الخرطوم ـ جمال إمام
اندلع مواجهات في العاصمة السودانية الخرطوم، السبت، بعد وصول المتظاهرين إلى القصر الرئاسي وعلى إثرها استخدمت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
حشود المتظاهرين نجحت في تجاوز حواجز الشرطة السودانية، ما قابلتها القوات الأمنية بإطلاق الغاز المسيل والقنابل الصوتية قرب موقف شروني ووصلت إلى محيط فندق ميريديان قرب القصر الجمهوري.
وشهدت العاصمة الخرطوم وعدد من الولايات احتجاجات رافضة للاتفاق السياسي الموقع بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء الانتقالي الدكتور عبدالله حمدوك في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وللمطالبة بإسقاط قرارات 25 أكتوبر/تشرين الأول.
كما تأتي المظاهرات في إطار جدول زمني وضعته لجان ما تسمى "المقاومة" في السودان من تجمعات مهنية وتنظيمات سياسية رافضة للقرارات السابقة.
وأكد المنسق العام لملتقى لجان المقاومة السودانية، يوسف أحمد إبراهيم، أن "مظاهرات السبت تؤكد مطالب الثورة، والمحتجين في طريقهم للقصر الجمهوري وسط تكثيف أمني وقطع الإنترنت وبعض شبكات الاتصالات"، مؤكدا أن "المتظاهرين ليس لديهم نية الاعتصام بعد انتهاء الفعاليات الاحتجاجية".
ودعا تجمع المهنيين السودانيين لاحتجاجات جديدة الخميس المقبل، قائلا: "ندعو للاستمرار في تنظيم الفعاليات الثورية والدعائية لمليونية 30 ديسمبر/كانون الأول الجاري في كل مدن وقرى وحلال وبوادي السودان، وفق توجيهات اللجان الميدانية والإعلامية لكل منطقة.
وفي ذات المنحى، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية أن قوة من الشرطة اقتحمت مستشفى بورتسودان، واعتقلت عددا من الكوادر الطبية، وذلك بعدما اعتدت فب وقت سابق السبت، على الكوادر الطبية والمصابين في مستشفى الخرطوم التعليمي، بحسب بيان للجنة.
ومنذ الساعات الأولى اليوم السبت، قُطعت شبكة الإنترنت للأجهزة المحمولة والاتصالات الهاتفية وجابت قوات الأمن شوارع العاصمة الخرطوم حيث أغلقت الجسور تحسبا للمظاهرات التي تنظم تحت شعار عودة "الجنود إلى الثكنات".
وانطلقت احتجاجات في مدن جنوب الخرطوم، وفي عطبرة في الشمال وفي بورتسودان في الشرق، بحسب شهود أفادوا بأن المحتجين هاجموا الفريق أول عبدالفتاح البرهان وكذلك رئيس الوزراء عبدالله حمدوك ورفعوا أعلام السودان فيما صدحت مشاركات بالزغاريد.
وتأتي المظاهرات بعد أقل من أسبوع من الذكرى الثالثة لانطلاق "الثورة" التي أرغمت الجيش السوداني في عام 2019 على إنهاء 30 عامًا من الديكتاتورية العسكرية من حكم الرئيس السابق عمر البشير.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر