القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
أعلنت أجهزة الأمن الإسرائيلية أنها اعتقلت عامل نظافة في منزل وزير الحرب بيني غانتس، بتهمة التجسس لصالح إيران.
وأكد مكتب المدعي العام وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" أن اتهامات وجهت رسميا إلى عامل النظافة في سن 37 عاما المدعو عومري غورن، وهو من سكان مدينة لد عمل مع شريك له في منزل غانتس منذ عدة سنوات.
ووفقا لبيانات أجهزة الأمن الإسرائيلية، تواصل هذا الموظف بتلقاء نفسه مع مجموعة الهاكرز Black Shadow ("الظلال السوداء") التي تعد مرتبطة بحكومة إيران، وعرض عليها التجسس على وزير الدفاع، لاسيما من خلال تثبيت برنامج تجسس على حاسوبه.
صور العامل، حسب البيان، بعض الأغراض في منزل غانتس، بما فيها مكتب الرئيس وحواسيب وصور له وأفراد عائلته وعلبة عليها علامة الجيش الإسرائيلي وخزنة مقفلة وعناوين بروتوكول الإنترنت (IP)
وفواتر ضرائب وغيرها، وأرسل هذه اللقطات إلى "الجهات الإيرانية" لإثبات جديته في التعاون.
وأكد البيان أن المتهم، بسبب النظام الأمني في منزل غانتس، لم يتمكن من الولوج إلى معلومات خطيرة، وقدمت قائمة اتهام ضده إلى المحكمة المركزية في اللد.
وسبق أن تعرض هاتف غانتس لاختراق في آذار/ مارس 2019، ورجحت إسرائيل وقوف هاكرز إيرانيين وراء هذه العملية.
وقال جهاز الأمن العام (الشاباك) في بيان إن المشتبه به تواصل مع الشخص الذي لم يذكر اسمه عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأضاف أنه قدم صورا التُقطت في المنزل كدليل على قدرته على الوصول واقترح تثبيت برامج خبيثة على كمبيوتر غانتس.
وتزداد التوترات بين إيران وإسرائيل بسبب برنامج طهران النووي وما يصفه مسؤولون إسرائيليون بأنه ترسيخ إيران لأقدامها عسكريا ودعمها لأعداء إسرائيل في المنطقة.
وقال الشاباك إن المشتبه به، الذي كان يتولى القيام بأعمال التدبير المنزلي والتنظيف في منزل غانتس، وجهت إليه اتهامات بالتجسس من قبل محكمة في مدينة اللد القريبة من تل أبيب. وأضافت أنه اعتُقل بعد تحقيق في وقت سابق من هذا الشهر.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان قدم التماسا.
وقال مكتب المحامي العام، الذي كلف محاميا بمساعدة المشتبه به، إنه تصرف بدافع "الاضطرار المالي" ولم يكن ينوي الإضرار بالأمن القومي.
أشار جال وولف، المحامي الذي يتولى الدفاع عنه، في تصريحات لإذاعة (كان) الإسرائيلية إلى أن الرجل كان يسعى للحصول على الأموال دون أن تكون لديه القدرة في الواقع على القيام بأي أعمال تجسس.
وقال وولف "يمكن لأي شخص أن يفخر ويقول إنه يستطيع تسليم بضائع، (لكن) بيان الشاباك لا يصمد أمام اختبار الواقع".
وفي إعلانه، قال الشاباك إنه في حين أن المشتبه به يشكل خطرا محتملا على الأمن القومي، فإنه "لم يكن على اطلاع بمواد سرية وبالتالي لم يتم نقل أي شيء منه إلى العناصر التي تواصل معها".
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر