أوروبا تعتمد على منهج جديد للتشاور مع المواطنين بشأن مستقبل الاتحاد
آخر تحديث GMT 12:09:26
المغرب اليوم -

بعد فترة الاضطرابات التي تعرض لها خلال ثلاث سنوات

أوروبا تعتمد على منهج جديد للتشاور مع المواطنين بشأن مستقبل الاتحاد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أوروبا تعتمد على منهج جديد للتشاور مع المواطنين بشأن مستقبل الاتحاد

الاتحاد الأوروبي
بروكسل - المغرب اليوم

بعد ثلاث سنوات من تعرض الاتحاد الأوروبي لأزمة تلو الأخرى، يريد التكتل الشروع في نهج جديد والتشاور مع مواطنيه بشأن مستقبله. ولكن إذا لم يكن الحوار مقترنا بالعمل، يمكن أن يأتي "مؤتمر مستقبل أوروبا" الذي اقترحته رئيسة مفوضية الأوروبية، اورزولا فون دير لاين، بنتائج عكسية.كانت السنوات القليلة الماضية فترة اضطرابات بالنسبة للاتحاد الأوروبي. وعززت أزمة اليورو والمواجهات المحتدمة بين الدول الأعضاء بشأن قضية الهجرة واللاجئين مواقف الساسة المشككين في الاتحاد، مثل البريطاني نايجل فاراج، زعيم حزب "استقلال المملكة المتحدة"، والفرنسية مارين لوبان، زعيمة حزب الجبهة الوطنية، الأمر الذي أعطى زخما لرؤيتهم السوداوية بشأن التكتل.

وفي الوقت نفسه، تتحدى دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، مثل المجر وبولندا، المبادئ الأساسية للتكتل، مثل سيادة القانون. وأثلجت انتخابات البرلمان الأوروبي التي جرت في مايو من عام 2019، والتي شهدت إقبالا كبيرا من الناخبين الذين منحوا الأحزاب المنتقدة للاتحاد الأوروبي عددا من الأصوات، دون المتوقع، صدور كبار الشخصيات في بروكسل.ورغم ذلك، تريد فون دير لاين بذل مزيد من الجهد للتصدي لما يتردد عن السيطرة على مقاليد الأمور داخل الاتحاد الأوروبي من قبل مسؤولين غير منتخبين، ولا يخضعون للمساءلة أو المحاسبة، ومعزولين عن المواطن العادي، وذلك قبل أن تنقضي عام 2024 فترة ولايتها على رأس المفوضية الأوروبية، التي تصل إلى خمس سنوات.

والسؤال المطروح: ما هي خطة رئيسة المفوضية الأوروبية لتحقيق ذلك؟ الخطة هي التواصل مع المواطنين من خلال "مؤتمر مستقبل أوروبا"، وهو عبارة عن سلسلة من المشاورات العامة التي تتجاوز "عواصم أوروبا" من أجل الوصول إلى "كل ركن من أركان الاتحاد الأوروبي". ومن المقرر أن يبدأ هذا المؤتمر يوم التاسع من مايو المقبل لمدة عامين.وقالت فون دير لاين الشهر الماضي، في معرض الكشف عن المبادرة: "يجب أن يكون الناس محور جميع سياساتنا". وتتعلق الخطة بإجراء "مناقشة مفتوحة" بشأن كل شيء، بداية من جدول الأعمال الإستراتيجي الأساسي للاتحاد الأوروبي، سواء بشأن المناخ أو الهجرة أو العلاقات الدولية، وحتى هياكله الديمقراطية.

ومن المقرر الاستقرار على شكل المؤتمر ونطاقه ونتائجه المرجوة خلال الأشهر المقبلة، بين مؤسسات الاتحاد الأوروبي.واقترحت فون دير لاين عقد المؤتمر العام الماضي من قبيل التنازل لنواب الاتحاد الأوروبي بعدما تجاوز ترشيحها جميع المرشحين الذين اقترحهم البرلمان الأوروبي. وليس من المرجح أن يُسكِتْ المؤتمر المشككين بقوة في الاتحاد الأوروبي، ولكن هل من الممكن أن يجعل الاتحاد أكثر قربا من المواطنين في أنحاء التكتل؟.

ورغم حسن النية المتوفر في الخطة فإنها قد تسبب حالة من الإحباط إذا رأى المشاركون أنها لم تتمخض عن نتائج طيبة، حسب ما ذكرته صوفيا روساك، الباحثة المتخصصة في مجال الديمقراطية داخل الاتحاد الأوروبي بالمركز الأوروبي للدراسات السياسة، ومقره بروكسل.وقالت روساك إن نتيجة أخرى محتملة هي تجاهل النتائج التي يتم التوصل إليه، مضيفة: "في الحقيقة، يتوقف الأمر على مدى جدية دولة عضو في التعاطي مع الأمر الذي يبدأ بالحكومات"، وحذرت من أن ممارسات مماثلة في الماضي أدت إلى "كارثة حقيقية".

وبدت الدول الأعضاء أقل ابتهاجا إزاء عقد اجتماع مؤخرا يتعلق بالمؤتمر، حسبما صرح دبلوماسي أوروبي مشارك في تنظيمه، لم يفصح عن اسمه. لكن هذه الدول أبدت إصرارا على القيام بمحاولة لعقد الاجتماع.وفي الواقع، وفر بالفعل مسح يوروباروميتر (وهو عبارة عن دراسة استقصائية) بيانات مستفيضة عن الرأي العام في أوروبا. ولكن بالنسبة لروساك، لا تعطي هذه المعلومات الاتحاد الأوروبي أي فكرة وافية أو مستفيضة عما يريده المواطنون، وبصفة خاصة سكان الدول الأعضاء الأصغر أو الأحدث عضوية، أو تلك الدول الأقل مشاركة في إدارة شؤون الاتحاد.

والأمر الواضح بالفعل من خلال استطلاع يوروباروميتر هو القضايا التي يزعم مواطنو أوروبا أنها تستحوذ على جل الاهتمام، وهي الهجرة وتغير المناخ والاقتصاد.وتواجه عملية إصلاح نظام الاتحاد الأوروبي المضطرب بشأن بالهجرة، وهو أمر التكتل في حاجة ماسة إليه، عراقيل بسبب خلافات شديدة بين الدول الأعضاء بشأن قواعد الدخول وتوزيع الوافدين الجدد.وإذا لم يحدث تقدم ملموس في القضايا القريبة من قلوب المواطنين، فلن تفيد أي حوارات. ولكن روساك تعتقد أنه رغم المخاطر، وفي حال حقق المؤتمر نتائج، عندئذ يكون قد استحق الجهود التي بذلت من أجل أن يعقد.وقالت روساك: "نظرا لأنه اختبار صعب للغاية، لا يعني ذلك عدم إقدامهم عليه..لا يجب على المرء أن يسعى من أجل قدر أقل من الديمقراطية، أو من أجل ديمقراطية الوضع الراهن".

قد يهمك أيضا" :

حكومة إلياس الفخفاخ في تونس تترقب جلسة برلمانية حاسمة للتصويت عليها

دياب يؤكّد أنّ 30 عامًا من السياسات الخاطئة أوصلت لبنان إلى الانهيار

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوروبا تعتمد على منهج جديد للتشاور مع المواطنين بشأن مستقبل الاتحاد أوروبا تعتمد على منهج جديد للتشاور مع المواطنين بشأن مستقبل الاتحاد



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة

GMT 06:44 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

استراتيجية التوتر: رهان قوة جديد حول الصحراء..

GMT 16:22 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

طريقة تحضير خبز الصاج باللبن الرايب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib