القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
أصيب عشرات المتظاهرين الفلسطينيين، الخميس، فيما اعتقل نحو 16 آخرين خلال مواجهات مع شرطة الاحتلال الإسرائيلي على مفرق سعوة ـ الأطرش في النقب جنوب فلسطين المحتلة عام 1948. وقام جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص المطاطي على المتظاهرين وأصابوا 15 متظاهرا بجروح متفاوتة، وأصيب العشرات من النساء والأطفال والشبان والشيوخ بحالات اختناق. كما قمعت الشرطة الصحافيين بالغاز المدمع وقنابل الصوت وغاز الفلفل. وشاركت جماهير غفيرة في المظاهرة التي نظمت احتجاجا على ما تتعرض له القرية من تجريف للأراضي وتحريشها من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حملة الاعتقالات، واقتحام المنازل، والقمع لاحتجاج الفلسطينيين ضد سلب أراضيهم. وأغلق المتظاهرون شارع 31، فيما قمعت شرطة الاحتلال المظاهرة بقنابل الدخان والغاز المسيل للدموع.
واقتحمت شرطة الاحتلال سعوة وأطلقت القنابل داخل المنازل ما أسفر عن إصابات ومئات حالات الاختناق بين سكان القرية والمتظاهرين. ودفعت شرطة الاحتلال بتعزيزات كبيرة من فرق الخيالة وسيارة رش المياه العادمة. وكانت لجنة التوجيه العليا للعرب في النقب المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في فلسطين المحتلة دعت لهذه المظاهرة، إلى جانب سلسلة من الفعاليات والنشاطات النضالية. وتقدم المظاهرة عدد من النواب العرب وقيادات الأحزاب والحركات السياسية والأطر الشعبية. ورفع المتظاهرون الشعارات المنددة بالممارسات الإسرائيلية الهادفة إلى تهجير سكان القرى مسلوبة الاعتراف ومصادرة أراضيهم. وندد المتظاهرون بعنف شرطة الاحتلال وقمعها للسكان خلال تصديهم للجرافات وأعمال التجريف والتحريش لأراضي الأطرش وسعوة، والاعتقالات التي طالت العشرات من الشبان والفتيات والأطفال. وطالب المتظاهرون السلطات بالكف عن سياسات التجريف والهدم ووقف جرافات الهدم التي طالت عشرات المنازل، في الأسابيع الأخيرة، والاعتراف غير المشروط بالقرى مسلوبة الاعتراف.
قد يهمك أيضاً :
جيش الاحتلال الإسرائيلي يتلف أسلحة سورية في الجولان اكتشفها أثناء إزالة ألغام لحماية السياح
وزير الاحتلال الإسرائيلي يطالب بالتصدي لإيران عقب ساعات من الضربة الإسرائيلية على سوريا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر