سقوط قتلى وجرحى بمواجهات مع الامن خلال تظاهرات في الخرطوم رفضاً للحكم العسكري
آخر تحديث GMT 18:44:19
المغرب اليوم -

سقوط قتلى وجرحى بمواجهات مع الامن خلال تظاهرات في الخرطوم رفضاً للحكم العسكري

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سقوط قتلى وجرحى بمواجهات مع الامن خلال تظاهرات في الخرطوم رفضاً للحكم العسكري

من المظاهرات التي يشهدها السودان ضد حكم الفريق أول ركن البرهان عبد الرحمن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان
الخرطوم ـ جمال إمام

قتل 7 متظاهرين على الأقل وأصيب العشرات بالرصاص الحي، الاثنين، في المنطقة المؤدية إلى محيط القصر الرئاسي في العاصمة السودانية الخرطوم، بعد أن حاولت قوات الأمن منع آلاف المحتجين من الوصول إلى المنطقة. واستخدمت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، وأطلقت الرصاص على المحتجين المطالبين بانسحاب الجيش من الحياة السياسية، مما أبقى العشرات في حالات حرجة. أعلنت لجنة الأطباء في السودان سقوط 7 قتلى خلال الاحتجاجات وإصابة العشرات جراء استخدام قوات الأمن للرصاص الحي والغاز المسيل للدموع. والإثنين خرج آلاف السودانيين في مسيرات جديدة في العاصمة الخرطوم وعدد كبير من مدن البلاد الأخرى رفضا للحكم العسكري، وسط انتشار أمني كثيف في الشوارع الرئيسية والمناطق المحيطة بالقصر الرئاسي والقيادة العامة للجيش في الخرطوم.

وجاءت احتجاجات الاثنين في ظل توتر أمني كبير بعد مقتل قائد قطاع الخرطوم في قوات الاحتياطي المركزي العميد علي بريمة. وخلال الساعات التي سبقت انطلاق المسيرات، نفذت السلطات الأمنية حملة اعتقالات واسعة شملت عدد من أحياء الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري، طالت العشرات من الشباب والناشطين في لجان المقاومة التي تقود الحراك الحالي في الشارع السوداني. وتحدثت تقارير إعلامية عن اقتحام عدد من المستشفيات واعتقال عدد من المصابين الذين كانوا يتلقون العلاج بداخلها. ونظم الأطباء والعاملون في القطاع الصحي عددا من الوقفات الاحتجاجية خلال اليومين الماضيين مطالبين بوقف الانتهاكات المتكررة على المستشفيات والاعتداءات التي تتعرض لها الكوادر الطبية.

لكن التجميد لم يقنع الجميع، فقد أغلق مئات المتظاهرين طرقا شمال البلاد تربط بمصر للمطالبة بإلغاء الزيادة نهائيا. ويُنذر أي ارتفاع في الأسعار أو إلغاء للدعم الحكومي على المواد الأساسية بتفاقم حدة الأزمة الاقتصادية العميقة التي يغرق فيها البلد. ويناهز معدل التضخم في السودان 400 بالمئة فيما توقعت الأمم المتحدة أن 30 بالمئة من السكان سيحتاجون لمساعدة إنسانية عام 2022. وتظاهر عشرات الأطباء السودانيين في الخرطوم، للتنديد بتعرض كوادر طبية للعنف خلال مسيرات أكتوبر الماضي. وتجمع الأطباء وهم يرتدون زيهم الأبيض ويحملون صوراً لزملائهم الذين يقولون إنهم قتلوا في التظاهرات. وأعلنت الشرطة يوم الأربعاء الماضي أن ضابطا برتبة عميد لقي حتفه خلال "حمايته لاحتجاجات بالقرب من القصر الجمهوري" في الخرطوم.

وترأس رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان الاثنين جلسة طارئة لمجلس الأمن والدفاع لبحث الوضع الأمني بالبلاد، والتي قرر المجلس خلالها تشكيل قوة خاصة لمكافحة الإرهاب "لمجابهة التهديدات المحتملة". وأعرب مجلس الأمن والدفاع في بيان عن أسفه بسبب "الفوضى التي نتجت جراء الخروج عن شرعية التظاهر السلمي واتباع منهج العنف وبروز تيارات مقيدة لحرية ممارسة الحياة وتتعدي على الممتلكات العامة كظاهرة خطيرة تهدد الأمن والسلم الوطني والمجتمعي وتتجاوز الخطوط الحمراء لسيادة الدولة". ومنذ الخامس والعشرين من تشرين الاول / أكتوبر يعيش السودان أوضاعا أمنية وسياسية معقدة إثر إعلان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان حالة الطوارئ، وحلّ مجلسي السيادة والوزراء، وما أعقب ذلك من اتفاق سياسي في الحادي والعشرين من نوفمبر مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الذي تقدم باستقالته في الثاني من يناير تاركا فراغا سياسيا كبيرا في ظل الفشل في تشكيل حكومة تنفيذية لإدارة البلاد حتى الآن. وقدمت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي مبادرة للحوار بين مختلف الأطراف، لكن عددا من الجهات الفاعلة رفضت الانخراط فيها وعلى رأسها تجمع المهنيين الذي قاد الحراك الشعبي الذي أسقط نظام عمر البشير في الحادي عشر من نيسان/ أبريل 2019.

قد يهمك أيضاً :

 مواجهات في الخرطوم بعد وصول المتظاهرين إلى القصر الرئاسي ودعوات لـ"مليونية الخميس"

  البرهان يلتقي وفداً إفريقياً يتوسط لحل الأزمة السودانية من أجل الوصول إلى حل سياسي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سقوط قتلى وجرحى بمواجهات مع الامن خلال تظاهرات في الخرطوم رفضاً للحكم العسكري سقوط قتلى وجرحى بمواجهات مع الامن خلال تظاهرات في الخرطوم رفضاً للحكم العسكري



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 10:12 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
المغرب اليوم - بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 02:37 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأسهم الأوروبية تنهي تداولات الأسبوع على انخفاض طفيف

GMT 03:49 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف يمكن إحلال 40 مليار دولار واردات سنوية من مجموعة بريكس

GMT 21:29 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار عند أعلى مستوى في شهرين ونصف والين يتراجع

GMT 01:10 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بعض دول الـ«بريكس» لها مؤشرات اقتصادية عالية

GMT 02:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع الاحتياطي النقدي المصري 279% في 10 سنوات

GMT 02:41 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

دبي تطلق مشروع أكبر مكتبة في العالم العربي

GMT 03:05 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

ساندي تُبدي سعادتها بدورها في فيلم "عيش حياتك"

GMT 00:30 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبد الحق الخيام يلقي نظرة الوداع على والدته

GMT 15:43 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة بيجو 301 في المغرب

GMT 02:03 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بالوتيلي يقود نيس للفوز على ديغون ومهدد بعقوبة مشددة

GMT 17:36 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بسمة وهبة تتعرض لهجوم حاد بعد حضورها عزاء والدة لطيفة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib