إسلام آباد ـ جمال السعدي
خُطِف سليل إحدى الأسر السياسية الأكثر شهرة في باكستان بعد إصابته بطلق ناري خلال عملية فرز الأصوات في اليوم الأخير من الحملة الانتخابية في البلاد. اختطف علي حيدر جيلاني نجل رئيس الوزراء السابق، من منزله في حي ملتان بعد أن هاجم مسلحون مجهولون تجمعاً لحزب الشعب الباكستاني "PPP". وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن واحدا من مساعديه لقوا حتفهم في موجة من إطلاق النار وجرح أشخاص آخرون، بما
في ذلك حيدر، الذي يقال إنه كان ينزف، كما أنه تم جرّه إلى سيارة نقلته لمكان مجهول.
الهجوم على أبن يوسف رضا جيلاني ، الذي كان قد استبعد كرئيس للوزراء في حزيران / يونيو الماضي، تسبب في حالة من الاضطرابات الخطيرة في الانتخابات التاريخية التي تشهدها البلاد، والتي من المقرر أن تجري السبت.
الأسرة ، التي طالما تمتعت بنفوذ محلي، أعلنت أنهم سيقاطعون الانتخابات ما لم يتم إرجاع حيدر.
وحيدر كان يتنافس على مقعد في جمعية محافظة البنجاب، في حين أن ثلاثة أعضاء آخرين من الأسرة، بما في ذلك أخويه، خاضا الانتخابات للحصول على مقاعد في الجمعية الوطنية. ومنذ فترة طويلة تشعر السلطات أن تصاعد العنف قد يقمع الإقبال.
وذكرت وكالة رويترز الخميس أن زعيم حركة طالبان الباكستانية، حكيم الله محسود، أصدرت تعليمات مكتوبة تأمر المسلحين بتنفيذ تفجيرات انتحارية في أنحاء البلاد كافة خلال عمليات الاقتراع السبت.
وقال في الرسالة المؤرخة في الأول من أيار/ مايو "إننا لا نقبل نظام من الكفار وهو ما يسمى بالديمقراطية".
وقالت أسرة جيلاني إنهم اشتكوا إلى الشرطة من تلقيهم تهديدات بالقتل من طالبان ولكن لم يتم تأمينهم بشكل كاف\
ويقول المراقبون إن طالبان تريد ، من خلال حملة من العنف الموجه ضد الأحزاب العلمانية الرئيسية الثلاثة، ترهيب الأحزاب كلها وتصبح قوة سياسية ذات نفوذ وطني للمرة الأولى.
وتتعرض محافظة البنجاب، لأعمال عنف موجه ضد المرشحين في أماكن أخرى من البلاد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر