حكومة الوفاق الليبية تفرج عن مسؤول في نظام معمر القذافي ويُرحّل الى تونس
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

وسط انقسام حاد واتهامات لتيار "الإسلام السياسي" بإفساد "ثورة 17 شباط"

حكومة الوفاق الليبية تفرج عن مسؤول في نظام معمر القذافي ويُرحّل الى تونس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حكومة الوفاق الليبية تفرج عن مسؤول في نظام معمر القذافي ويُرحّل الى تونس

رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

أكدت مصادر ليبية الاحد، إفراج حكومة الوفاق الوطني الليبية عن أهم المسؤولين في النظام الليبي السابق المدعو أبوزيد دورده، من سجنه في طرابلس الذي قضى فيه ثمانية أعوام.وقال مسؤول أمني في حكومة الوفاق الوطني الليبية لـ"الأناضول": ان "السلطات أقدمت السبت على اطلاق سراح أبوزيد دورده رئيس جهاز الامن الخارجي في نظام معمر القذافي (الذي سقط حكمه بثورة شعبية عام 2011)". وأكد ايضا المسؤول نفسه أن "الافراج عن دورده يأتي بالتزامن مع حلول الذكرى الثامنة لثورة فبراير وتأكيدا على أهمية المصالحة الوطنية بين ابناء الشعب الليبي". وتابع "دورده المفرج عنه توجه صباح اليوم إلى تونس عبر طائرة شركة الاجنحة الليبية".

أقرأ أيضًا:فائز السراج يعين قائداً عسكرياً جديداً لمنطقة سبها كان ضابطاً في جيش معمر القذافي

بدوره أكد مسؤول سابق في نظام معمر القذافي يقيم في تونس خبر "وصول دورده إلى تونس عبر مطار قرطاج الدولي ظهر اليوم. وأشار إلى أن دورده "سيقيم في تونس مؤقتا لحين ترتيب بعض الامور"، التي لم يفصح عنها .وأوضح أن دورده وصل على عكازين وفي حالة صحية شبه جيدة".

ويعد أبوزيد عمر دورده (مواليد 1944) أهم الشخصيات الاحياء في نظام معمر القذافي وكان قد شغل اكثر من 12 منصباً رفيعا بينها رئيسا للوزراء من 1990 إلى 1994 ومندوبا لليبيا في الأمم المتحدة، بينما كان اخر مناصبه قبل سقوط نظام القذافي رئيس جهاز الامن الخارجي بالمخابرات الليبية.

واعتُقل دورده يوم 11 سبتمبر/أيلول 2011 من قبل ثوار 17 فبراير/شباط الذين اطاحوا بنظام القذافي وقبع في سجون العاصمة الليبية طرابلس منذ ذلك الوقت لحين الافراج عنه امس السبت.

بالتزامن، خلت مدن شرق ليبيا أمس، من الطقوس الاحتفالية، بمناسبة الذكرى الثامنة لانتفاضة 17 فبراير/شباط، التي أسقطت الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011، باستثناء القليل الذي جاء على استحياء، في مقابل أجواء كرنفالية وفنية واسعة أقيمت في غرب البلاد، وسط انقسام حاد واتهامات لتيار الإسلام السياسي بإفساد "الثورة الشعبية".

وقالت اللجنة العليا لاحتفالات "ثورة فبراير" إن مسيرات المواطنين انطلقت أمس، من قصر الشعب في طرابلس، (اتخذه الملك إدريس الأول مقراً رسمياً في الفترة بين 1951 وحتى 1964)، مروراً بشارع الاستقلال حتى ميدان الشهداء. وتضمنت المناسبة عروضاً لفرق الفروسية والفنون الشعبية، واستعراض السيارات الكلاسيكية والدراجات النارية، والفرق الموسيقية للشرطة والجمارك. ومع دخول الليل، أقيدت شعلة الاحتفال ورفع العلم الوطني في العاصمة.

ونقلت وسائل إعلام عن عواطف الطشاني، رئيسة اللجنة الإعلامية للاحتفال، أن البرنامج الرسمي للاحتفال سيبدأ منذ الصباح بأنشطة ترفيهية، وينتهي بحفل فني كبير تحييه المطربة التونسية نوال غشام، ومطربون ليبيون.
وقبيل الاحتفالات، التي حمل فيها المواطنون شارات "هلا فبراير"، تصاعدت نبرة المقارنة لدى فريقين: فريق يصف الانتفاضة بأنها نكبة، وفريق آخر يرى أنها أزاحت نظاماً مستبداً.

واستبق سياسيون إقامة الحفل الغنائي، ووجهوا انتقادات إلى سلطات طرابلس، إذ قال عز الدين عقيل، رئيس حزب الائتلاف، إنهم "يخططون لاستمالة المواطنين بمطربين يتقاضون آلاف الدولارات، في حين هناك مرضى يبحثون عن جرعة دواء كيماوي تنقذهم من وباء الـ(ناتو)"، في إشارة إلى القصف الجوي لحلف شمال الأطلسي على بلاده.

من جهته، قال المحامي الليبي علي إمليمدي، إن "17 فبراير كانت انتفاضة شعب للمطالبة بحقوقه، مثل الحرية والعيش بكرامة، خصوصاً أن ليبيا دولة نفطية غنية ولديها الأموال"، مضيفاً أنه بخلاف الشباب الذين انتفضوا دفاعاً عن حريتهم، "دخل بعض الكيانات من أصحاب الأجندات، بينهم جماعة الإخوان المسلمين، على الانتفاضة وسرقوها كما حدث في مصر وتونس»"

وبينما دعت حكومة الوفاق في طرابلس، على لسان وزارة داخليتها، كل الليبيين إلى "لم الشمل، وتحقيق مصالحة وطنية حقيقية بين أنباء الشعب الواحد لبناء دولتهم، بعيداً عن الصراعات التي أرهقت كاهل الوطن والمواطن"، طالبت نظيرتها التابعة لمجلس النواب في شرق البلاد، المواطنين بـ"اغتنام الفرصة والالتفاف حول قضايا الوطن".

ونبهت الحكومة المؤقتة، في بيان أمس، إلى ما سمته "المخططات الخبيثة الرامية إلى زرع الفتن، وتأجيج الصراعات الحزبية والجهوية"، مطالبة بالحفاظ على ثروات البلاد ومقدراتها، وتحقيق الأمن والسلام الوطنيين. ولفتت إلى أن هذه الذكرى تأتي فيما الجيش الوطني يتصدى للإرهابيين وعصابات الإجرام، والمعتدين الغادرين على اختلاف انتماءاتهم وتسمياتهم. وانتهت إلى أن "التضحيات تواصلت خلال الأعوام الثمانية التالية للثورة، حفاظاً عليها ممن حاولوا ويحاولون سرقة الثورة، وتغيير مسارها، وإعادة سنوات القهر والعذاب، والامتهان من قبل جماعات مؤدلجة، وعصابات تتخفى تحت أسماء براقة، وعناوين خادعة، سعياً للوصول إلى أهدافها الملتوية، وغاياتها الدنيئة، اغتناماً لانتصارات لم يريقوا فيها قطرة دم واحدة».

وقد يهمك أيضًا:

السراج يبحث في مالطا قضية الهجرة غير الشرعية وتعزيز العلاقات الثنائية

السراج يرفض "عسكرة" ليبيا ويتمسّك بالمسار الديمقراطي لحل الأزمة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة الوفاق الليبية تفرج عن مسؤول في نظام معمر القذافي ويُرحّل الى تونس حكومة الوفاق الليبية تفرج عن مسؤول في نظام معمر القذافي ويُرحّل الى تونس



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib