عبد اللهيان يؤكد استعداد إيران للمساعدة بكسر حصار لبنان ويكشف عن تقدم بالمحادثات مع السعودية
آخر تحديث GMT 07:43:27
المغرب اليوم -

عبد اللهيان يؤكد استعداد إيران للمساعدة بكسر حصار لبنان ويكشف عن تقدم بالمحادثات مع السعودية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عبد اللهيان يؤكد استعداد إيران للمساعدة بكسر حصار لبنان ويكشف عن تقدم بالمحادثات مع السعودية

رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي
بيروت - المغرب اليوم

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده ستقدم أي مساعدة للبنان لكسر ما وصفه بالحصار المفروض عليه في حال طلب منها ذلك، في حين أكد الرئيس اللبناني ميشال عون "دعم لبنان للجهود التي تبذل لتعزيز التقارب بين دول المنطقة، وكشف أن المحادثات بين بلاده والمملكة العربية السعودية، قد "قطعت شوطاً جيداً". وأعرب عبد اللهيان -بعد وصوله إلى بيروت في زيارة رسمية تستمر ليومين- عن ثقة طهران بأن يتمكن لبنان من تخطي كافة الصعوبات التي يعاني منها، وأن بلاده مستعدة لبناء معملين للطاقة في لبنان، في غضون 18 شهراً. وأوضح أن طهران جاهزة للمساعدة في إعادة إعمار مرفأ بيروت الذي دمره انفجار ضخم العام الماضي، في حال طلبت الحكومة اللبنانية ذلك.

وبدأ وزير الخارجية الإيراني زيارته إلى لبنان، بلقاء الرئيس اللبناني، في القصر الجمهوري في بعبدا، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السراي الحكومي في بيروت، ورئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة. الوزير الإيراني، كان قد وصل إلى بيروت في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء، قادماً من العاصمة الروسية موسكو، والتقى عون صباح الخميس، وغادر قصر بعبدا من دون الإدلاء بأي تصريحات. وأكد عون، "دعم لبنان للجهود التي تبذل لتعزيز التقارب بين دول المنطقة". وعقد الوزير مؤتمراً صحفياً في المطار، قال خلاله إن بلاده تدعم لبنان بكل قوة، وأكد "ثقة الجمهورية الإسلامية بأن لبنان سيتمكن من تخطي كافة الصعوبات التي يعاني منها، كما تخطى الشعب اللبناني الشقيق كافة المراحل الصعبة التي مر بها".

وأضاف: "إيران لن تبخل بأي أمر في مجال مساعدة لبنان". ومن المقرر أن يلتقي الوزير الإيراني وزير الخارجية عبدالله بو حبيب. كما سيلتقي مع ممثلي الفصائل والقوى الفلسطينية في مقر السفارة الإيرانية في بيروت. وتظاهر عشرات اللبنانيين الأربعاء رفضاً لزيارة عبد اللهيان، إلى البلاد. ورفع المتظاهرون العلم اللبناني، ولافتات كتب عليها شعارات منها: "إيران اخرجي من لبنان"، و"نطالب بتحرير لبنان من الاحتلال الإيراني"، فيما لم يصدر تعليق من الحكومة اللبنانية حول التظاهرة. وتتهم أحزاب سياسية إيران بمحاولة بسط نفوذها في لبنان، من خلال "حزب الله". العنوان الأبرز للزيارة هو الترحيب بالحوار السعودي الإيراني والذي قال وزير الخارجية الإيراني عبد اللهيان إنه قطع مسافة كبيرة. فلبنان قد يكون من أبرز المستفيدين من هكذا تقارب في ظل انعكاس التوتر السعودي الإيراني على الانقسامات الداخلية، وإن كان من المبكر جداً الحديث عن أي تغيير في المواقف الإقليمية- لا سيما السعودية تجاه لبنان أو حزب الله تحديداً. من هنا كان حديث المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم عبد اللهيان عن أهمية نجاح هذا الحوار وتطوره.

ما عدا ذلك كان لافتاً أن يشدد الوزير الإيراني لدى وصوله إلى لبنان على وقوف طهران إلى جانب بيروت بوجه الحصار الذي تتعرض له. وهو ما يحيل إلى بواخر النفط الإيرانية التي أُرسلت إلى لبنان عبر سوريا. لكن هذا الكلام غاب في التصريحات الرسمية التي تلت زيارة المسؤولين اللبنانيين والتي جاءت بلغة كلاسيكية وتحدثت عن وقوف إيران إلى جانب لبنان، دون الإشارة إلى الحصار أو البواخر التي تعاطت معها السلطات الرسمية اللبنانية بتجاهل كامل. أما خطاب التعاون والدعم فهو ليس جديداً، وغالبا ما تقدمه إيران على سبيل العرض المفتوح للبنان لمعرفتها أن أي تعاون رسمي معها دونه عقبات كبيرة منها ما هو مرتبط بالعقوبات الأميركية ومنها ما هو متعلق ببعض الحساسيات الداخلية. واستبقت مجموعة من عشرات الأشخاص زيارة عبد اللهيان بمسيرة رفعت شعارات ضد إيران، تعبر عن شكل من أشكال الانقسام الكبير بشأن حزب الله في الداخل اللبناني، والذي هو جزء من المشهد السياسي الاعتيادي في البلاد.

وتأتي هذه الزيارة عقب إدخال "حزب الله" شحنات من المازوت الإيراني إلى لبنان عبر سوريا، وتوزيعها وفق خطة وضعها الحزب. ومنذ نحو عامين، تعصف بلبنان أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه، حيث تسببت بانهيار مالي ومعيشي وارتفاع معدلات الفقر، وشح الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى، لعدم توفر النقد الأجنبي اللازم لاستيرادها. وكان وزير الخارجية الإيراني قد وصل الى موسكو الثلاثاء وبعد محادثاته التي اجراها مع نظيره الروسي سيرغي لافروف غادر متوجها إلى العاصمة اللبنانية بيروت.

قد يهمك أيضاً :

حديث "حزب الله" عن معركة إخراج أميركا من أجهزة الدولة يُثير تساؤلات في لبنان

محمد بن سلمان يؤكد للفرنسيين والأميركيين أن لا دعم للبنان ما دام "حزب الله" يُهيمن عليه

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد اللهيان يؤكد استعداد إيران للمساعدة بكسر حصار لبنان ويكشف عن تقدم بالمحادثات مع السعودية عبد اللهيان يؤكد استعداد إيران للمساعدة بكسر حصار لبنان ويكشف عن تقدم بالمحادثات مع السعودية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة

GMT 06:44 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

استراتيجية التوتر: رهان قوة جديد حول الصحراء..

GMT 16:22 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

طريقة تحضير خبز الصاج باللبن الرايب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib