اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، فلسطينيين اثنين في هجوم شنته قوات خاصة في قلقيلية شمال الضفة الغربية، وقتلت ضابطاً فلسطينياً في مواجهات في مخيم قلنديا قرب رام الله، في تصعيد جديد في الضفة شمل كذلك إصابات واعتقالات واسعة.
وقتلت قوات خاصة من «المستعربين» علاء نزال أحد قادة «كتائب الأقصى» التابعة لحركة «فتح»، ورفيقه أنس قراقع، في هجوم مباغت في قلقيلية ترافق مع اشتباك واسع.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن «مقاتلي وحدة جدعون (33) ومقاتلي الاحتياط والقوات الخاصة في الجيش بتوجيه من (الشاباك) حيدوا مجموعة أطلقت النار مرات عدة باتجاه الجنود في مدينة قلقيلية». وجاء في البيان: «قامت القوات خلال العملية بملاحقة المطلوبين، وحدث في نهايتها تبادل لإطلاق النار، قُتل خلاله مسلحان، وأصيب آخرون. لقد قُضي على علاء نزال رئيس الخلية (29 عاماً) من قلقيلية والذي نفّذ مؤخراً عمليات إطلاق نار عدة، وتلقى تمويلاً لأنشطته من مقرات في الخارج، وصادرت القوات مسدساً وسلاحاً من نوع (إم 16) والخراطيش التي وجدت في السيارة التي كان يستقلها المسلحون».
ونعت «كتائب الأقصى» نزال وقراقع، وقالت إن دمهما لن يذهب سدى، وسيكون الدم بالدم.
واقتحام قلقيلية استهدف إضافة إلى اغتيال نزال اعتقال مطلوبين، وهو الهدف الذي اقتحمت لأجله القوات الإسرائيلية معظم مناطق الضفة يوم الاثنين.
وقتل الجيش الإسرائيلي في قلنديا قرب رام الله الشاب علي علقم (32 عاماً) وهو ضابط في جهاز الضابطة الجمركية في السلطة الفلسطينية.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن علقم قضى برصاصة في القلب أطلقها عليه جنود الاحتلال في قلنديا.
ونعت حركة «فتح» أبناءها الذين قضوا في قلقيلية وقلنديا، وأعلنت الإضراب الشامل حداداً.
وتعيش الضفة الغربية تصعيداً كبيراً منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعد هجوم كبير ومباغت شنته «حماس» على إسرائيل قتلت خلاله 1200 إسرائيلي، واختطفت 240 إلى قطاع غزة، قبل أن تبدأ إسرائيل حرباً دموية في القطاع راح ضحيتها أكثر من 16 ألفاً حتى الآن وحرباً أخرى في الضفة الغربية، راحت معها تقتل وتعتقل الفلسطينيين بشكل يومي، من خلال عمليات شهدت الكثير من العنف واستخدام الطائرات المسيّرة.
وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إن حصيلة القتلى في الضفة الغربية منذ بداية العام الحالي ارتفعت إلى 564، بينهم 257 قتيلاً منذ السابع من أكتوبر الماضي.
واتهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية إسرائيل بشن حرب على السلطة الفلسطينية. وقال أشتية إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي يشير فيها إلى أنه في حرب مع السلطة «نلمسها كل يوم من خلال الاستيطان، والاستيلاء على الأراضي، وقرصنة أموالنا، والاجتياحات المتكررة، والقتل والإبادة الجماعية، وتسليح المستعمرين، واجتياحات الأقصى، ونلمسها بالتحريض على الرئيس، وعلينا جميعاً».
وأضاف أشتية في مستهل جلسة الحكومة الفلسطينية، الاثنين: «يرى رئيس وزراء حكومة الاحتلال في المنظمة والسلطة والحكومة رمز الوطنية الفلسطينية، ورمز الدولة، ورمز وحدة العنوان السياسي، ورمز وحدة الأراضي الفلسطينية، لذلك فهو يحاربنا يومياً».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
"سرايا القدس" تستهدف 3 آليات عسكرية وجرافة إسرائيلية في غزة
استشهاد مصور صحفي في غارات شنها الاحتلال الإسرائيلي شمال غزة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر