الرباط-المغرب اليوم
في اليوم العالمي للمرأة، منعت السلطات وقفة احتجاجية أمام مبنى وزارة السياحة بالرباط، دعت إليها النقابة الوطنية للسياحة، المنضوية تحت لواء الكنفدرالية الديمقراطية للشغل.وكان من المقرر أن تكون هذه الوقفة تعبيرا عن “تذمر وسخط نساء ورجال مراكز ومعاهد التكوين الفندقي والسياحي على التعسف والشطط الإداري الذي تنتهجه الإدارة المركزية تجاههم، وتجاهل مطالبهم المشروعة، وتهديدهم في مسارهم المهني، وتهديد استقرارهم الاجتماعي، والتدبير المزاجي الذي لا يراعي حقوق الموظف، في ظل تهرب من الحوار النقابي”، وفق نداء النقابة.
كما كان من المرتقب أن تكون هذه الوقفة الممنوعة “مناسبة لتعبير نساء قطاع السياحة عن احتجاجهن على وزيرة السياحة، التي تسارع الزمن لتعريض أسرهن لارتباك اجتماعي، في ظل تطاول على حقهن في الترقية واستفادتهن من الحقوق المكتسبَة”، حسب المصدر نفسه.
في هذا السياق يقول إدريس الغندور، الكاتب العام للنقابة الوطنية للسياحة، إن رجال السلطة يطلبون “ترخيص الوقفة”؛ “علما أننا حتى لو طلبناه فلن يعطوه لنا، وهو أمر اعتدنا عليه، علما أننا نحتج بأسلوب حضاري، وفي وقت محدد، سنذهب بعد انقضائه”، ثم يزيد متسائلا: “إذا لم نعبر عن مشاكلنا بهذه الطريقة كيف ستصل إلى المسؤولين؟”.
وفي تصريح يورد الغندور: “يجب على المسؤولين أن ينتبهوا إلى صوتنا، فنحن نقابة مسؤولة، وندافع عن مصالح الموظفين، وعملنا محصور في هذا”، قبل أن يزيد متحدثا عن التصعيد المقرر بمقاطعة الامتحانات؛ لأن “وزيرة السياحة تشتغل بطريقة فردية في مسألة التفويت غير الموجودة في البرنامج الحكومي، والمخالف لمنظومة التكوين، علما أن مدارس السياحة تستقطب فئات تكون معرضة للشارع، وتحد من الهدر المدرسي، وتُكوّن الطلبة والتلاميذ، وتدمجهم في المجتمع”، وفق تعبيره.
ويذكّر الغندور أن في الدعوة إلى هذه الوقفة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة “مناسبة لنساء الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، المنتميات إلى النقابة الوطنية للسياحة، ليوجهن رسالة مفتوحة إلى وزيرة السياحة حول الخروقات المرتكبة في حق موظفي القطاع”.
ويسترسل الكاتب العام للنقابة شارحا سبب الاحتجاج: “نُقِل الموظفون إلى قطاع بدون آفاق ولا رؤية، وتخلت الوزارة عن الإستراتيجية المندمجة في قطاع التكوين، وتحاوَل الآن تفويت ثلاثة معاهد بفاس ومراكش وأكادير، وهي مدن سياحية، لبعض الخواص غير المعروفين، وهو ما يشكل قضاء على المجانية في التعليم الفندقي؛ والأخطر من هذا هو إخلاء هذه المعاهد الثلاثة من الموظفين، وهم 137 موظفا، في ظل غياب رؤية لوزارة التربية الوطنية في ما يخص التكوين الفندقي والسياحي، بعد فشلها في تجربة ‘الباك’ مهني”.
وينفي النقابي ذاته بشكل قاطع أن تكون وزيرة السياحة حاورت النقابات، ويزيد: “وقع تحايل في هذه النقطة، فنحن النقابة الأكثر تمثيلية، وتهربت من حوارنا وقالت إنها حاورت النقابات”.
ويطالب الكاتب العام للنقابة الوطنية للسياحة رئيس الحكومة، ووزيرَي التربية الوطنية والمالية، بـ”التريث في هذه المسألة”، قبل أن يجمل قائلا: “سيبقى عندنا باب واحد هو باب جلالة الملك لطرح هذا المشكل، بقوة؛ لأن جلالة الملك لن يريد هذا التحريف الخطير الذي يقع في المجال الفندقي والسياحي”.
اقرأ أيضا
تنظيم وقفة احتجاجية لنقابيو الجنوب للمطالبة حل مشاكلهم
عامل مات 9 من أصدقائه وآخر فقَد أبناء حيّه قصص أليمة خلّفتها فاجعة طنجة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر