القاهرة - أسماء سعد
رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، بنائب رئيس الوزراء السلوفيني في زيارته الأولى إلى مصر، مؤكدًا حرص مصر على تعزيز وتطوير التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات. وأعرب الرئيس السيسي عن التطلع لأن تمثل الاجتماعات الحالية للجنة المصرية السلوفينية المشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين، نقطة انطلاق لدفع علاقات التعاون بين البلدين.
كما رحب السيسي بعقد منتدى رجال الأعمال المصري السلوفيني على هامش اجتماعات اللجنة، بما يساهم في تعزيز العلاقات الاستثمارية والتجارية بين البلدين، والاستفادة من الفرص التي توفرها اتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية.
وتم مناقشة سبل تعزيز التعاون فيما يخص قضايا التنمية في القارة الأفريقية، وكذلك في الإطار الأشمل بين القارتين الأفريقية والأوروبية، في ضوء رئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقي، بخاصة فيما يتعلق بمواجهة عدد من التحديات المشتركة مثل الهجرة غير الشرعية والإرهاب.
اقرأ أيضاً : الرئيس السيسي يستقبل سعد الحريري رئيس وزراء لبنان علي هامش القمه العربيه الاوروبيه
وأوضح الرئيس في هذا الصدد، جهود مصر في مواجهة هاتين الظاهرتين، والتي تعد محلًا للإشادة من كافة الأطراف الدولية ومن ضمنها الاتحاد الأوروبي، مستعرضًا مجمل الموقف المصري القائم على أهمية تجنب الحلول قصيرة الأجل، وضرورة إيلاء المزيد من الاهتمام للتعامل مع جذور المشكلتين من خلال تعزيز التنمية في دول المنطقة. وأشار الرئيس إلى أن مصر تستضيف ملايين اللاجئين على أراضيها من مختلف الجنسيات يتمتعون بكافة الحقوق الأساسية والخدمات التي يتمتع بها المواطنون المصريون.
كما تم التطرق إلى الجهود التنموية التي تحتاجها القارة الأفريقية، ومدى المساهمات الأوروبية التي يمكن تقديمها في هذا المجال من أجل دعم جهود التنمية والدمج الاقتصادي بالقارة. كما تم خلال اللقاء التباحث بشأن عدد من القضايا الإقليمية، وفى مقدمتها الوضع في ليبيا وسوريا، حيث أكد الرئيس أن إعادة الاستقرار والأمن في الدول التي تعاني من الأزمات يمثل الأساس الحتمي لنجاح أية جهود سياسية تهدف إلى تحقيق التسوية والسلام.
فيما أكد نائب رئيس الوزراء، وزير خارجية سلوفينيا، ميرو سيرار، حرص بلاده على دفع علاقاتها الثنائية مع مصر، في ظل ما تمثله من ركيزة هامة وأساسية للاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط، خاصة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، في ظل التطورات التي يشهدها الاقتصاد المصري مؤخرًا وما تتيحه المشروعات القومية الكبرى الحالية في مصر من فرص استثمارية واعدة لاسيما في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
قد يهمك أيضاً :
قمة ثنائية بين "السيسي" و"أبو مازن" في شرم الشيخ
السيسي يوافق على تعديلات قانون الضرائب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر