أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الإثنين أنّ بلاده اعتقلت خلال يومين 15 شخصا بينهم أميركيان بتهمة محاولة التوغل في البلاد من طريق البحر فيما اتهمت النيابة المعارض خوان غوايدو بتجنيد “مرتزقة”،وقدم مادورو متحدثا لشبكة “في تي في” العامة، الأميركيين على أنهما “عضوان من جهاز أمن” الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وعرض جواز سفري المشتبه بهما على أنهما لوك دينمان (34 عاما) وآيرن بيري (41 عاما).
وكانت النيابة العامة الفنزويلية اتّهمت في وقت سابق الإثنين غوايدو بتجنيد “مرتزقة” من أموال النفط المجمدة بسبب العقوبات الأميركية، للإعداد لعملية “توغل” بحرية في البلاد.
وأعلن المدعي العام طارق وليام صعب أمام الصحافيين أن “مرتزقة” وقعوا “عقودا” بقيمة 212 مليون دولار عبر المال “المنهوب” من شركة النفط الرسمية “بي دي في اس ايه” و”حسابات (لكراكاس) مجمدة في الخارج” متهما عسكريا أميركيا سابقا يحمل اسم جوردان غودرو.
وقال “هذا العقد علني. يمكن رؤية توقيع المواطن خوان جوايدو عليه” و”جوردان غودرو نفسه”، في إشارة إلى وثيق مفترضة كشفت عنها صحافية فنزويلية تقيم في ميامي تدعى باتريسيا بوليو.
ونشر ممثل النيابة أيضا مقطع فيديو يظهر فيه جوردان الذي أسس شركة أمنية خاصة اسمها “سيلفر كورب يو اس ايه”، وهو يقول إن عملية ضد مادورو قائمة.
وحمل مادورو مسؤولية الخطة لترامب والرئيس الكولومبي إيفان دوكي ، وقال إن دينمان وبيري مرتبطان بهذه الشركة، لافتا الى أن شخصين أوقفا الأحد و13 الإثنين.
ورفض غوايدو الإثنين هذه الاتهامات نافيا اي علاقة له بهذه الشركة الأمنية. وفتحت النيابة عدة تحقيقات بحق خوان غوايدو الذي اعترفت به نحو 60 دولة رئيسا انتقاليا لفنزويلا، لكن بدون إصدار مذكرة توقيف.
والأحد أعلنت كراكاس أنها أحبطت في ولاية لاغوايرا (شمال) على بعد 40 دقيقة من العاصمة الفنزويلية محاولة “غزو عبر البحر” من قبل “مرتزقة” قدموا من كولومبيا بهدف تدبير “انقلاب” ضد نيكولاس مادورو. وانتهت العملية بمقتل ثمانية “إرهابيين”.
وتأتي محاولة “الغزو” المفترضة هذه بعد أكثر من عام على دعوة غوايدو الجيش لانتفاضة، عندما حاول بدون جدوى في 30 ابريل 2019 تحريض الثكنات على التمرد ضد من يصفه ب”مغتصب السلطة” مادورو.
وبحسب المسؤول الثاني في النظام ديوسدادو كابيلو فان الضابط المنشق انطونيو سيكوا الذي كان بين العسكريين الثلاثين الذين انتفضوا في 30 ابريل 2019، اعتقل الإثنين مع أشخاص آخرين في مدينة شواو الساحلية (شمال).
واتهمت الحكومة التشافية مراراً غوايدو بالتورط في “مؤامرات” ضد الرئيس الاشتراكي بمساعدة كولومبيا والولايات المتحدة.
ولا يزال مادورو يحظى بدعم ضباط الجيش، عماد النظام السياسي الفنزويلي، إضافة إلى الصين وروسيا وكوبا.
في موازاة ذلك توفي شاب يبلغ الحادية والعشرين من العمر الإثنين خلال تظاهرة ضد انقطاع التيار الكهربائي المتكرر في ميريدا (شمال غرب) كما كتب حاكم هذه الولاية رامون غيفارا عضو المعارضة على تويتر.
في نهاية أبريل قتل رجل في الثامنة والعشرين بالرصاص في ولاية بوليفار (جنوب) خلال تظاهرات ضد ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية على خلفية أزمة فيروس كورونا المستجد. وأوردت الصحافة المحلية آنذاك أن تظاهرات أخرى نظمت أيضا وجرت اضطرابات مرتبطة بتوافر منتجات غذائية في ولايتي موناغاس (شرق) وبورتوغيسا (غرب).
وتجري هذه التظاهرات في أوج تدابير العزل التي فرضها مادورو منذ مارس لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد الذي تسبب بوفاة عشرة أشخاص في البلاد وإصابة 361 بحسب الأرقام الرسمية.
وتشهد الخدمات العامة انهيار فعليا في هذا البلد النفطي الذي يسجل نسبة تضخم عالية جدا ويعاني من أزمة اقتصادية واجتماعية خطيرة بعد ست سنوات من الركود.
قد يهمك ايضا
"روسنفت" الروسية تتخلَّى عن كلّ مشاريعها في فنزويلا لتفادي العقوبات الأميركية
الرئيس الفنزويلي يقرّر تعيين طارق العيسمي وزيرًا للنفط
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر