الجزائر- سميرة عوام
نظمّ طالبو السكن في مختلف ولايات الجزائر احتجاجات عارمة؛ بسبب إقصائهم من أحقية الاستفادة من سكن يأويهم من البرد و السيول الجارفة التي تتدفق إلى منازلهم جراء التشققات و التصدعات التي تعرفها مساكنهم، و التي لا تتوفر على أدنى شروط الحياة الكريمة، بينما تدخلت أجهزة الشرطة، و قوات مكافحة الشغب لتطويق مختلف مقرات الولاية والدوائر، و البلديات بعد إقدام طالبي السكن
على غلق الطرقات المحورية باستعمالهم للمتاريس و الحجارة، و إشعال النيران في العجلات المطاطية الأمر الذي أسفر على شل مختلف المنافذ التي تشهد حركة تجارية و صناعية مكثفة .
ويرجعُ خروج سكان العقارات الهشة إلى الشارع إلى إقصائهم من أحقية الاستفادة من سكن يأويهم من البرد و السيول الجارفة التي تتدفق إلى منازلهم جراء التشققات و التصدعات التي تعرفها السكنات الهشة و التي لا تتوفر على أدنى شروط الحياة الكريمة في ظل الانقطاعات المتكررة للكهرباء و اهتراء شبكات الصرف الصحي و اختلاط مياه الشرب مع المياه القذرة، وهو الأمر الذي زاد من متاعب سكان البناءات الفوضوية و التي أرقت العائلات البسيطة خاصة تلك التي باتت مهددة بالتشرد و العراء.
و على صعيد آخر أعطت الداخلية الجزائرية تعليمات لكل ولاة الجزائر للتدخل و النزول إلى الشوارع لفتح حوار مع سكان العقارات الهشة و تهدئة الوضع قبل انحرافه و انزلاقه عن مساره الحقيقي، مؤكدا على ضرورة فتح تحقيقا في ملفات السكن الاجتماعي، و التي توزع بطريقة عشوائية على بعض العائلات الميسورة الحال فيما تقضي العائلات ذات الدخل المحدود لياليها في العراء ، يحدث هذا في وقت يقوم به رئيس الوزراء عبد المالك سلال بزيارات تفقدية لمختلف ولايات الوطن من أجل معرفة انشغالات السكان خاصة منهم قاطني المساكن غير لائقة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر