جدل بشأن ميزانية أميركا العسكرية والكونغرس يقر أكبر موازنة دفاعية في تاريخ البلاد
آخر تحديث GMT 08:01:30
المغرب اليوم -

جدل بشأن ميزانية أميركا العسكرية والكونغرس يقر أكبر موازنة دفاعية في تاريخ البلاد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جدل بشأن ميزانية أميركا العسكرية والكونغرس يقر أكبر موازنة دفاعية في تاريخ البلاد

الكونغرس الأميركي
واشنطن -المغرب اليوم

وافق الكونغرس الأميركي على أكبر موازنة دفاعية في تاريخ البلاد، في الوقت الذي كانت تشير فيه التوقعات إلى خفضها بعد الانسحاب من أفغانستان، وخفض القوات بالعراق.

وارتفعت الموازنة الدفاعية للولايات المتحدة للعام المقبل بنحو 30 مليار دولار، مقارنة بموازنة العام الماضي، حيث بلغت قيمتها 768 مليار دولار وهو تقريبا نفس الرقم في 2011، مع زيادة عدد القوات الأميركية في أفغانستان والعراق آنذاك.

وشهد عام 2021 انسحاب أميركا من أفغانستان بعد 20 عامًا من التواجد هناك، وكذلك إعلانها الانسحاب من العراق، وترك جزء من قواتها بهدف التدريب والاستشارة، وهو ما عزز التكهنات سابقًا حول إمكانية خفض موازنة الدفاع، إلا أنها شهدت ارتفاعًا هو الأعلى منذ 10 سنوات.

وأثارت الميزانية الجديدة غضب الديمقراطيين التقدميين، الذين كانوا يأملون أن تؤدي سيطرة حزبهم على البيت الأبيض ومجلسي النواب والشيوخ إلى تخفيضات في البرامج العسكرية، حيث يفضلون الدبلوماسية ويطالبون بضبط النفس في السياسة الخارجية.

ميزانية الدفاع التي اقترحها الرئيس الأميركي جو بايدن، في مايو الماضي، لم تتضمن سوى زيادة متواضعة، في محاولة لطمأنتهم، إلا أن الكونغرس أضاف عليها نحو 25 مليار دولار، بهدف الحفاظ على هيبة أميركا.

8 أولويات

ووفق مجلة "ديفينس نيوز" الأميركية، فإن ميزانية الدفاع التي يسعى بايدن لاعتمادها من الكونغرس تضع 8 أشياء على قائمة أولويات الإنفاق الدفاعي في ميزانية 2022، بينها مواجهة الصين وتطوير الأسلحة النووية.

وتشمل أيضًا "تطوير برامج الأسلحة المستقبلية"، إضافة إلى "إتمام برنامج الصواريخ الخارقة" و"بناء السفن الحربية" و"الأبحاث والتطوير" و"التهديدات البيولوجية"، وأيضا "الطاقة والمناخ".

وأكدت أن الميزانية الجديدة تركز على إنفاق مزيد من الأموال على جهود البحث والتطوير لتقنيات عسكرية جديدة تشمل العديد من القطاعات؛ لتأمين امتلاك مكانة رائدة في تصنيع أسلحة الجيل التالي التكنولوجية محاربة الصين

ونقل موقع "فوكس" الأميركي عن خبير الميزانية الدفاعية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، تود هاريسون، أن كل الأحاديث التي تجري "داخل أوساط الأمن القومي في العاصمة الأميركية تدور دائمًا حول الصين.

وأوضح أن الكونغرس لم يتفهم أن بايدن قد التزم بما يكفي لمحاربة الصين في طلبه الأصلي لميزانية الدفاع، لذلك أضاف المشرعون حوالي 25 مليار دولار على الموازنة.

وأضافت: "بعض هذه الإضافات خصصت لمبادرة الردع في المحيط الهادئ والتي تهدف لمواجهة الصين في المناطق المحيطة بها، بينما رصدت باقي المبالغ لمواجهة المخاوف المتعلقة بالقوة البحرية الصينية وذلك من خلال بناء السفن والقواعد العسكرية".

وأشار إلى أن "هناك قلقا بشكل خاص من تنامي القدرات التكنولوجية الجديدة للصين، لذلك اقترح بايدن تعزيز البحث والتطوير بنسبة 5 بالمئة، لكن الكونغرس رصد مبلغ 5.7 مليار دولار إضافية، لترتفع بذلك المبالغ المخصصة للبحث والتطوير العسكري إلى 117.7 مليار دولار".

وأكد هاريسون أن الجيش الأميركي "يسلح نفسه من أجل حرب فعلية مع الصين، وبالتحديد حول تايوان".

10 أضعاف روسيا

ووفقا لويليام هارتونغ، مدير مشروع الأسلحة والأمن في مركز السياسة الدولية، فإن الإنفاق العسكري الأميركي يبلغ 10 أضعاف الإنفاق الروسي، ونحو 3 أضعاف ما تنفقه الصين.

وبناء على ذلك، يقول هارتونغ إن "الفكرة القائلة أنَّ الصين وروسيا تشكلان تهديدات عسكرية للولايات المتحدة، تم إطلاقها في المقام الأول لزيادة الميزانية العسكرية".

ويستمرّ الإنفاق العسكري الأميركي في الارتفاع. وتبعاً لهذه الزيادة المطّردة، يتوقّع مراقبون أن تبلغ الميزانية العسكرية الأميركية خلال 5 سنوات أكثر من تريليون دولار.

فيما اعتبر خبير الأمن والدفاع، سميث بيرغر، أن "الاستثمار في التعليم والتكنولوجيا وأمن سلاسل التوريد، سيحمي الأميركيين من الصراع أكثر مقارنة بسباق التسلح".

نفوذ الصين

الأكاديمي المتخصص بالشؤون الدولية، سمير الكاشف، قال إن الزيادة الكبيرة في ميزانية الدفاع الأميركية تشي بأن هناك حالة قلق داخل المؤسسات من تنامي النفوذ الصيني، ومخاوف من فقدان واشنطن ميزة تفوقها العسكري.

وأضاف الكاشف، في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، أن المؤسسات الأمنية ترى أن الصين هي التهديد الأكثر إلحاحًا في الوقت الحالي، ما يستدعي المزيد من الإنفاق على الجوانب العسكرية والتسليحية.

وأكد أنه من غير المرجح أن يتخذ الصراع مع الصين الأشكال التقليدية للحروب السابقة، فيما ستكون غالبية التهديدات سيبرانية ومناوشات خاصة في منطقة المحيط الهادئ، حيث ستتوسع واشنطن في بناء السفن والقواعد العسكرية.

وتضع الولايات المتحدة مواجهة الصين في قلب سياستها للأمن القومي منذ سنوات، ووصفت إدارة بايدن المنافسة مع الصين بأنها "أكبر اختبار جيوسياسي" في القرن الحالي.

وخصصت الميزانية 7.1 مليار دولار للعمليات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، إلى جانب تأمين 13 سفينة جديدة، بما في ذلك ثلاث مدمرات من طراز "آرلي بيرك"، وغواصتان من طراز "فيرجينيا"، وشراء 347 طائرة.

تهديدات روسيا

وأشار الكاشف إلى العلاقات الأميركية الروسية المتوترة خاصة في ملف أوكرانيا، لافتًا إلى أن ميزانية الدفاع الجديدة خصصت 4 مليارات دولار للإنفاق على الاحتواء العسكري لروسيا، إضافة إلى 300 مليون دولار للقوات المسلحة الأوكرانية.

ومنذ منتصف نوفمبر، يعيش البلدان حالة توتر كبيرة، حيث حذّرت الولايات المتحدة من أن موسكو بصدد الإعداد لشن هجوم واسع النطاق ضد أوكرانيا، ولوّحت بعقوبات غير مسبوقة قد تفرضها على روسيا.


قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

الكونغرس البيروفي يجدد موقفه بشأن الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء

 

الكونغرس البيروفي يشيد مجدداً بالاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل بشأن ميزانية أميركا العسكرية والكونغرس يقر أكبر موازنة دفاعية في تاريخ البلاد جدل بشأن ميزانية أميركا العسكرية والكونغرس يقر أكبر موازنة دفاعية في تاريخ البلاد



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 00:54 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب
المغرب اليوم - روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب

GMT 22:21 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
المغرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:19 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
المغرب اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

" Chablé" يمثل أجمل المنتجعات لجذب السياح

GMT 07:57 2018 الثلاثاء ,06 آذار/ مارس

أسوأ من انتخابات سابقة لأوانها!

GMT 20:53 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

شجار بالأسلحة البيضاء ينتهي بجريمة قتل بشعة في مدينة فاس

GMT 22:28 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

ولي عهد بريطانيا يقدم خطة لإنقاذ كوكب الأرض

GMT 05:06 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

"Hublot" الخزفية تتصدر عالم الساعات بلونها المثير

GMT 09:11 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

فتاة منتقبة بطلة فيلم "ما تعلاش عن الحاجب"

GMT 07:11 2018 السبت ,25 آب / أغسطس

فولكس" بولو جي تي آي" تتفوق على "Mk1 Golf GTI"

GMT 16:49 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مكرم محمد أحمد ضيف "الجمعة في مصر" على "MBC مصر"

GMT 16:34 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

مهاجم زامبي على طاولة فريق الدفاع الحسني الجديدي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib