أسئلة لعبد الواحد استيتو الروائي المغربي الفائز بجائزة مؤسسة الفكر العربي
آخر تحديث GMT 12:17:17
المغرب اليوم -

أسئلة لعبد الواحد استيتو الروائي المغربي الفائز بجائزة مؤسسة الفكر العربي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أسئلة لعبد الواحد استيتو الروائي المغربي الفائز بجائزة مؤسسة الفكر العربي

عبد الواحد استيتو
الرباط-المغرب اليوم

أدى فرض تدابير الحجر الصحي وغيرها من القيود التي تحد من حركة المواطنين في أغلب مناطق العالم إلى إشاعة تفاعل القراء مع الأعمال الأدبية، بشكل أكبر، على منصات التواصل الاجتماعي، في ظل الحاجة إلى التغافل عن إحصائيات (كوفيد-19) وتجنب الإرهاق النفسي.  ويتميز الأدب التفاعلي (الرقمي)، أساسا، بإشراك المتلقي في صياغة النص وإنتاجه، بل يرى بعض المهتمين بأن المتلقي يشغل - في عملية بناء النص التفاعلي- حيزا يزيد عن المبدع الأصلي للعمل الأدبي.   في هذا الحوار، يجيب عبد الواحد استيتو، الكاتب الروائي المغربي، عن أربعة أسئلة لوكالة المغرب العربي للأنباء، بخصوص رؤيته لهذا النوع الأدبي الحديث من ناحيتي التشكيل والتلقي. كما يستعرض السيد استيتو تجربته الخاصة مع الرواية الرقمية (روايته الفيسبوكية "على بُعد ملمتر واحد فقط")، وكذا التراكم الذي أحدثه الكتاب العربي في هذا المضمار- باعتباره فائزا بجائزة الإبداع الأدبي التي تمنحها مؤسسة الفكر العربي عن روايته الرقمية.

1- هل أصبح الأدب يعيش ردة إبداعية حين اتخاذه للأنترنت ووسائطه التعبيرية - الصورة، الصوت، الحركة، وغيرها-  جسرا للوصول إلى القراء؟

  يعتقد الكثيرون أن الأدب الرقمي هو انسلاخ تام عن الأدب الكلاسيكي، بينما الحقيقة هي أنه تكملة له، في سنة تطوّر طبيعية لا يحيد عنها مخلوق أو مجال فني.  أظن أن الأدب، مثل باقي الفنون، يعتبر انعكاسا للتطور المجتمعي بشتى أشكاله، لذا كان من الطبيعي أن يتفاعل مع موجة ظهور الإنترنت أولا، ثم مواقع التواصل الاجتماعي ثانيا.  أرى أن الأدب الرقمي يتعين عليه أن يجعل من التطور التكنولوجي خادما للإبداع، وليس مجرد جزء منه بحيث لا يضيف له شيئا، كي نقول في الأخير أننا أنتجنا "أدبا رقميا".

2- من ناحية كتابة النص الرقمي التفاعلي، ما الذي يميز هذا النمط المستحدث عن الأعمال الكلاسيكية، وما أهم الشروط التي يتأطر ضمنها هذا النمط؟

أدبيا، تختلف كتابة رواية "فيسبوكية" عن كتابة رواية كلاسيكية، فالقارئ "الفيسبوكي" قارئ ملولٌ، وإذا سقط الكاتب في الإطناب فسيخسر قراء كثيرين، ذلك أن التلاعب بالأسلوب ونسيان الحبكة والشخصيات سيكون على حساب المتابعة. لهذا، فالتشويق والإثارة وعنصر المفاجأة مع نهاية كل فصل مطلوبان بشدة. تفرض الرواية الفيسبوكية - بكل ما لها وما عليها - هذه الشروط ، فإما أن يخضع لها الكاتب أو فليكتب رواية عادية إن كان يرى أن هذا يؤثر على عطائه الأدبي. وعندما أقول هذا فأنا لا أقصد أن تكون الرواية مبتذلة أو سطحية، بل أؤكد على تفضيل الأسلوب السهل الممتنع، ولعلي أستحضر هنا ما قاله الكاتب الروائي الفرنسي باسكال بهذا الخصوص "عندما نقرأ أسلوبا طبيعياً تأخذنا الدهشة والنشوة، لأننا نتوقع أن نجد كاتبا فإذا بنا نكتشف إنسانا".  لا أريد أن أقول حرفيا إن الحبكة والشخصيات في الرواية أهم من الأسلوب، لكن غيابهما هو إقبار للرواية "الفيسبوكية" بمعناها التفاعلي الذي يقتضي وجود قراء كثر ومتفاعلين على مدار الساعة.

3- عن تجربتكم الخاصة في هذا الصدد، ما هي أبرز التقنيات التي اعتمدتموها في الكتابة، وكيف يقع التفاعل بين العناصر بغية توليد النص ؟

أحاول دائما أن أوضح وأفْصل بين الرواية الرقمية التفاعلية والرواية الفيسبوكية، فالرواية الفيسبوكية هي رواية تكتب فصولها مباشرة على موقع فيسبوك، ويتفاعل معها القراء، وقد يشاركون في تغيير أحداثها أيضا أحيانا.ولقد اعتمدت في رواية "على بعد ملمتر واحد فقط" على تقنية استطلاعات الرأي لاستشارة القراء في حدثين مفصليين من الرواية حيث تركت لهم حرية اتخاذ القرار في مصير البطل، وكانت نتيجة التصويت هي الحكم.إضافة إلى ذلك، يوفر فيسبوك خاصية نشر الفيديو والصور، وهما تقنيتان اعتمدتهما من أجل وصف أماكن الرواية والأغاني التي يستمع إليها البطل مثلا، والأفلام التي تحدث عنها.لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تم نشر "برومو" للرواية وأغنية خاصة بها، وكل هذا على موقع (فيسبوك) بفضل التفاعلية الدائمة التي يوفرها.تفاعلية الرواية وصلت إلى حدّ أن العنوان الثانوي للرواية كان من اقتراح أحد القراء، وهو "زهرليزا" (دمج كلمتي الزّهرة والموناليزا).

4- فازت روايتكم الفيسبوكيّة "على بُعد ملمتر واحد فقط"، وهي أوّل رواية عربية نُشرت فصولها الـ35 على موقع (فيسبوك)، وسط تفاعل القراء المباشر مع أحداث الرواية، بجائزة الإبداع الأدبي العربي، كيف تقيمون التجربة العربية في هذا النوع الجديد من الإبداع الأدبي، من ناحيتي الإبداع والنقد؟

 حاول الأدب الرقمي العربي أن يستثمر الخصائص التي يوفرها الحاسوب من صورة وصوت وغيرها، ثم انتقل إلى استثمار وسائل التواصل الاجتماعي، مع اختلاف في قوة هذا الاستثمار بين كاتب وآخر.  ومن خلال ملاحظتي البسيطة لنقد التجارب الرقمية، أرى أن القلة القليلة من النقاد من يطلع فعلا على التجارب ويمحصها بدقة قبل أن يضع رؤيته حولها للجمهور، بل هناك من يهاجمها أحيانا وهو لا يضبط حتى عنوان الرواية، فما بالك بمحتواها !

قد يهمك أيضا:

 مغربي وسودانية يُطلقان رواية "فيسبوكية" مشتركة عن نهاية العالم

 بعد توقيع طهران اتفاقية بكين ، ايران طمح لتكون بوابة الصين الى المنطقة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسئلة لعبد الواحد استيتو الروائي المغربي الفائز بجائزة مؤسسة الفكر العربي أسئلة لعبد الواحد استيتو الروائي المغربي الفائز بجائزة مؤسسة الفكر العربي



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
المغرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حلا شيحة تكشف أسراراً جديدة عن فيلم "السلّم والثعبان"
المغرب اليوم - حلا شيحة تكشف أسراراً جديدة عن فيلم

GMT 10:33 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
المغرب اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 20:04 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس الفرنسي وزوجته يزُوران ضريح الملك محمد الخامس

GMT 03:51 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكعبي يطارد هداف الدوري اليوناني

GMT 06:49 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي نصائح مهمة لتنظيف خزانات المطبخ من الدهون

GMT 20:26 2018 السبت ,05 أيار / مايو

9 أشياء تكرهها حواء في مظهر آدم

GMT 00:06 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

سيمونا هاليب تتصدّر التصنيف العالمي للاعبات التنس

GMT 08:44 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة لطيفة تعلن أنّ ألبومها الأخير حقّق مبيعات كبيرة

GMT 05:02 2022 الإثنين ,17 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار المحروقات في المغرب تُسجل ارتفاعاً قياسياً

GMT 00:04 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الحديقة السرية في مراكش تفتح أبوابها مجددا في وجه الزوار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib