روسيا تحصد ثمار فشل سياسة واشنطن وتبدأ تغيير العلاقات الاستراتيجية مع دول الخليج
آخر تحديث GMT 12:30:58
المغرب اليوم -

أكد الإعلاميون أن دونالد ترامب يُعد الهدية الإلهية الأعظم لـ"بوتين"

روسيا تحصد ثمار فشل سياسة واشنطن وتبدأ تغيير العلاقات الاستراتيجية مع دول الخليج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - روسيا تحصد ثمار فشل سياسة واشنطن وتبدأ تغيير العلاقات الاستراتيجية مع دول الخليج

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرياض - سعد الغامدي

ناقشت صحف عربية زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى المملكة السعودية، والإمارات العربية المتحدة، ووصف عدد من الكتاب زيارة بوتين إلى المنطقة بأنها تغيير في العلاقات الاستراتيجية بين دول الخليج، على حساب أميركا، بينما رأى كتاب آخرون أن الزيارة لا تعكس "تحالفات ولا تبعية" جديدة.

وشملت الزيارة، التي بدأت من الرياض الاثنين 14 أكتوبر/ تشرين الأول، توقيع عدد من الاتفاقيات التجارية. 

ترامب "الهدية الإلهية" لبوتين

ويقول عبد الباري عطوان في جريدة "رأي اليوم" الإلكترونية اللندنية إن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقضي أفضل أيامه في منطقة الشرق الأوسط، ويحصد ثمار فشل السياسات الأميركية الوفيرة فيها".

ويضيف، "الرئيس دونالد ترامب كان الهدية الإلهية الأعظم للرئيس بوتين، وروسيا عمومًا، فهذا الرجل بجشعه، ولغة الصفقات التي لا يتقن غيرها، لم يحقق أي إنجاز على مدى السنوات الثلاث الأُولى من حكمه، وكل سياساته، بما فيها المبالغة في فرض العقوبات الاقتصادية، أعطت نتائج عكسية، وانعكست سلبًا على المصالح الأمريكية في المنطقة، وهزت الثقة بالصورة الأمريكية ومصداقيتها، وأنهكت حلفاء أمريكا".

ويتابع الكاتب القول، "الرئيس بوتين يزور الرياض وأبو ظبي، أبرز شريكين لأميركا، وأكبر مستوردين لأسلحتها، وتعبت يده من توقيع الصفقات التجارية، والعسكرية، والنفطية، من كثرة عقودها، ويفرك يديه فرحًا".

ديلي تلغراف: "بوتين أُهديَ الشرق الأوسط على طبق"

ويرى عمر علي البدوي في جريدة "العرب" اللندنية أن زيارة بوتين إلي المنطقة تأتي "ضمن جولة تبعث برسائل واضحة حول ما تتطلع إليه روسيا وما يمكن أن تقدمه السعودية والإمارات ضمن سياستهما الجديدة التي بدأت تستوعب شروط المرحلة العالمية الجديدة وتسلحت بما تستوجبه".

ويقول، "بالنظر إلى الحقبة الرئاسية الراهنة في واشنطن، يبدو واضحًا أنها لم تتعاف تمامًا من عيوب فترة باراك أوباما، بل زادت تعقيدات الشأن الداخلي الأمريكي من ارتباك الرئيس دونالد ترامب في أدواره الخارجية وانعكس على غياب أي إستراتيجية للعمل في منطقة كانت دائمًا مسرحًا لنفوذ الولايات المتحدة ومحل ثقة اللاعبين الإقليميين فيها".

ويضيف البدوي أن هذا "دفع بعواصم التأثير في المنطقة، وعلى رأسها الرياض وأبوظبي، إلى البحث في البدائل وفحص تجارب جديدة وإعادة تعريف التحالف الخارجي وتطوير العلاقات التي تنمو بشكل متصاعد مع روسيا والهند والصين".

"سطحية" فهم سياسة دول الخليج

أما أحمد مصطفى فيقول في جريدة "الخليج" الإماراتية إنه "سبقت زيارة الرئيس الروسي للسعودية والإمارات، تحليلات كثيرة، خلص بعضها، شططًا، إلى أن بوتين يضع قدمًا في المنطقة المتوترة على حساب الانسحاب الأمريكي منها. وتلك استنتاجات إن لم تكن تستند إلى أحكام مسبقة، فإنها على الأقل تعد سطحية في فهمها للسياسة الخارجية للإمارات، والسعودية، وأغلب دول الخليج ربما، باستثناء دولة واحدة".

ويضيف الكاتب، "ليس هناك انسحاب أميريكي من المنطقة، وإنما تقليل انخراط مباشر، بدأ منذ الفترة الثانية من حكم الرئيس جورج بوش الابن، ولا علاقة له بمن يسكن البيت الأبيض، جمهوريًا كان أم ديمقراطيًا ولا يعني ذلك 'فك ارتباط'، بل تعديلا استراتيجيا".

ويستطرد الكاتب، "ليس في الأمر 'مكايدة' على طريقة تركيا مثلًا، التي جعلتها تخسر استراتيجيًا في السنوات الأخيرة. فالسياسة الخارجية للإمارات تعتمد معايير أساسية، في جوهرها حماية أمنها، ورفاه مواطنيها وسكانها، وموازنة مصالحها، مع ما يضمن أمن واستقرار المنطقة والعالم".

لماذا أعجب الرئيس بوتين بالخنجر السعودي؟

ويتابع، "ستظل علاقات دول الخليج مع الولايات المتحدة قوية، وتمثل أولوية لها، ليس لأنها بحاجة لأمريكا من طرف واحد، ولكن أيضًا لحاجة أميركا لها ضمانًا لمصالحها في المنطقة، وما حولها".

ويقول عبدالله بن بخيت في جريدة "الرياض" السعودية، "إن الحفاوة الكبيرة التي استقبلت بها المملكة [السعودية] الرئيس الروسي تعكس طبيعة السياسة السعودية، لا تحالفات ولا تبعية، علاقات المملكة تمليها مصالح المملكة ورغبتها في إشاعة السلام بين دول العالم".

ويضيف، "المملكة ليست جزءًا من أي استقطاب، إذ ما زالت وفية لمبادئ عدم الانحياز، أمريكا صديقة للسعودية، وبين الدولتين تحالفات كبرى، ولكن هذا لا يؤثر ولا يمنع إقامة علاقات وثيقة مع روسيا".

ويتابع الكاتب، "سبق للمملكة أن أكدت علاقتها مع الصين بالزيارات المتكررة التي قام بها زعماء هذه البلاد وآخرها زيارة ولي العهد لبكين العام الماضي، التوازن في العلاقات مع الدول الكبرى أساس الاستقلال وأساس السلام".

قد يهمك أيضاً

السلطات اللبنانية تتمكن من إخماد الحرائق و بعد 48 ساعة من النيران المستعرة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا تحصد ثمار فشل سياسة واشنطن وتبدأ تغيير العلاقات الاستراتيجية مع دول الخليج روسيا تحصد ثمار فشل سياسة واشنطن وتبدأ تغيير العلاقات الاستراتيجية مع دول الخليج



GMT 09:28 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب
المغرب اليوم - نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب

GMT 23:49 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

فيلم نادر يكشف سراً عن منى زكي
المغرب اليوم - فيلم نادر يكشف سراً عن منى زكي

GMT 22:07 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"عنكبوت" فيراري ينطلق بقوة 1000 حصان نسخة مكشوفة من SF90

GMT 08:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

يارا تظهر بإطلالة مثيرة في فستان أخضر مميز

GMT 11:17 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الريال القطرى أمام الجنيه المصرى اليوم الأربعاء 23-11-2022

GMT 14:49 2021 الخميس ,26 آب / أغسطس

4 ساعات غطس للرجل المغامر

GMT 03:18 2020 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

منظمة الصحة العالمية تزف بشرى سارة بشأن "كورونا"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib