صُحف عربية تنتقد تصريحات مستشار الرئيس الأميركي بشأن صفقة القرن
آخر تحديث GMT 05:59:27
المغرب اليوم -

أكَّدت إحداها أنّه حلّ "أحادي الجانب" على حساب الحقوق الفلسطينية

صُحف عربية تنتقد تصريحات مستشار الرئيس الأميركي بشأن "صفقة القرن"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صُحف عربية تنتقد تصريحات مستشار الرئيس الأميركي بشأن

جاريد كوشنر المستشار السياسي للرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن ـ رولا عيسى

انتقدت صحف عربية، بنسختيها الورقية والإلكترونية، تصريحات جاريد كوشنر المستشار السياسي للرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة بشأن ما يعرف بـ"صفقة القرن". وصرح كوشنر الخميس، خلال ندوة لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى بأن صفقة القرن قد تخلو من "حل الدولتين"، كما ستكون القدس "عاصمة إسرائيل الأبدية". ويعرف عن تلك الصفقة أنها تسعى إلى الوصول إلى "حل نهائي" للصراع العربي الإسرائيلي، وصرح كوشنر في وقت سابق بأنه سيتم الكشف عن تفاصيل الصفقة في يونيو/ حزيران، بعد شهر رمضان.

وحظيت تصريحات كوشنر باهتمام كبير في مقالات الرأي وافتتاحيات بعض الصحف العربية، إذ حذر بعض الكتاب فيها من أن الصفقة ستقوض الحقوق الفلسطينية بينما دعا آخرون إلى وحدة الصف الفلسطيني والعربي لمواجهة السيناريوهات المقبلة.

"حل أحادي الجانب"
في صحيفة الحياة الجديدة الفلسطينية، قال يحيى رباح: "نحن فلسطينيا في حالة مواجهة كبرى مع صفقة القرن التي لا يوجد أمامها سوى الفشل، شرعيتنا الفلسطينية جعلت إسقاط هذه الصفقة على رأس أولوياتنا الوطنية لأن العقل السياسي الأميركي الإسرائيلي الذي نتجت عنه هذه الصفقة هو عقل عنصري واستعماري، تعامل مع شعبنا كما لو أنه غير موجود إطلاقا وأنه مجرد فرضية ليس إلا".

وانتقدت افتتاحية الشرق القطرية الإدارة الأميركية التي "اعتبرت تنفيذ "صفقة القرن" نقطة البداية للحل... فمن الواضح أن السياسة الأميركية في المنطقة متخبطة لأنها تحاول فرض حل أحادي الجانب على حساب الحقوق الفلسطينية، كما أن هرولة بعض الدول العربية نحو التطبيع، لا يمنح أي شرعية لهذه الصفقة التي تعني تصفية القضية الفلسطينية".

وحذر عبدالناصر النجار في صحيفة الأيام البحرينية من أن "صفقة القرن والإجراءات العدوانية الإسرائيلية المتوقعة على هامش الصفقة مثل ضم المستوطنات وجزء كبير من مناطق 'ج' هي وصفة لإشعال فتيل الانتفاضة الثالثة.. وستدفع المنطقة كلها نحو المواجهة وربما الحرب، ولن يعاني الشعب الفلسطيني وحده، لأن الإسرائيليين سيعانون أيضا إذا لم يتحركوا لوقف هذا الجنون."

وأشار نضال محمد وتد في صحيفة العربي الجديد اللندنية إلى أن "رسائل ترامب سواء عبر مبعوثه إلى المنطقة جايسون غرينبلات أو صهره جاريد كوشنر، لا تترك مجالاً للشك بأن ما يحاك وما يُخطط له هو ببساطة تصفية القضية الفلسطينية، لكن هذه المرة عبر السعي لنيل شرعية ودعم عربيين لهذه التصفية، ووسط تهديدات وضغوط على دولة عربية هي الأردن".

"توحيد الجهود"
وفي مقاله بصحيفة الغد الأردني، أبدى الكاتب محمد سويدان تفاؤلاً حيال إمكانية "إفشال مخططات الإدارة الأميركية بالنسبة إلى القضية الفلسطينية" وذلك من خلال "توحيد الجهود، واتخاذ القرارات والخطوات العملية، وتعزيز مقاومة وصمود الشعب الفلسطيني، ودعم خياراتها وقراراتها لمواجهة الاحتلال والإدارة الأميركية".

وانتقد مروان كنفاني في الأهرام المصرية "صعوبة وضع الجانب الفلسطيني تجاه هذه المبادرة الأميركية المنحازة أصلا، ذلك الوضع الذي لا يمكّننا أن نصفه كموقف يمثل جميع الفلسطينيين. الوضع الفلسطيني الحالي الذي يتمثّل بفصائل متعددة ومتنازعة، فاقدة الشرعية الانتخابية، تتهم بعضها البعض بالعمالة والتفريط، عديمة التنسيق مع بعضها البعض".

ودعا الكاتب إلى "الاشتباك الإيجابي في كل ما يتعلق بأرضنا وشعبنا... وحشد شعبنا وأشقائنا العرب وحلفائنا للتوصل لحقوقنا الشرعية التي يؤيدها معظم شعوب وحكومات العالم. لا تستطيع قوة أو جبروت أو حصار أو تجويع إرغامنا على قبول أقل من ذلك، ولا غير ذلك، سوى أنفسنا وتفرقنا وتعادينا".

وفي سياقٍ متصل، كتب فارس الحباشنة في صحيفة الدستور الأردنية: "من التعقيدات الكبرى لصفقة القرن غياب أي شريك فلسطيني يمكن أن يوقع على وثيقة الاستسلام الختامية للقضية الفلسطينية. ووفقا لمصلحة تصورات أميركية -إسرائيلية، تريد تمرير سلام بالقوة والعنفوان والجبروت وسلام القوة والإذعان، واختلال بتوازنات العلاقات الاستراتيجية بين أطراف الصراع الأقدم على الكرة الأرضية".

وحذر الكاتب من أن العرب "هم الحلقة الأضعف في كل صراعات وأزمات الإقليم. ولولا أن العرب ضعاف لما جاء إعلان القدس عاصمة لإسرائيل بهذه الطريقة الفجة والاستعلائية والفوقية، دون أدنى احترام للقانون الدولي والمرجعيات الدولية. ولربما ما زاد الطين بلة إعلان ترامب ضم الجولان إلى إسرائيل، بذات العنجهية والعقلية الاستقوائية".

قد يهمك أيضاً :

خبراء يُؤكّدون أنّ مشاكل نتنياهو القانونية تُهدِّد خُطة واشنطن للسلام

جاريد كوشنر أجرى محادثات مع الملك سلمان وولي عهده الثلاثاء في الرياض

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صُحف عربية تنتقد تصريحات مستشار الرئيس الأميركي بشأن صفقة القرن صُحف عربية تنتقد تصريحات مستشار الرئيس الأميركي بشأن صفقة القرن



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib