عقارب الظلام وأفاعي الجحور تحاول التمرد على القوانين الإجرائية في المغرب
آخر تحديث GMT 19:10:11
المغرب اليوم -

غير عابئة بسلامة المواطنين ولا بالمصلحة العامة للبلاد

عقارب الظلام وأفاعي الجحور تحاول التمرد على القوانين الإجرائية في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عقارب الظلام وأفاعي الجحور تحاول التمرد على القوانين الإجرائية في المغرب

الأمين العام لجماعة العدل و الاحسان محمد العبادي
الرباط - المغرب اليوم

في وقت ينشغل فيه الوطن بحماية حياة وأرزاق مواطنيه، ولو على حساب الحياة الإنتاجية العامة، التي توقفت أغلب أنشطتها.انزعجت عقارب الظلام وأفاعي الجحور، التي لم تتحمل  الضيق والحجر، فتحركت رافعة شعارها السام “إلى الجحيم”، غير عابئة بسلامة المواطنين، ولا بالمصلحة العامة للبلاد، ولسنا في حاجة لنعيد التذكير بالخطوة الرعناء التي قامت بها جهات متطرفة في طنجة، مباشرة بعد إعلان حالة الطوارئ، محاولة التمرد على القوانين الإجرائية، والدفع بعشرات المواطنين إلى نار جائحة كورونا التي لا ترحم ولا تذر.

و كانت جماعة العدل والإحسان قد تحركت مستفيدة من تسلل بعض المنتمين إليها الى بعض الاحزاب، لتغطي خرجاتها بمظلات إدارية او حزبية، فظهرت ردود فعل غير مستساغة من مستشار بالرشيدية، وبرلماني بميدلت، ومستشارة بالسويهلة، وآخرون في مناطق أخرى، في محاولة منهم جميعا لخرق حالة الطوارئ، وتهديد حياة وسلامة المواطنين. كما خرج ابن الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، ليبحث عن مخارج للانفلات من الحجر الصحي، قبل أن ينتفض في وجه رجال الأمن الذين أوقفوه وأحالوه على التحقيق وهاهو محمد العبادي نفسه، الأمين العام لهذه الجماعة، ينفت سمومه لدى منابر أجنبية، كي يتحامل على الإجراءات الاحترازية، والتدابير الصحية، التي اتخذتها الدولة، شأنها شأن باقي دول العالم، ويدعو الى الانتفاض والاحتجاج، معتبرا بأن الظروف مواتية لذلك.

قال محمد العبادي إن “الاحتجاجات ستتناسل وتتكاثر وتعم، ما دامت الدواعي موجودة، وما دام الضغط يولد الانفجار”. فعن أية احتجاجات يتحدث هذا الشخص؟ وعن أي ضغط وأية دواعي وأي انفجار يتكلم؟ مادامت هموم البلاد تنحصر فقط في حماية مواطنيها، والنجاة بهم من مخالب فيروس كورونا الخطير هل يعتقد العبادي أن فيروس كورونا مجرد إشاعة أو دريعة اختلقتها السلطات المغربية؟ إذا كان الأمر كذلك فما عليه إلا أن يلقي بنفسه إلى الخطر طواعية، بشرط أن يجنب المواطنين نتائج تهوره. وهل يظن هذا الزعيم الهلامي، الموجود خارج دائرة المعرفة والوعي، بأن المغرب غامر بحياته الاقتصادية والتنموية، في زمن الحاجة والجفاف، كي  يضيق على حريات العدل والإحسان، او العدالة والتنمية، أو غيرهما ؟ فكيف لهذا الشخص غريب الأطوار، أن يدعي في نفس الحوار، أشياء لا صحة لها، ويختلق أكاذيب واتهامات أبسط ما يمكن وصفها به، هي كونها لا تصلح إلا للحكي الأسطوري في قصص ألف ليلة وليلة؟

ومن أكاذيب العبادي الغريبة، أن الانسان في المغرب أصبح “محروما من حريته، ومقهورا مهانا، وأن حرماته منتهكة، وكرامته مسلوبة، وأملاكه منهوبة ومبددة يمينا وشمالا”. فهل هذا هو حال المغربي اليوم وهو المصان الكرامة، والمحمي المكانة، والمدفوع من طرف دولته الى الاعتناء بنفسه من أجل العيش والبقاء؟ وهل الدولة التي تضحي بكل ما تملك من أجل أن يعيش ابناؤها، هي دولة تنتهك الحقوق، وتنتهك الحريات إن المواطن المغربي الصادق، هو الشاهد والعارف بالأمور، وهو المقدر لكل الخسائر التي تتحملها دولته من أجل أن يعيش ويحيى، مادام لا قيمة لوطن بدون شعب.

وهاهم أشباه العدل والإحسان يزحفون في كل اتجاه، تحت غطاء حزب العدالة والتنمية سعيا وراء أهداف سياسية وانتخابية تافهة وعابرة في هذه المنطقة او تلك، كل حسب ما أملته عليه وصوليته وانتهازيته ففي طنجة مثلا، ظهر رئيس المدينة محمد البشير العبدلاوي مرفوقا بنوابه ومساعديه في أحد مراكز الطب الشرعي، من أجل التقاط صور قرب توابيت ومستودعات الموت، فيما يشبه فيلما مرعبا، أوتأبينا مسبقا لمن قد تخطفهم أيادي القدر بسبب جائحة كورونا ولعل أبشع ما يمكن لمسؤول محلي أن يقوم به هذه الأيام، هي أن يتباهى أمام عدسات المصورين، بشراءه كذا توابيت لأغراض سياسية، علما ان هذه الامور تدخل ضمن اختصاصاته ومسؤولياته، وضمن الواجب الملقى عليه، وفقا لما أفرزته “توابيت” الاقتراع.

فهل من مبرر لكل هذه الرقصات الهوليودية في زمن الأزمة؟ وهل من المستساغ أن يقوم حزب يسير الشأن العام بالانقضاض على  فرصة مأساوية كي يربح بعض مقاعد داخل البرلمان؟ فيا ليتهم يعرفون أننا غدا أمام الله تعالى، سنحتكم لقوله الكريم :”إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا، أُولَٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ، وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ، وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يُزَكِّيهِمْ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ “، فاتقوا الله ما دمتم عليه تكذبون.

قد يهمك ايضـــًا :

محمد العبادي يؤكد أن "المكتبة الأردنية" تتضمن 5 ملايين وثيقة

اعتقال عضو من جماعة "العدل والإحسان" في مدينة مريرت

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقارب الظلام وأفاعي الجحور تحاول التمرد على القوانين الإجرائية في المغرب عقارب الظلام وأفاعي الجحور تحاول التمرد على القوانين الإجرائية في المغرب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 00:54 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب
المغرب اليوم - روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب

GMT 22:21 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
المغرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي
المغرب اليوم - أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 06:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

صادرات الحبوب الأوكرانية تقفز 59% في أكتوبر

GMT 06:23 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

صندوق النقد يتوقع نمو اقتصاد الإمارات بنسبة 5.1% في 2025

GMT 06:50 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتحديد أفضل وقت لحجز رحلاتكم السياحية بسعر مناسب

GMT 04:32 2020 الإثنين ,23 آذار/ مارس

ستائر غرف نوم موديل 2020

GMT 15:48 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 05:27 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تشن حملة ضد ممثلة نشرت صورها دون الحجاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib