محللون يكشفون السبب الرئيسي لقلق إيران من مظاهرات العراق ولبنان
آخر تحديث GMT 20:02:28
المغرب اليوم -

أوضح قاسم سليمان أن طهران تعرف كيفية التعامل مع الاحتجاجات

محللون يكشفون السبب الرئيسي لقلق إيران من مظاهرات العراق ولبنان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محللون يكشفون السبب الرئيسي لقلق إيران من مظاهرات العراق ولبنان

الجنرال الإيراني، قاسم سليماني
بغداد - المغرب اليوم

بعد يوم على اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في العراق، مطلع أكتوبر / تشرين الأول الجاري، توجه الجنرال الإيراني، قاسم سليماني، جوا إلى بغداد في وقت متأخر من الليل.

واستقل سليماني طائرة مروحية من أجل الوصول إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط العاصمة العراقية، حيث فاجأ مجموعة من كبار مسؤولي الأمن بترأسه اجتماعا ليحل محل رئيس الوزراء، بحسب تقرير لوكالة "أسوشيتد برس"، الأربعاء.

ويظهر وصول سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني والمسؤول عن ميليشياتها في المنطقة، قلق طهران بشأن الاحتجاجات، التي صدحت فيها حناجر المشاركين منددة بتدخلات إيران.

"إيران بره بره"

وفي بغداد، أحرق المحتجون العلم الإيراني، حيث تجمعوا قبل أيام خارج القنصلية الإيرانية في كربلاء، وهتفوا "إيران بره، بره!".

وفي بيروت، كان الهتاف المشترك بين المتظاهرين "كلن يعني كلن"، ويعني كل القوى السياسية، بما في ذلك ميليشيات حزب الله، وهتفوا ضد أمينها العام، حسن نصر الله، بعدما تبنى بقاء الحكومة التي طالب كثير من اللبنانيين برحيلها.

وتشكل الاحتجاجات، التي خرجت أساسا ضد الفساد وفشل النخبة الحاكمة في هذين البلدين، تحديا لإيران التي تدعم عن كثب كلتا الحكومتين والميليشيات المسلحة.

وأثارت حملة القمع العنيفة المتزايدة في العراق اعتداء أنصار ميليشيات حزب الله على المحتجين في بيروت وحرق خيمهم، الثلاثاء، مخاوف من رد الفعل العنيف من جانب إيران والميليشيات الموالية لها.

وقال سليماني لمسؤولين عراقيين "نحن في إيران نعرف كيفية التعامل مع الاحتجاجات"، وفقا لمسؤولين اثنين كبار مطلعين على الاجتماع تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما كونهما يتحدثان عن فحوى اجتماع سري.

وأضاف سليماني "لقد حدث هذا في إيران وسيطرنا عليه."

لكن بعد مرور نحو شهر تقريبا، تجددت الاحتجاجات في العراق وتواصلت التظاهرات في لبنان، وكلا الاحتجاجات كانت موجهة ضد الحكومتين والفصائل المتحالفة مع طهران.

وفي اليوم الذي تلا زيارة سليماني، أصبحت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في العراق أكثر عنفاً بكثير، حيث ارتفع عدد القتلى إلى مائة بعد أن أطلق قناصة مجهولون النار على المتظاهرين في الرأس والصدر.

وقتل أكثر 150 محتجا في أقل من أسبوع خلال تجدد الاحتجاجات هذا الأسبوع، وقف رجال يرتدون ملابس مدنية وأقنعة سوداء أمام الجنود العراقيين في مواجهة المتظاهرين وقاموا بإطلاق الغاز المسيل للدموع. قال السكان إنهم لا يعرفون من هم، مع توقع البعض أنهم إيرانيون.

وقال هشام الهاشمي، المحلل الأمني العراقي "إن إيران تخشى هذه المظاهرات لأنها حققت أكبر المكاسب في الحكومة والبرلمان من خلال الأحزاب القريبة منها" منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003.

وأضاف "إيران لا تريد أن تفقد هذه المكاسب، لذا فقد حاولت العمل من خلال أحزابها لاحتواء الاحتجاجات بطريقة إيرانية للغاية".

وتجدد الاحتجاجات في العراق الجمعة بعد توقف قصير، حيث تجمع المحتجون في ساحة التحرير ببغداد واشتبكوا مع قوات الأمن أثناء محاولتهم اختراق الحواجز المقامة على جسر يؤدي إلى المنطقة الخضراء، حيث مقر الحكومة والعديد من السفارات الأجنبية.

وفي جنوب العراق، هاجم المتظاهرون مكاتب الأحزاب السياسية والميليشيات التي تدعمها إيران وأحرقوها.

ويشكو العراقيون الفقراء، في بلد يعد ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، من بناء الميليشيات القوية المرتبطة بإيران إمبراطوريات اقتصادية، والسيطرة على مشاريع إعادة الإعمار الحكومية والدخول في أنشطة تجارية غير مشروعة.

وقال علي العراقي، وهو محتج يبلغ من العمر 35 عامًا بلدة الناصرية جنوب العراق "جميع الأحزاب والفصائل فاسدة، وهذه الفصائل مرتبطة لإيران، لأنها تستخدمها لمحاولة تصدير نظام حكمها الديني إلى العراق."

وأضاف "العراقيون يرفضون هذا، وربما كان ذلك هو السبب في قيام انتفاضة ضد إيران."

وقال أيهم كامل، رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجموعة أوراسيا: "الاحتجاجات في كل من العراق ولبنان تتعلق بالأساس بالسياسات المحلية وطبقة سياسية فاسدة فشلت في تنفيذها."

فشل نموذج وكيل إيران

وأضاف كامل إن الاحتجاجات "تظهر فشل نموذج الوكيل حيث تستطيع إيران توسيع نفوذها لكن حلفاءها غير قادرين على الحكم بنجاح."

والتزمت إيران الصمت إلى حد كبير بشأن الاحتجاجات، بينما عبرت عن دعمها لكلتا الحكومتين، وكذلك لميليشيات حزب الله.

وأعرب عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية عن "أسف طهران العميق" لمقتل عشرات المحتجين في العراق.

وقال "نحن واثقون من قدرة الحكومة العراقية والأمة ورجال الدين على التغلب على هذه المشكلات"

قد يهمك ايضا:

اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري ومسلحين في ريف رأس العين

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محللون يكشفون السبب الرئيسي لقلق إيران من مظاهرات العراق ولبنان محللون يكشفون السبب الرئيسي لقلق إيران من مظاهرات العراق ولبنان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:57 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 21:31 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تفتتح التداولات بـ "ارتفاع"

GMT 20:59 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أهم توصيات مؤتمر الموثقين بمراكش

GMT 11:42 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

فك لغز مقتل أستاذ جامعي في الجديدة

GMT 10:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة ناسا ترصد صخرة «وجه الإنسان» على كوكب المريخ

GMT 17:57 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب "بحر البوران" قبالة سواحل مدينة الحسيمة

GMT 05:37 2020 السبت ,16 أيار / مايو

طريقة عمل غريبة بالسميد وجوز الهند

GMT 02:12 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع برحلة تلتقي فيها الشاعرية مع التاريخ في لشبونة

GMT 21:25 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصحافي رشيد بوغة في مدينة تيفلت

GMT 14:57 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

برشلونة يمنح ديمبيلي فرصة اخيرة لحسم مستقبله

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib