دمشق ـ سليم الفارا
استقدم الجيش السوري، اليوم الجمعة، تعزيزات عسكرية بهدف "إخراج المجموعات الإرهابية الرافضة لجهود التسوية من درعا البلد وطريق السد وتسليم كل أنواع الأسلحة التي بحوزتها".
وذكرت وكالة "سانا" السورية إن ذلك يأتي أيضا بهدف "تكريس الاستقرار الأمني في المحافظة"، وأنه جاء "بعد استنفاد كل السبل للوصول لحل سلمي بعيدا عن العمليات العسكرية، وأضافت أن "المجموعات الإرهابية لا تزال تصر على رفض التسوية وتسليم السلاح مستندة إلى دعم سياسي خارجي لإفشال جميع الجهود التي قامت بها الدولة".
ونقلت الوكالة عن مصادر ميدانية في درعا أن "المجموعات الإرهابية المنتشرة في درعا البلد تعطل بشكل مقصود جهود التسوية وتسليم السلاح وتعمل على إقامة تحصينات جديدة مستغلة جهود التسوية للتحضير لشن اعتداءات عبر فلولها المنتشرة في بعض مناطق المحافظة على المدنيين ونقاط الجيش".
وأضافت الوكالة عن مصادرها أن تلك المجموعات "تستعيد أسلحتها الثقيلة المخبأة تحت الأرض والتي يفترض أنها سلمتها للجيش خلال المرحلة الماضية".
وذكرت الوكالة أن وحدات الجيش انتشرت مؤخرا في عدد من المناطق "لضبط الأمن وإنهاء معاناة الأهالي وتعزيز الأمن والاستقرار ولا سيما في المناطق المحيطة بحي درعا البلد الذي يتحصن فيه إرهابيون ومطلوبون وخارجون عن القانون".
واندلعت اشتباكات عنيفة بين المعارضة في درعا وقوات الجيش السوري على محاور عديدة في درعا البلد، وذلك بعد استهداف الأخيرة للأحياء المحاصرة بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة.
وقال تجمع أحرار حوران إن قوات الفرقة الرابعة والمجموعات الإيرانية قصفت حي البحار في درعا البلد، كذلك قصفت قوات الجيش السوري المتمركزة في كتيبة المدفعية 285 بقذائف المدفعية "منطقة البحوث العلمية" الواقعة على طريق طفس-اليادودة غرب درعا.
وتصدى مقاتلون من أحياء درعا لمحاولات الجيش السوري اقتحام الأحياء بالتزامن مع قصف مدفعي وبالرشاشات الثقيلة للنظام استهدف حيي القبة والمنشية في درعا البلد.
وأكد الناطق باسم اللجنة المركزية في درعا البلد عدنان المسالمة في تصريح له، استمرار تعثّر المفاوضات مع الوفد الروسي، وذلك بسبب تعنّت السلطات السورية، مشيراً إلى أن قوات الجيش السوري تصر على تسليم السلاح بشكل كامل.
وكان وسطاء مرتبطون بروسيا اقترحوا على "لجنة التفاوض في درعا" تسليم كميات من الأسلحة مقابل ضم مجموعات من المقاتلين للواء الثامن الذي يتبع للفيلق الخامس، فيما أكدت وسائل إعلام أن ممثل الجيش السوري في المفاوضات رفض المقترح.
ونقلت مصادر إن "المقترح كان عرضاً روسياً للجنة التفاوض بعد قرار الأخيرة رفض بند تسليم السلاح الخفيف"، مؤكدة أن "المقترح يتضمن أن يتم ضم مجموعات من المقاتلين المعارضين إلى اللواء الثامن الذي يقوده أحمد العودة، مع الاحتفاظ بسلاحهم الخفيف".
وأشارت المصادر إلى أن "رئيس اللجنة الأمنية اللواء حسام لوقا، التابع للجيش السوري، رفض مقترحاً من لجان التفاوض يتضمن (تأطير السلاح) خلال الاجتماع الأخير في مركز غرفة العمليات بمدينة درعا"، مضيفة أن "لجان التفاوض حاولت، من خلال مقترحها، احتفاظ المقاتلين المعارضين بسلاحهم من خلال تشكيل لجان تُحسب على الفيلق الخامس أو قوات النظام، وهو ما رفضه لوقا بوصفه محاولة التفاف على بند تسليم السلاح الذي جاء ضمن خريطة الحل الروسي".
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر