لندن - سامر شهاب
دعا وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، روسيا إلى عدم إرسال مزيدا من القوات إلى حدودها مع أوكرانيا وحذّرها من شنّ هجوم "في غضون مهلة قصيرة جدا".
وحث بلينكن، الذي يزور العاصمة الأوكرانية كييف، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على اختيار طريق سلمي، وذلك وسط مخاوف متزايدة من أن روسيا تستعد لغزو أوكرانيا.
وبالتزامن مع هذا، أكدت الولايات المتحدة تقديم 200 مليون دولار إضافية مساعدات دفاعية لأوكرانيا.
وتجري روسيا الآن تدريبات مشتركة مع بيلاروسيا في الشمال، وقد حشدت حوالي 100 ألف جندي على الحدود الأوكرانية.
لكن موسكو تنفي أن يكون وجودهم للغزو.
وحثت أوكرانيا في وقت سابق الحكومات الغربية على فرض عقوبات فورية على روسيا.
وجاءت تحذيرات وزير الخارجية الأمريكي بعد وصوله إلى أوكرانيا لتقديم الدعم لها.
ويلتقي بلينكن بنظيره الروسي في جنيف الجمعة لتحذير موسكو من تصعيد الموقف، وإلا ستواجه عواقب اقتصادية.
وتنفي روسيا نيتها غزو جارتها على الرغم من وجود 100 ألف جندي على الحدود الأوكرانية.
لكن وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، حث الحكومات الغربية على فرض عقوبات فورية على روسيا، لدفع الكرملين إلى استيعاب أن الهجوم سيكون مكلفا للغاية.
وقال الوزير لبي بي سي إن أي توغل روسي قد يؤدي إلى إراقة دماء، وخلق أزمة لاجئين في أوروبا.
قالت الولايات المتحدة إن روسيا يمكن أن تشن هجوما على أوكرانيا في أي وقت.
وجاء هذا التحذير قبيل بدء مهمة وزير خارجيتها الدبلوماسية بشأن الأزمة الأوكرانية، التي تشمل محادثات رباعية مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا في برلين، قبل أن يجتمع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف يوم الجمعة في جنيف.
ورفع المسؤولون الأمريكيون مستوى التهديد قائلين إن الأزمة التي تختمر ببطء وصلت إلى مرحلة جديدة خطيرة.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين ساكي "نعتقد أننا الآن في مرحلة يمكن لروسيا أن تشن في أي وقت هجوما على أوكرانيا .. أود أن أقول إن هذا أمر جدي أكثر من السابق".
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية إن هناك مخاوف من أن مسودة إصلاحات دستورية في بيلاروسيا، الدولة المتحالفة بشكل وثيق مع موسكو، قد تسمح بنشر أسلحة نووية روسية.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع قيام قوات روسية بإجراء ما قيل إنها تدريبات، ولكن بمستويات قال المسؤول الأمريكي إنها "غير اعتيادية".
وتصر روسيا على أنه ليس لديها أي خطة لغزو أوكرانيا.
وفي عام 2014، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، بعد أن أطاح الأوكرانيون برئيسهم الموالي لروسيا.
وفي وقت لاحق من ذلك العام، سيطر انفصاليون مدعومون من روسيا على أجزاء كبيرة من شرقي أوكرانيا.
وتشترك أوكرانيا في الحدود مع كل من الاتحاد الأوروبي وروسيا التي تجمعها بها روابط اجتماعية وثقافية عميقة.
وألقت ساكي باللوم على الزعيم الروسي قائلة إن "الرئيس بوتين هو من خلق هذه الأزمة"، وحذّرت مرة أخرى من أن عقوبات اقتصادية غير مسبوقة ستأتي بعد أي هجوم روسي على أوكرانيا.
وأضافت "ليس هناك خيار مطروح على الطاولة" عندما يتعلق الأمر بالعقوبات.
وأكدت ساكي أن هذا قد يشمل تعليق خط أنابيب الغاز الطبيعي "نورد ستريم 2" من روسيا إلى ألمانيا.
وينظر إلى خط الأنابيب، الذي تم الانتهاء منه ولكن لم يتم تشغيله، على أنه جزء مهم من شبكة إمدادات الطاقة في أوروبا، ولكنه أيضا درة التاج في قدرات التصدير لموسكو.
وأشارت ساكي إلى أنه "ما زالت وجهة نظرنا هي أن وقف خط أنابيب نورد ستريم 2 هو جزء موثوق نتمسك به في ما يتعلق بروسيا".
جرت محادثات غير حاسمة الأسبوع الماضي في جنيف وبروكسل وفيينا، حيث قدمت روسيا ما تصفه الحكومات الغربية بأنه مطالب "غير مقبولة".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن أنتوني بلينكن شدد في اتصال هاتفي مع لافروف "على أهمية مواصلة المسار الدبلوماسي لتهدئة التوترات".
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية أن لافروف أبلغ بلينكن أن موسكو بحاجة إلى ردود "محددة لكل أمر على حدة" من مقترحاتها "في أسرع وقت ممكن".
ودعا بلينكن إلى "عدم تكرار التكهنات حول العدوان الروسي المزعوم".
جرت محادثات غير حاسمة الأسبوع الماضي في جنيف وبروكسل وفيينا، حيث قدمت روسيا ما تصفه الحكومات الغربية بأنه مطالب "غير مقبولة".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن أنتوني بلينكن شدد في اتصال هاتفي مع لافروف "على أهمية مواصلة المسار الدبلوماسي لتهدئة التوترات".
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية أن لافروف أبلغ بلينكن أن موسكو بحاجة إلى ردود "محددة لكل أمر على حدة" من مقترحاتها "في أسرع وقت ممكن".
ودعا بلينكن إلى "عدم تكرار التكهنات حول العدوان الروسي المزعوم".
وفي وقت سابق، قال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الألمانية الزائرة أنالينا بيربوك، إنه لن يكون هناك مزيد من المفاوضات حتى يستجيب الغرب.
وبالإضافة إلى منع أوكرانيا من الحصول على عضوية في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تطالب موسكو بفرض قيود على قوات التحالف في الدول الأعضاء الحالية، مثل بولندا ودول البلطيق التي كانت ذات يوم ضمن الكتلة السوفيتية.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن بلينكن سيلتقي بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف يوم الأربعاء "لتعزيز التزام الولايات المتحدة بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها".
وسيجري بلينكن بعد ذلك محادثات رباعية مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا في برلين، قبل أن يجتمع مع لافروف يوم الجمعة في جنيف
وقد شرعت روسيا وبيلاروسيا المجاورة لأوكرانيا، الثلاثاء، في مناورات عسكرية مبكرة، مما زاد التوترات في المنطقة.
وقالت وزارة الدفاع البيلاروسية إنها تستضيف التدريبات بسبب استمرار "تفاقم" التوترات العسكرية، بما في ذلك على حدودها الغربية والجنوبية.
وتقع أوكرانيا جنوب بيلاروسيا وشرق بولندا العضو في الناتو والاتحاد الأوروبي.
ولم تكشف موسكو ولا مينسك عن عدد القوات المشاركة، لكن مقطع فيديو نشرته بيلاروسيا أظهر عربات عسكرية بما في ذلك دبابات.
وقال المسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية "هذه الأرقام تتجاوز بالطبع ما كنا نتوقعه بشأن ما يتعلق بحق التدريبات العادية. إذ تتطلب التدريبات العادية إخطارا قبل 42 يوما".
كما حذّرت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي موسكو من غزو أوكرانيا، بينما قال الرئيس رجب طيب أردوغان يوم الثلاثاء إنه يعتزم مناقشة التوترات المتزايدة مع بوتين.
وزودت تركيا القوات الأوكرانية بطائرات بدون طيار قتالية، مما أثار انتقادات شديدة من موسكو.
وأعلن وزير الدفاع البريطاني بن والاس في البرلمان يوم الاثنين أن لندن سترسل أسلحة مضادة للدبابات إلى أوكرانيا
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر