلى كل فرد من الأفراد السبعة المذكورين أدناه، يتعين عليهم مغادرة أراضي إثيوبيا في غضون الساعات الـ72 المقبلة". واوردت أسماء سبعة من مسؤولي وكالات الأمم المتحدة، بينها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، الخميس، إن الولايات المتحدة تندد بطرد إثيوبيا لمسؤولين في الأمم المتحدة.وذكرت ساكي، للصحفيين، أن الإدارة الأميركية لن تتردد في اللجوء للعقوبات ضد من يعرقلون جهود الإغاثة في البلاد.

والحرب مستعرة في شمال إثيوبيا منذ تشرين الثاني/نوفمبر حين أرسل رئيس الوزراء أبيي أحمد الجيش للإطاحة بسلطات إقليم تيغراي المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي بعد اتهامها بتدبير هجمات على ثكنات للجيش الفدرالي.واستعادت جبهة تحرير شعب تيغراي السيطرة على معظم المنطقة في نهاية حزيران/يونيو. وقد انسحبت بحلول ذلك معظم القوات الحكومية، وأعلن مكتب أبيي أحمد وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.وتحذر الأمم المتحدة منذ أكثر من ثلاثة أشهر من أن نحو 400 ألف شخص في تيغراي "تجاوزوا عتبة المجاعة".
وامتدت المعارك والأزمة الإنسانية إلى منطقي عفر وأمهرا المجاورتين حيث صار 1,7 مليون شخص يواجهون الجوع.وتتبادل أديس أبابا والجبهة الاتهام بعرقلة إيصال المساعدات وتجويع السكان.ويقول مسؤولون فدراليون إن الهجمات التي تشنها الجبهة الشعبية لتحرير شعب تيغراي تمنع وصول المساعدات إلى المنطقة، لكن متحدثا باسم وزارة الخارجية الأميركية قال الأسبوع الماضي إن "الحكومة الإثيوبية ترفض" وصولها ما أدى إلى وضع يشبه "الحصار".ولم تقدم السلطات الإثيوبية أي شرح "للتدخل" المزعوم للمسؤولين المطرودين.
لكن المعروف أن الأشخاص والمنظمات المستهدفة نددوا بالظروف المعيشية المتردية في تيغراي.

ومن بين هؤلاء منسق الأمم المتحدة الموقت للشؤون الإنسانية في إثيوبيا غرانت ليتي الذي استنكر في مطلع أيلول/سبتمبر "الحصار الفعلي" المضروب على الإقليم.وقد نبّه إلى أن "مخزون المساعدات الإنسانية والأموال والوقود منخفض للغاية أو مستنفد تماما. وتم استنفاد مخزون المواد الغذائية في 20 آب/أغسطس"وقدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في تموز/يوليو أن أكثر من 100 ألف طفل قد يعانون من سوء تغذية قاتل على مدى الأشهر الـ12 المقبلة، أي عشرة أضعاف المتوسط السنوي.وأعرب أطباء مؤخرا عن خشيتهم من مجاعة مماثلة لتلك التي حدثت في الثمانينيات والتي نجمت أيضا عن نزاع داخلي وأودت بحياة نحو مليون شخص، وفق الأمم المتحدة.ووصف مدير الأبحاث في مستشفى آيدر في ميكيلي عاصمة تيغراي الدكتور هايلوم كيبيدي طرد مسؤولي الأمم المتحدة بأنه "ضربة قاسية".وقال "الآن لن تكون هناك مساعدة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية. إنها ضربة قاسية. سنشهد زيادة كارثية في عدد وفيات الأطفال في الأيام المقبلة"، مؤكدا وفاة ستة أطفال جوعا الأسبوع الماضي في المستشفى الذين يعمل فيه.وتأتي عمليات الطرد بعد تعليق أنشطة منظمتين إنسانيتين تعملان في تيغراي لمدة ثلاثة أشهر، وهما الفرع الهولندي لمنظمة أطباء بلا حدود والمجلس النروجي للاجئين، المتهمين بـ"نشر معلومات مضللة".

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن عمليات الطرد ستؤثر على "ملايين من ابناء تيغراي (...) والكثير من الإثيوبيين المحتاجين"، مضيفة أنها "علامة جديدة على تقلص البيئة التي يمكن فيها للعاملين في المجال الإنساني(...) التحرك من دون خوف من التعرض للهجوم أو إسكات".وقال المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيغراي غيتاتشو رضا عبر موقع تويتر إن هذا قرار "مؤسف" من جانب أبيي أحمد الذي "لا يمكن اعادته إلى رشده".ونظمت إثيوبيا الخميس الانتخابات البرلمانية في ثلاث مناطق كانت قد ارجئت فيها في حزيران/يونيو.وقال أبيي أحمد عبر تويتر إن الانتخابات جرت "من دون أي مشاكل أمنية" و"ستجعل ديموقراطيتنا كاملة".وينظم في جنوب غرب البلاد استفتاء على إنشاء الإقليم الحادي عشر.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

حراك دبلوماسي بين المغرب وإثيوبيا لتسريع تنفيذ الاتفاقيات الثنائية

أردوغان يبدي قلقه من التوتر بين السودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إثيوبيا تطرد 7 مسؤولين أمميين وغوتيريش مصدوم وأميركا تندد وتتوعد بعقوبات إضافية إثيوبيا تطرد 7 مسؤولين أمميين وغوتيريش مصدوم وأميركا تندد وتتوعد بعقوبات إضافية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:21 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات عصرية وجذابة للنجمات بصحية الدنيم
المغرب اليوم - إطلالات عصرية وجذابة للنجمات بصحية الدنيم

GMT 06:49 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المغربي سعد لمجرد يُثير الجدل برسالة جديدة لدنيا بطمة
المغرب اليوم - المغربي سعد لمجرد يُثير الجدل برسالة جديدة لدنيا بطمة

GMT 23:18 2023 السبت ,15 إبريل / نيسان

إتيكيت إهداء العطور النسائية

GMT 15:10 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

عجائب طبيعية مذهلة تستحق الزيارة في أوكرانيا

GMT 15:08 2017 الخميس ,16 آذار/ مارس

محلات "mango" تطرح مجموعة مميزة من ملابس 2017

GMT 03:20 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سيدة الصين الأولى تلتقي زوجة رئيس الوزراء البريطاني

GMT 06:34 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فورد تخوض غمار سيارات الهاتشباك بـ مونديو استيت 2017

GMT 18:55 2024 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يفتقد فاسكيز فى السوبر الإسباني للإصابة

GMT 15:10 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

نمو الاقتصاد السعودي 8.8 % خلال الربع الثالث
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib