دمشق ـ سليم الفارا
يتحضر القوات الروسية الموجودة في سوريا مع الجيش السوري لشن عملية عسكرية واسعة النطاق ستشمل بادية حمص الشرقية وسط البلاد لاستهداف فلول وأوكار تنظيم "داعش".
ستباشر وحدات من القوات الروسية، وبإسناد من الطيران الحربي السوري – الروسي المشترك في العملية المرتقبة.
وبحسب مصادر في المنطقة الشرقية فإن نحو 2000 عنصر من الجيش السوري بدأوا عمليات رفع الجاهزية القصوى داخل مطار تدمر ومدينة السخنة شرق حمص، إلى جانب تكثيف الاجتماعات التخطيطية بين القادة العسكريين لقوات الجيش السوري والقيادات الروسية داخل مطار تدمر بغية إطلاق الحملة ضد الخلايا النائمة لتنظيم "داعش" في البادية السورية من محورين.
مصادر عسكرية أوضحت أن المحور الأول للحملة العسكرية سيبدأ من حقل الهيل النفطي جنوب السخنة، والمحور الثاني من التليلة شرق تدمر، بهدف تأمين الطريق الواصل بين تدمر والسخنة كمرحلة أولى، على أن يتم العمل على محاور جديدة تستهدف تأمين الطريق بين السخنة وكباجب.
وأضافت المصادر، أن المروحيات القتالية الروسية "Ka-52" ومقاتلات "سوخوي-24"، ستشارك في المعركة بمشاركة إسنادية من القوات العسكرية الروسية الخاصة "فاغنر" على المحور الثاني.
القوات العسكرية الخاصة الروسية "فاغنر" قد شاركت في معارك دير الزور، بالإضافة إلى المشاركة في تحرير بلدتي حويسيس وعقيربات في ريف حماة الشرقي عام 2017، كما أنها تقوم بحماية بعض المنشآت الحساسة في المنطقة الشرقية، إضافة إلى مشاركتها في معارك إلى جانب الجيش السوري شرق سوريا ضد عناصر تنظيم داعش الإرهابي.
وقد صعد تنظيم "داعش" بغطاء أميركي هجماته على مواقع الجيش السوري وكان آخرها في محيط تدمر ببادية حمص الشرقي، كما عمد عناصر التنظيم إلى خطف اثنين من رعاة المواشي في منطقة التليلة الواقعة على بعد أكثر من 25 كلم شرق مدينة تدمر، إلى ذلك أدى كمين لداعش في الأيام القليلة الماضية ببادية المسرب بريف دير الزور الغربي لمقتل 13 من عناصر "أسود الشرقية الشعيطات" الموالين للجيش السوري، إضافة إلى جرح آخرين.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر