أزمة لبنان الحكومية مكانك راوح وبابا الفاتيكان يستقبل ميقاتي وزيارة لغوتيريش الشهر المقبل
آخر تحديث GMT 01:40:35
المغرب اليوم -

أزمة لبنان الحكومية "مكانك راوح" وبابا الفاتيكان يستقبل ميقاتي وزيارة لغوتيريش الشهر المقبل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أزمة لبنان الحكومية

رئيس الحكومة نجيب ميقاتي
بيروت ـ أحمد الحاج

الأزمة الحكومية التي يشهدها لبنان "مكانك راوح" ولم تحمل الساعات الماضية أي حركة علنية على خط انعاش مجلس الوزراء، بل انشغلت الساحة الداخلية بالملفات الاقتصادية والمعيشية والمالية.
اما بشأن موقف الثنائي الشيعي من القاضي طارق البيطار، فتشير الاوساط الى ارجحية اعتماد سيناريو ان ترسل النيابة العامة التميزية كتابا الى مجلس النواب تطلب فيه تفعيل المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء للتحقيق مع المطلوبين امام  المحقق العدلي بمعزل عما سيحصل في مجلس الوزراء، اي عدم ربط شرط الثنائي القضائي في موضوع استقالة قرداحي. وافادت ان الرئيس نبيه بري اخذ على عاتقه خلال اجتماع بعبدا الرئاسي معالجة الموضوع مع حزب الله، الا ان الاوساط تعرب عن اعتقادها ان ايا من الطروحات لن تدخل حيز التنفيذ قبل اجتماع 29 الجاري النووي في فيينا، والحديث عن ايجابيات تدفع في اتجاهها روسيا.
واكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انه من الناحية السياسية، هناك أزمات منها ما هو مصطنع من حيث الصراع السياسي على الأرض، الذي كان يمكن تفاديه وسمح بتدخل دولي في الشؤون اللبنانية، ومنها ما هو طبيعي. وشدد على انه كان مصراً منذ البداية "على وجوب قيام تدقيق مالي جنائي لانه سيكون بداية جديدة، سيكشف المتسببين عن هدر الأموال، وهذا واجبي وكلفني الكثير من الوقت والجهد وكان هناك الكثير من المقاومة ومن يعمل على وضع العراقيل.
 وأشار الرئيس عون خلال استقباله في قصر بعبدا وفد جمعية اندية الليونز الدولية المنطقة 351 لبنان الأردن فلسطين، الى ان المفاوضات جارية مع صندوق النقد الدولي لتقديم الخطة الاقتصادية التي يمكن على أساسها الحصول على قروض طويلة الأمد، بعد ان كان كل الكلام يقال في الهواء حول حقيقة الأوضاع المالية وفق التقارير التي كانت ترد من اعلى المرجعيات المسؤولة في هذا المجال.  
ولفت رئيس الجمهورية الى الحملات المنظمة القائمة على الأكاذيب وتحوير الحقائق والتي تهدف الى اغتيال سياسي، مشدداً على انه عازم على محاولة احداث التغييرات اللازمة مهما كانت التحديات، وعلى ان التحقيق الجنائي المالي هو بادرة هذا التغيير المنشود، خصوصاً لناحية مراقبة المسؤولين عن الأموال العامة في مختلف المؤسسات الرسمية. ولفت الرئيس عون الى ان الأوضاع السيئة التي يعيشها لبنان هي نتيجة تراكم المشكلات والتي زادتها حدة الصعوبات الجديدة التي حلّت، فالدين بلغ نحو 200 مليار دولار، والحرب في سوريا أغلقت المنافذ الى أسواق الدول العربية، ونزح من سوريا اكثر من مليون ونصف سوري، تسببت بخسائر سنوية قدرت بنحو 3 مليار دولار سنوياً وفق تقديرات صندوق النقد الدولي.
وعانى لبنان من التظاهرات، ووباء كورونا وانفجار المرفأ المأسوي.
وكان قد استقبل الرئيس عون السفير الروسي في بيروت السفير الكسندر روداكوف، الذي سلّمه رسالة خطية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تضمنت التهنئة بعيد الاستقلال، وتأكيداً على علاقات الصداقة بين لبنان وروسيا، معرباً عن اطمئنانه الى مستقبلها "كي نتمكن بفضل جهودنا المشتركة من ضمان مواصلة تطوير هذه العلاقات لما فيه مصلحة شعبينا ومن اجل تعزيز الامن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".
واكد الرئيس بوتين التزام بلاده الدائم "بدعم سيادة ووحدة لبنان، وبعدم جواز أي تدخل خارجي في شؤونه الداخلية".
وتطرق البحث خلال اللقاء، الى نتائج زيارة وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب (الذي زار السراي اليوم) الى موسكو، والمحادثات التي اجراها مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة.
ويسافر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى الفاتيكان حيث يستقبله البابا فرنسيس غدا، كشفت مصادر مطلعة عن ان الوجهة الخارجية التالية للميقاتي ستكون بين مصر وتركيا، تلبية لدعوة تلقاها من وزير الخارجية مولود جاويش اوغلو حينما زار لبنان الثلاثاء الماضي، واخرى وجهها اليه المسؤولون المصريون وتقول الاوساط انه يفضل بعد الفاتيكان ان يزور مصر للتشاور في ازمة لبنان مع دول الخليج والدور الذي يمكن لمصر او الجامعة العربية ان تلعبه بعدما ابدى امينها العام احمد ابو الغيط استعداده للمهمة شرط ان يبادر لبنان الى خطوة تعكس حسن النية ورغبة في التجاوب مع المطالب، لذلك سيبحث موضوع استقالة وزير الاعلام جورج قرداحي كخطوة في مسار معالجة الازمة، بعدما يطلع ميقاتي من الرئيس ميشال عون على موقف قطر ابان زيارته اليها في 29 الجاري كونها تبرعت بالوساطة للمعالجة. فاذا كان الجواب ايجابيا يقدم قرداحي استقالته ويوضع الحل على السكة،  اما اذا جاء سلبيا وتبين ان الاستقالة لا تجدي نفعا، آنذاك يعاد درس وتقييم الوضع في ضوء نتائج المحادثات التي يكون قد عاد بها الرئيس عون من قطر بعد مشاركته في مؤتمر دولي.
وسط هذه الاجواء، استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا في بكركي.
وفي انتظار ما يمكن ان يقوله الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في هذا السياق الجمعة، على صعيد موقفه من المحقق العدلي في جريمة المرفأ القاضي طارق البيطار من جهة واستقالة او اقالة وزير الاعلام جورج قرداحي من جهة ثانية.
وعلى خط تناوب المساعي العربية والإقليمية  والدولية وتقاطعها عند وجوب تطويق الوضع اللبناني وتقويض فرص انفجاره لمنع تشظياته على مستوى المنطقة، يخضع التأزم الحاصل على الساحة اللبنانية لمعاينة ميدانية اممية من خلال زيارة يقوم بها الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش تحدد موعدها قبل حلول عيدي الميلاد ورأس السنة الا انه يبقى طي الكتمان حتى اللحظة لاسباب امنية، كما افادت مصادر دبلوماسية.
وتأتي الزيارة الاممية تلبية لدعوة وجهها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لغوتيريش حينما التقاه على هامش قمة المناخ التي انعقدت في غلاسكو في بريطانيا مطلع الشهر الجاري، وبحثا في تفاصيل الوضع اللبناني لا سيما في الجنوب والتعاون القائم بين الجيش وقوات اليونيفيل اضافة الى الازمات التي تحاصر لبنان من الداخل والخارج، فوعد بتلبيتها قبل نهاية العام.
هي مسألة اسابيع قليلة اذاً، يحط فيها الامين العام في بيروت، وسط آمال عريضة بأن يكون جزء من الازمات شق طريقه الى الحل، على الاقل استئناف جلسات مجلس الوزراء وفتح ثغرة في جدار توتر العلاقات مع دول الخليج المتجه تصاعدياً، في غياب اي مؤشر الى امكان اعادة الامور الى نصابها في المدى المنظور على رغم تبعاته البالغة السلبية على لبنان واللبنانيين. الملفان ان بقيا عالقين، سيشكلان الطبق الاساس في محادثاته مع الرؤساء وكبار المسؤولين اللبنانيين فيطلع منهم على الخلفيات والابعاد والجهود المبذولة في السياق ويستمع الى وجهات نظرهم من الاوضاع عموما ورؤياهم لكيفية ارساء الحلول منعا لسقوط لبنان في محظور لا يريده اي من الدول المهتمة بلبنان وشعبه والتي ترفده بالمساعدات لمواجهة الازمات القاتلة. كما سيعقد اجتماعات مع شخصيات في مواقع مسؤولة مالية واقتصادية للاطلاع على حقيقة وعمق الازمة وكيفية المساعدة إن امكن.
غوتيريش، والى تفقده قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان، سيفرز حيزا من زيارته لملف حزب الله الذي تتوسع رقعة تصنيفه دوليا بـ "الارهابي" وقد ضمته استراليا اليوم الى لائحة المنظمات الارهابية، وقالت وزيرة الداخلية كارين أندروز، إن التنظيم المسلح المدعوم من إيران "يواصل التهديد بشن هجمات إرهابية وتقديم الدعم للمنظمات الإرهابية" ويشكل تهديدا "حقيقيا" و"موثوقاً به" لأستراليا.
 هذا الملف بالذات، سيثيره ايضا المسؤول الاممي وفق المصادر مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المتوقع ان يطلعه على مبادرته للحياد الايجابي كاطار خلاصي للبنان وابعاده عن صراع المحاور الذي تسبب بانهياره على النحو الذي يقبع فيه اليوم، وامكان عقد مؤتمر دولي خاص به، بحيث ينقل وجهة نظره وطرحه الى المحافل الدولية، علها تفلح في تغيير الواقع المزري الذي انعدم كل امل بإمكان تغييره من الداخل.
وتساءل رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه عن مفهوم السيادة اليوم في وقت يحتفل فيه لبنان باستقلاله ويعيش مآسي غير مسبوقة تضرب اللبنانيين بالصميم ودعا الى عقد مؤتمر يشمل الأطراف اللبنانية للبحث في موضوع السيادة.
واكد أهمية لبنان ودوره، لافتا الى انه بلد الرسالة للعالم على الرغم من كل ما يحدث، نظرا لتنوعه وإرثه الثقافي، وانه شكل دوما مثالا.  وشكل العمل الانساني والمساعدات التي تقدمها منظمة مالطا- لبنان للشعب اللبناني كافة من دون أي تمييز في هذه الظروف الصعبة والمأسوية التي تجتازها البلاد، محور ندوة عقدت في قصر لوكسمبورغ، برعاية رئيس مجلس الشيوخ في باريس جيرار لارشيه حول الجهود لمساعدة الشعب الذي يعيش أزمة غير مسبوقة على الصعد كافة. وذلك في  حضور عدد كبير من الشخصيات البرلمانية وعدد من الوزراء من كل من فرنسا، ألمانيا، وموناكو، واختاصاصيين في مجالات عدة، منها الصحة، الصيدلة والزراعة، جاؤوا خصيصا للمشاركة وللادلاء بشهادتهم حول الإنجازات التي قدمتها المنظمة في التخفيف من معاناة الشعب اللبناني.  
واختتم لارشيه، اعمال الندوة الى جانب رئيس منظمة مالطا في لبنان مروان صحناوي. وتساءل عن مفهوم السيادة اليوم في وقت يحتفل فيه باستقلاله ويعيش مآسي غير مسبوقة تضرب اللبنانيين بالصميم ودعا الى عقد مؤتمر يشمل الأطراف اللبنانية للبحث في موضوع السيادة .واكد أهمية لبنان ودوره، لافتا الى انه  بلد الرسالة للعالم على الرغم من كل ما يحدث، نظرا لتنوعه وإرثه الثقافي، وانه شكل دوما مثالا.


قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

عون يرفض التوقيع على إجراء إنتخابات في آذار وميقاتي سيدعو لجلسة لمجلس الوزراء قريباً

 

لبنان يأمل إنجاز برنامج التعاون مع صندوق النقد الدولي لإسعاف اقتصاده

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة لبنان الحكومية مكانك راوح وبابا الفاتيكان يستقبل ميقاتي وزيارة لغوتيريش الشهر المقبل أزمة لبنان الحكومية مكانك راوح وبابا الفاتيكان يستقبل ميقاتي وزيارة لغوتيريش الشهر المقبل



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة

GMT 06:44 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

استراتيجية التوتر: رهان قوة جديد حول الصحراء..

GMT 16:22 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

طريقة تحضير خبز الصاج باللبن الرايب

GMT 06:24 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

أهم منتجعات التزلج على الجليد في أوروبا وبأسعار مميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib