فاس ـ حميد بنعبدالله
تنظر هيئة الحكم في الغرفة الجنائية الاستئنافية في مدينة فاس المغربية، صباح الثلاثاء، قضية فلاح من قرية الزغاريين في جماعة الرتبة في إقليم تاونات، يبلغ من العمر 17 عامًا، لمحاكمته على جريمة هتك عرض ابنة أخيه الصغيرة وخنقها، بعد إدانته إبتدائيًا بـ12 عامًا سجنًا نافذًا، بجناية "القتل سبقه هتك عرض قاصر بالعنف وهتك العرض بالعنف في حق أحد المحارم".
وقد أجّلت المحكمة البتّ في ملفه، في أول جلسة قبل أربعة أشهر، بعد أسبوعين من تعيينه في المرحلة الاستئنافية إثر استئناف الحكم القاضي بإدانته بالسجن النافذ لمدة 12 عاما في التهمة المذكورة، ودفع والدته المسؤولة المدنية عنه، 30 ألف درهم تعويضًا مدنيًا لصالح ابنها الثاني والد الطفلة المغتصبة والمقتولة من قبل عمها، ذات الأربع سنوات.
وترجع تفاصيل الواقعة إلى أواخر أيار/مايو 2012، عندما قصدت الطفلة منزل عمها المتهم، القريب من منزل والديها، أملاً بأن تحصل على قطع حلوى اعتاد منحها إياها لترجمة حبه الشديد لها، ولم تكن تدري أنه سيفترس ويفتك بجسدها الصغير، قبل أن يخنقها باستعمال حزام سرواله، خوفًا من انفضاح أمره، بعدما شرعت في الصراخ وطلب النجدة، جرّاء الآلام الشديدة التي شعرت بها وهو يضاجعها بطريقة شاذة، فغريزته الجنسية أعمته في لحظة طيش لم يُقدّر عواقبها والروابط العائلية بينهما، بعدما جلست فوق رجليه أملاً بإقناعه بشراء لعبة طالما وعدها بها، وهو الذي لم يكن يخلف وعدًا يقدمه لها، ولم تكن تعتقد وهي بين ذراعيه، أن حب عمها لها سيتحول إلى رغبة جنسية جامحة، بعدما أحكم إغلاق باب المنزل، خوفًا من فرارها، وبعدما اعتدى عليها قتلها باستعمال حزام سرواله، لإخفاء الفضيحة، ثم وضع العم ابنة أخيه التي تحولت إلى جثة هامدة في صندوق خشبي، حيث جلس قبالتها يبكي حظه، قبل أن يستفيق من غفوته على إيقاع طرقات قوية على الباب، حيث كانت أم الضحية وأفراد من عائلتها، يبحثون عن الطفلة التي لم تعد كعادتها إلى منزل والديها، ليكتشف الجميع، فظاعة ما أقدم عليه العم، ثم حاول نكران ما أقدم عليه، لكن إصرار العائلة دفعه إلى الاعتراف بتفاصيل جريمته، قبل أن يتم إخبار شرطة غفساي، الذي حضر واعتقل المتهم، فاعترف الأخير تلقائيًا بالمنسوب إليه، قبل أن يتم تقديمه إلى الوكيل العام في فاس، ويشرع في محاكمته بتهم جنائية ثقيلة سيقضي بموجبها 12 عامًا من عمره وراء أسوار سجن عين قادوس.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر