تونس ـ كمال السليمي
أحبطت الشرطة التونسية، الجمعة، هجوماً ارهابياً أمام مقر وزارة الداخلية التونسية وسط استنفار أمني كثيف في محيطها، وأطلقت النار على شخص حاول الاعتداء على أحد أفرادها قرب مقر الداخلية.
وأكدت وزارة الداخلية التونسية إحباط الشرطة هجوما أمام مقر الوزارة، وكشفت تفاصيل الحادث مشيرة إلى أن المهاجم كان مصنفا لديها كعنصر "تكفيري".
وقالت الوزارة، في بيان أصدرته مساء الجمعة، إن الحادث وقع في حوالي الساعة 15:50 حيث "تم الاشتباه في شخص ملتح ويحمل حقيبة على كتفه، أثار ريبة أعوان الأمن الذين قاموا بمتابعته والإشعار بشأنه، ثم بمطالبته في مرحلة ثانية بالاستظهار بوثائق هويته، عمد المعني إلى فتح حقيبته واستل منها شاقورا وسكينا كبير الحجم وحاول الاعتداء على كل من يقترب منه فتم استقدام الحماية المدنية ومطاردته من قبل أعوان الأمن وبعض المواطنين، فقام بالقفز على الحواجز الفاصلة بين ممر المترجلين ومبنى الوزارة".
وتابعت: "ورغم محاولة التصدي له من قبل أعوان الأمن وتكرار دعوته للاستسلام وإلقاء ما بيديه واصل مواجهة كل من يقترب منه مشهرا الشاقور مرددا "يا طاغوت الله أكبر يا كفار"، مواصلا الجري يمينا ويسارا ثم باقترابه نحو مبنى الوزارة أشهر سلاحه مرة أخرى، محاولا الاعتداء على عون أمن كان في مواجهته الأمر الذي اضطر العون المذكور إلى إطلاق النار عليه فسقط أرضا وتمّت السيطرة عليه وتجريده مما كان يحمله ونقله بواسطة سيارة الحماية المدنية للمستشفى للعلاج".
وأذنت النيابة العمومية، حسب البيان، "بتعهيد الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب والجريمة المنظمة الماسة من سلامة التراب الوطني"
وأثبتت التحريات الأولية أن "المعني يبلغ من العمر 31 سنة ودرس بالخارج" وهو "استعمل في تنقله سيارة خاصة ركنها على مستوى باب عليوة" كما أنه "مصنف لدى مصالح وزارة الداخليّة كتكفيري".
وسبق أن ذكرت وسائل إعلام أن الشرطة تعاملت مع شخص كان يحمل سلاحا أبيض وحاول اقتحام الوزارة حيث تم "إطلاق رصاصة عليه أصابت أحد رجليه لتتم السيطرة عليه والاستنجاد بسيارة إسعاف تولت نقله إلى أحد المستشفيات وسط حراسة أمنية مشددة".
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر