قمّة قادة مجموعة دول الساحل توجّه رسالةً قويةً للتنظيمات الإرهابية وداعميها
آخر تحديث GMT 22:37:05
المغرب اليوم -
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

تحظى الصحراء في أفريقيا باهتمام مُتنامٍ بسبب تهديدات تُواجهها

قمّة قادة مجموعة دول الساحل توجّه رسالةً قويةً للتنظيمات الإرهابية وداعميها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قمّة قادة مجموعة دول الساحل توجّه رسالةً قويةً للتنظيمات الإرهابية وداعميها

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
نواكشوط - المغرب اليوم

تحظى منطقة الساحل والصحراء في أفريقيا، باهتمام دولي متنام، وخصوصا في ضوء التهديدات التي تمثلها الجماعات الإرهابية النشطة في هذه "البؤرة الساخنة" القابلة للانفجار بتداعيات خطيرة لا تقتصر على القارة السمراء فحسب، وإنما قد تطال أوروبا والعالم. وبعث حضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعدد من رؤساء الدول والحكومات الأوروبية وشخصيات دولية أخرى، في قمة قادة مجموعة دول الساحل التي استضافتها العاصمة الموريتانية نواكشوط، الثلاثاء، برسالة قوية مفادها إصرار الاتحاد الأوروبي على الاضطلاع بدور أكبر في محاربة الإرهاب بتلك المنطقة ذات الأهمية الكبيرة من الناحية الأمنية. وقال الرئيس الفرنسي إن القوات الفرنسية وقوات غرب أفريقيا تحقق نجاحات عسكرية في مواجهة المتشددين بمنطقة الساحل، مضيفا أن "الأشهر الستة الماضية شهدت بعض النجاحات في المعركة ضد الإرهاب منها قتل بعض الزعماء المهمين".

وتابع ماكرون قائلا: "فرنسا ستواصل التزامها وعملها في منطقة الساحل عبر خطوات جديدة تم وضعها، وجهودنا ستخضع لتقييم جديد مطلع العام المقبل"، وأشار إلى أنه "يتعين علينا الآن بذل المزيد من الجهد من أجل بسط سلطة الدول على هذه المناطق التي كانت تحت حكم المتشددين، لكن القوات المحلية استعادت السيطرة عليها". ويرى مراقبون أن القمة الأخيرة كانت فرصة للوقوف على ما تم إحرازه، ووضع اليد على أسباب الوضع الأمني في المنطقة، والذي يرجع لعوامل عديدة.

واعتبر الكاتب والباحث السياسي الليبي كامل مرعاش، أن من أبرز التحديات التي تواجه دول الساحل يتمثل بضعف التنمية البشرية، حيث ينتشر الفقر والبطالة بين صفوف الشباب الذين يمثلون غالبية السكان، هذا إلى جانب ضعف البنى التحتية لتلك البلدان، واستشراء الفساد الإداري والمالي، وأوضح مرعاش أن "هشاشة الدولة من الناحية الاقتصادية تسبب بضعف الإجراءات الأمنية، وساهم في ظهور تنظيمات وحركات متطرفة وإرهابية استغلت الفراغ الأمني وافتقار السكان للحاجات الأساسية". ولفت إلى أن عصابات الجريمة المنظمة والتنظيمات المتطرفة المدعومة من دول داعمة للإرهاب استفادت من تلك الأوضاع، وطورت من أساليبها عبر إنشاء مؤسسات خيرية لتمويه نشاطاتها وتحركاتها.

وأكد الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب، في مقابلة مع موقع "سكاي نيوز عربية" أن دول الساحل تعاني أزمات تنموية وصحية واجتماعية، وجميعها شكلت بيئة مناسبة وحاضنة للحركات الإرهابية التي إن استمرت من تعزيز تواجدها في المنطقة فإنها ستسبب بكارثة لن تقتصر أضرارها على تلك المنطقة فقط.

مخاطر بلا حدود

ويجمع الخبراء على خطورة ملف الساحل والصحراء، وأهمية التحرك لمعالجته بشكل عاجل لما لذلك من ارتدادات على العالم، وهو ما شدد عليه مرعاش بالقول: "إن منطقة الساحل والصحراء ملاذ آمن للعديد من الحركات الإرهابية لترامي واتساع رقعتها الجغرافية ذات الطبيعة الصحراوية الوعرة. ومع غياب الحدود التي تخضع للحراسة المشددة، باتت السيطرة أمنيا عليها شبه مستحيلة".

ومن أسباب التدهور الأمني في تلك المنطقة أيضا اندلاع الأزمة الليبية منذ العام 2011، حيث يرى أديب أن التدخل التركي في شؤون هذا البلد العربي الأفريقي دعم وجود المتطرفين في الساحل والصحراء، محذرا من أن أنقرة تسعى لإقامة بديل لدولة "داعش" في أفريقيا انطلاقا من ليبيا. وبيّن أديب أنه في حال نجحت تركيا بمخططها الاستعماري التخريبي، فإن الإرهاب سيعم القارة الأفريقية، إذ ستمد المتطرفين بالدعم على اختلاف أشكاله تحقيقا لأجندتها التي ستكون الدول العربية من المتضررين منها أيضا.

ويتفق مرعاش مع أديب حول الدور التركي السلبي بقضية الساحل والصحراء، حيث يرى أن "استمرار دعم تركيا للإرهاب بليبيا عبر تسهيل تدفق المقاتلين من سوريا، سينشر التطرف في القارة، ويهدد أمن أوروبا بشكل مباشر". واسترسل مرعاش قائلا: "تواجد آلاف الإرهابيين في ليبيا الذين يقاتلون في صفوف ميليشيات فايز السراج مقابل مبالغ مالية تصرف لهم، سيجعل تركيا تستغلهم لاحقا في أعمال تخريبية وإرهابية، وخصوصا أن لديهم خلفيات متطرفة وعاشوا سنوات في ظل الحرب في سورية".

حل عسكري أم تنموي؟

وتعوّل دول مجموعة دول الساحل الخمس والتي تضم كلا من بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد على الدعم الدولي، وإلغاء ديونها لتكون قادرة على مواجهة التحديات التي تواجهها، والعمل على تفعيل آليات التعاون في ما بينها بمجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، بالإضافة إلى ملاءمة عمل المجموعة مع المتغيرات المتسارعة التي تشهدها منطقة الساحل. وتمثل هذه الإجراءات أسلحة في المعركة ضد الإرهاب الذي يجب أن يكون للتنمية القول الفصل فيها حسبما قال مرعاش الذي اعتبر أن "التنمية البشرية والاجتماعية المستدامة تبقي مفتاح حل كل مشاكل وتحديات المنطقة بما فيها الأمنية".

وسلط مرعاش الضوء في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية" الضوء على غياب الحل التنموي الاجتماعي في المنطقة بعدما تراجعت دول عن تقديم مساعدات في ذلك المجال، وسحبت بلدان مشاركتها في المجهود الحربي ضد التنظيمات المتطرفة، ما جعل فرنسا تتبنى الحل العسكري بشكل أكبر. ونبّه أديب من مغبة تغلغل الإرهاب بمنطقة الساحل والصحراء بشكل أكبر، لا سيما أن تركيا تحلم ببناء قاعدة متطرفة لها في أفريقيا لن تقتصر أعمالها على تلك المنطقة ولكنها ستمتد للعالم، داعيا المجتمع الدولي للتحرك عبر اعتماد خطط تنموية واجتماعية على حساب النهج العسكري.

الحضور العسكري

ويعود تاريخ التواجد الفرنسي في منطقة الساحل للعام 2013 عندما نشرت الآلاف من جنودها جنوبي الصحراء الكبرى، علما أن لديها حاليا 5100 جندي هناك بهدف قتال المتشددين. وأنشأت القوة المشتركة لدول الساحل في يوليو 2017، ونفذت أول عملياتها بشهر نوفمبر من ذات العام، وتضم قوات من دول الساحل الخمس، تنتشر على المناطق الحدودية لهذه البلدان، وتتولى النيجر قيادتها حاليا.

وتمكنت القوات الفرنسية مؤخرا من قتل زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، عبد المالك دروكدال خلال عملية في شمال مالي، وفق إعلان وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي، التي قالت على تويتر: "في الثالث من يونيو قتلت قوات الجيش الفرنسي بدعم من شركاء محليين أمير القاعدة في بلاد المغرب عبد المالك دروكدال، وعددا من أقرب معاونيه، خلال عملية في شمال مالي". وذكرت بارلي أن القوات الفرنسية، اعتقلت أيضا في 19 مايو، محمد المرابط، وهو مقاتل وصفته بأنه مخضرم في المنطقة، وعضو بتنظيم داعش في الصحراء الكبرى.

قد يهمك أيضَا :

ماكرون يعلن رفع الحجر الصحي في جميع أرجاء فرنسا وعودة إجبارية للتلاميذ

يد تونس تتخطى المغرب إلى نصف نهائي بطولة أفريقيا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمّة قادة مجموعة دول الساحل توجّه رسالةً قويةً للتنظيمات الإرهابية وداعميها قمّة قادة مجموعة دول الساحل توجّه رسالةً قويةً للتنظيمات الإرهابية وداعميها



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib