طهران ـ المغرب اليوم
تراجع الإيرانيون عن تصريحاتهم الثلاثاء، بشأن إغلاق باب التفاوض أمام الأميركيين، وعاد الأربعاء، برسالة جديدة، في أحدث الرسائل المتضاربة التي تطلقها طهران في خضم التوتر المتصاعد مع واشنطن. وجاء حديث الإيرانيين "الدبلوماسي" الجديد، على لسان رئيسهم حسن روحاني، الذي قال "إن الباب لم يغلق بعد أمام مفاوضات مع الولايات المتحدة". وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، أن روحاني صرح بأن المحادثات مع الولايات المتحدة ممكنة و"الباب لم يغلق إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات ونفذت التزاماتها" بموجب الاتفاق النووي، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، قبل ذلك بساعات، "إن طهران لا ترى أي فرصة للتفاوض مع الولايات المتحدة"، وفق ما أوردت وكالة "فارس" المقربة من الحرس الثوري. وتظهر تصريحات موسوي تناقضا مع التصريحات والتحركات الإيرانية خلال اليومين الماضيين، إذ سعت إلى بعث رسائل دبلوماسية، بعدما وجدت صرامة أميركية ورفضا أوروبيا للخروج من الاتفاق النووي. وثمة تفسيرات عديدة لتناقض التصريحات الإيرانية، منها التخبط والخلافات بين أجنحة النظام الإيراني، أو ربما تكون مجرد تكتيك سياسي.
وأدلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتصريحات قبل يومين تحدث فيها عن إمكانية التوصل لاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، وقال "إن واشنطن لا تسعى إلى "تغيير النظام" في إيران، بل تزيد إزالة الأسلحة النووية، واصفا الاتفاق النووي الذي أبرمه سلفه باراك أوباما عام 2015 بـ"الفظيع"".
وفيما بدا أنه عرض من الرئيس الأميركي، ذكر ترامب، "أعتقد أن إيران لديها الرغبة في الحوار، وإذا رغبوا في الحوار فنحن راغبون أيضا"، واعتبر كثيرون تصريح ترامب الأكثر طمأنة لقادة طهران منذ بداية التوتر الحالي، وقد يصلح مدخلا مناسبا للحل.
وتصاعد التوتر بين بين الولايات المتحدة وإيران منذ مطلع مايو الجاري، بعدما سارعت الولايات المتحدة إلى إرسال حاملة الطائرات "أبراهم لينكولن" ومجموعة قاذفات استراتيجية من طراز "بي 52"، كما أعلنت اعتزامها على إرسال 1500 جندي إلى المنطقة.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، الأربعاء، "إنه من "شبه المؤكد" أن إيران تقف وراء الهجوم على السفن، الذي حدث قبل أيام، قبالة السواحل الإماراتية في خليج عمان. وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إيران في تصريحات عدة بالتدمير الكامل في حال أرادت الحرب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر