جدل بشأن ميزانية أميركا العسكرية والكونغرس يقر أكبر موازنة دفاعية في تاريخ البلاد
آخر تحديث GMT 16:46:24
المغرب اليوم -

جدل بشأن ميزانية أميركا العسكرية والكونغرس يقر أكبر موازنة دفاعية في تاريخ البلاد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جدل بشأن ميزانية أميركا العسكرية والكونغرس يقر أكبر موازنة دفاعية في تاريخ البلاد

الكونغرس الأميركي
واشنطن -المغرب اليوم

وافق الكونغرس الأميركي على أكبر موازنة دفاعية في تاريخ البلاد، في الوقت الذي كانت تشير فيه التوقعات إلى خفضها بعد الانسحاب من أفغانستان، وخفض القوات بالعراق.

وارتفعت الموازنة الدفاعية للولايات المتحدة للعام المقبل بنحو 30 مليار دولار، مقارنة بموازنة العام الماضي، حيث بلغت قيمتها 768 مليار دولار وهو تقريبا نفس الرقم في 2011، مع زيادة عدد القوات الأميركية في أفغانستان والعراق آنذاك.

وشهد عام 2021 انسحاب أميركا من أفغانستان بعد 20 عامًا من التواجد هناك، وكذلك إعلانها الانسحاب من العراق، وترك جزء من قواتها بهدف التدريب والاستشارة، وهو ما عزز التكهنات سابقًا حول إمكانية خفض موازنة الدفاع، إلا أنها شهدت ارتفاعًا هو الأعلى منذ 10 سنوات.

وأثارت الميزانية الجديدة غضب الديمقراطيين التقدميين، الذين كانوا يأملون أن تؤدي سيطرة حزبهم على البيت الأبيض ومجلسي النواب والشيوخ إلى تخفيضات في البرامج العسكرية، حيث يفضلون الدبلوماسية ويطالبون بضبط النفس في السياسة الخارجية.

ميزانية الدفاع التي اقترحها الرئيس الأميركي جو بايدن، في مايو الماضي، لم تتضمن سوى زيادة متواضعة، في محاولة لطمأنتهم، إلا أن الكونغرس أضاف عليها نحو 25 مليار دولار، بهدف الحفاظ على هيبة أميركا.

8 أولويات

ووفق مجلة "ديفينس نيوز" الأميركية، فإن ميزانية الدفاع التي يسعى بايدن لاعتمادها من الكونغرس تضع 8 أشياء على قائمة أولويات الإنفاق الدفاعي في ميزانية 2022، بينها مواجهة الصين وتطوير الأسلحة النووية.

وتشمل أيضًا "تطوير برامج الأسلحة المستقبلية"، إضافة إلى "إتمام برنامج الصواريخ الخارقة" و"بناء السفن الحربية" و"الأبحاث والتطوير" و"التهديدات البيولوجية"، وأيضا "الطاقة والمناخ".

وأكدت أن الميزانية الجديدة تركز على إنفاق مزيد من الأموال على جهود البحث والتطوير لتقنيات عسكرية جديدة تشمل العديد من القطاعات؛ لتأمين امتلاك مكانة رائدة في تصنيع أسلحة الجيل التالي التكنولوجية محاربة الصين

ونقل موقع "فوكس" الأميركي عن خبير الميزانية الدفاعية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، تود هاريسون، أن كل الأحاديث التي تجري "داخل أوساط الأمن القومي في العاصمة الأميركية تدور دائمًا حول الصين.

وأوضح أن الكونغرس لم يتفهم أن بايدن قد التزم بما يكفي لمحاربة الصين في طلبه الأصلي لميزانية الدفاع، لذلك أضاف المشرعون حوالي 25 مليار دولار على الموازنة.

وأضافت: "بعض هذه الإضافات خصصت لمبادرة الردع في المحيط الهادئ والتي تهدف لمواجهة الصين في المناطق المحيطة بها، بينما رصدت باقي المبالغ لمواجهة المخاوف المتعلقة بالقوة البحرية الصينية وذلك من خلال بناء السفن والقواعد العسكرية".

وأشار إلى أن "هناك قلقا بشكل خاص من تنامي القدرات التكنولوجية الجديدة للصين، لذلك اقترح بايدن تعزيز البحث والتطوير بنسبة 5 بالمئة، لكن الكونغرس رصد مبلغ 5.7 مليار دولار إضافية، لترتفع بذلك المبالغ المخصصة للبحث والتطوير العسكري إلى 117.7 مليار دولار".

وأكد هاريسون أن الجيش الأميركي "يسلح نفسه من أجل حرب فعلية مع الصين، وبالتحديد حول تايوان".

10 أضعاف روسيا

ووفقا لويليام هارتونغ، مدير مشروع الأسلحة والأمن في مركز السياسة الدولية، فإن الإنفاق العسكري الأميركي يبلغ 10 أضعاف الإنفاق الروسي، ونحو 3 أضعاف ما تنفقه الصين.

وبناء على ذلك، يقول هارتونغ إن "الفكرة القائلة أنَّ الصين وروسيا تشكلان تهديدات عسكرية للولايات المتحدة، تم إطلاقها في المقام الأول لزيادة الميزانية العسكرية".

ويستمرّ الإنفاق العسكري الأميركي في الارتفاع. وتبعاً لهذه الزيادة المطّردة، يتوقّع مراقبون أن تبلغ الميزانية العسكرية الأميركية خلال 5 سنوات أكثر من تريليون دولار.

فيما اعتبر خبير الأمن والدفاع، سميث بيرغر، أن "الاستثمار في التعليم والتكنولوجيا وأمن سلاسل التوريد، سيحمي الأميركيين من الصراع أكثر مقارنة بسباق التسلح".

نفوذ الصين

الأكاديمي المتخصص بالشؤون الدولية، سمير الكاشف، قال إن الزيادة الكبيرة في ميزانية الدفاع الأميركية تشي بأن هناك حالة قلق داخل المؤسسات من تنامي النفوذ الصيني، ومخاوف من فقدان واشنطن ميزة تفوقها العسكري.

وأضاف الكاشف، في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، أن المؤسسات الأمنية ترى أن الصين هي التهديد الأكثر إلحاحًا في الوقت الحالي، ما يستدعي المزيد من الإنفاق على الجوانب العسكرية والتسليحية.

وأكد أنه من غير المرجح أن يتخذ الصراع مع الصين الأشكال التقليدية للحروب السابقة، فيما ستكون غالبية التهديدات سيبرانية ومناوشات خاصة في منطقة المحيط الهادئ، حيث ستتوسع واشنطن في بناء السفن والقواعد العسكرية.

وتضع الولايات المتحدة مواجهة الصين في قلب سياستها للأمن القومي منذ سنوات، ووصفت إدارة بايدن المنافسة مع الصين بأنها "أكبر اختبار جيوسياسي" في القرن الحالي.

وخصصت الميزانية 7.1 مليار دولار للعمليات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، إلى جانب تأمين 13 سفينة جديدة، بما في ذلك ثلاث مدمرات من طراز "آرلي بيرك"، وغواصتان من طراز "فيرجينيا"، وشراء 347 طائرة.

تهديدات روسيا

وأشار الكاشف إلى العلاقات الأميركية الروسية المتوترة خاصة في ملف أوكرانيا، لافتًا إلى أن ميزانية الدفاع الجديدة خصصت 4 مليارات دولار للإنفاق على الاحتواء العسكري لروسيا، إضافة إلى 300 مليون دولار للقوات المسلحة الأوكرانية.

ومنذ منتصف نوفمبر، يعيش البلدان حالة توتر كبيرة، حيث حذّرت الولايات المتحدة من أن موسكو بصدد الإعداد لشن هجوم واسع النطاق ضد أوكرانيا، ولوّحت بعقوبات غير مسبوقة قد تفرضها على روسيا.


قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

الكونغرس البيروفي يجدد موقفه بشأن الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء

 

الكونغرس البيروفي يشيد مجدداً بالاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل بشأن ميزانية أميركا العسكرية والكونغرس يقر أكبر موازنة دفاعية في تاريخ البلاد جدل بشأن ميزانية أميركا العسكرية والكونغرس يقر أكبر موازنة دفاعية في تاريخ البلاد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib