الجزائر - سميرة عوام
أكّد رئيس نقابة الفولاذ في عملاق الحديد والصلب "الحجار" كشيشي داود، خلال ندوّة صحافيّة عقدها في مقر النقابة، أنّ الأمين العام للاتحاد العمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد، تعدى الخطوط الحمراء خلال استغلاله لملف المركب في عنابة كورقة لاستمالة فئة العمال خلال حملاته الانتخابية للرئاسيات المقبلة لمساندة المرشح عبدالعزيز بوتفليقة، مع طرح المشاكل الداخليّة للمؤسسة ومزجها مع الأوضاع
السياسية الحالية، قصد إعادة الثقة بينه وبين عمال أرسلور ميتال بعد تورطه في قضية تواطؤ مع المدير السابق للمركب فانسون لقويق والذي توسط له لاستقدام أشخاص لتعبئة المناصب الشاغرة، تحضيرًا لتطبيق مشروع أوميغا، وهي النقطة السوداء المحسوبة على سيدي السعيد بعد موافقته على هذا المشروع الفرنسي، والذي يزكي ملف فصل العمال الجزائريين واستقدام اليد العاملة الأجنبية.
وفند كشيشي ما صرح به السعيد مؤخرًا بشأن موافقة الحكومة الجزائرية والاتحاد العام للعمال الجزائريين على تحديد تاريخ المفاوضات مع الإدارة الفرنسية لمناقشة ملف الاستثمار وترميم المفحمة المتوقفة على الساخن منذ6 أعوام، وراسل المدير العام للمصنع ماكوند كيلكارني هذا لأخير، مؤكدًا له أنّ الإدارة ستتخذ هذه الإجراءات بعد تسوية المشاكل المطروحة، منها إعادة النظر في أجور العمال وبعدها الذهاب إلى طاولة الحوار مع الشريك الجزائري لتطبيق المشاريع الاستثمارية الكبرى، والتي من شأنها إعادة نشاط المصنع ورفع مستوى الإنتاج.
وأوضح كشيشي، أنّ المدير العام للمركب أكّد ضرورة وضع حد للانزلاقات الخطيرة، في إشارة له للصراعات النقابية والتي تغذيها بعض الجهات المناصرة لرئيس الفرع النقابي لسيدي عمار عيسى منادي. ولفت ماكوند إلى أنه في حال استمرار الأوضاع النقابية الحالية، فإن المركب سيصل إلى مرحلة خطيرة خصوصًا أنّ مستوى الإنتاج في تراجع رهيب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر