الأمم المتحدة تصف قرار بريطانيا إبعاد طالبي اللجوء إلى رواندا انتهاك للقانون الدولي
آخر تحديث GMT 12:25:42
المغرب اليوم -

الأمم المتحدة تصف قرار بريطانيا إبعاد طالبي اللجوء إلى رواندا انتهاك للقانون الدولي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأمم المتحدة تصف قرار بريطانيا إبعاد طالبي اللجوء إلى رواندا انتهاك للقانون الدولي

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون
جنيف ـ سامي لطفي

وصفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الخطط الرامية إلى إرسال طالبي اللجوء من المملكة المتحدة إلى رواندا بأنها انتهاك للقانون الدولي. 
وقالت المفوضية إن محاولة "نقل المسؤولية" عن المطالبات بوضعية اللاجئ أمر "غير مقبول". 
وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قد قال إنه يعتقد أن الخطة تتوافق مع القانون الدولي. 
من ناحية أخرى، اتضح أن وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتل أصدرت "توجيهاً وزارياً" يقضي بإطلاق السياسة وسط مخاوف تساور موظفي الوزارة. 
ولم يستطع موظفو وزارة الداخلية تحديد فوائد هذه السياسة بدقة، كما أن الغموض بشأن التكاليف يعني أن وزيرة الداخلية اضطرت إلى تحمل المسؤولية الشخصية عنها من خلال إصدار التوجيه. 
وقال مصدر مقرب من الوزيرة باتل إن "ردع الدخول غير الشرعي سيؤدي إلى توفير كبير" وإن عدم إمكانية تحديد التوفير بدقة يجب أن لا يحول دون اتخاذ الإجراء. 
يُذكر أن التوجيهات الوزارية جرى استخدامها 46 مرة منذ انتخابات 2010، حيث استخدمت مرتين في وزارة الداخلية منذ العام 1990، وفقاً لمعهد بحوث شؤون الحكم. 
وكانت المرة الثانية التي استخدم فيها التوجيه الرسمي من قبل وزارة الداخلية في 2019 وذلك من جانب وزير الداخلية السابق ساجد جاويد.
وبموجب الخطة التجريبية التي ستتكلف 120 مليون جنيه استرليني، فإن الأشخاص الذين اعتبروا بأنهم دخلوا المملكة المتحدة بصورة غير شرعية منذ الأول من يناير/ كانون الثاني يمكن نقلهم جواً إلى رواندا، حيث سيسمح لهم من هناك بالتقدم بطلبات للحصول على حق الإقامة في البلد الواقع شرقي أفريقيا.  
وقالت الحكومة البريطانية إن أولى الرحلات الجوية قد تبدأ خلال أسابيع، مع التركيز في البداية على العزاب من الرجال الذين عبروا القنال الإنجليزي في قوارب صغيرة أو داخل شاحنات. 
وطالبت أكثر من 160 منظمة خيرية وجماعة من جماعات الناشطين في هذا المجال الحكومة بإلغاء الخطة، بينما انتقدت أحزاب المعارضة وبعض الأعضاء في حزب المحافظين الحاكم تلك السياسة. 
وقالت غيليان تريغز، وهي مساعدة للأمين العام في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن المفوضية أدانت بشدة "تصدير" المسؤولية عن بحث وضعية اللاجئين إلى دولة أخرى. 
وقالت تريغز، وهي رئيسة وزراء سابقة للمفوضية الاسترالية لحقوق الإنسان، إن هذه السياسات- كما استخدمت في استراليا- قد تكون ناجعة كرادع ولكن هناك "وسائل قانونية فاعلة أكثر بكثير لتحقيق النتيجة نفسها". 
وقد استخدمت أستراليا مراكز احتجاز خارجية منذ 2001، حيث نُقل الآلاف من طالبي اللجوء إلى خارج البلاد منذ ذلك الحين. 
و انتقدت مراراً من جانب الأمم المتحدة وجماعات حقوقية بسبب الظروف السيئة في مراكزها. وتشير توقعاتها الخاصة إلى أنها ستنفق 811.8 مليون دولار على عمليات معالجة طلبات اللجوء في الخارج خلال السنة المالية 2021-2022. 
وأشارت تريغز إلى أن إسرائيل حاولت إرسال اللاجئين الإريتريين والسودانيين إلى رواندا، لكنهم "ببساطة تركوا البلاد وبدأوا العملية من جديد". 
وقالت: "بعبارة أخرى، لا تشكل (تلك السياسة) رادعاً طويل الأجل في الواقع". 
وحذّر عدد من المحامين من أن الخطة ستواجه عوائق قانونية، مثل مبدأ "عدم الإعادة القسرية" الدولي لحقوق الإنسان - الذي يضمن عدم إعادة شخص إلى بلد قد يواجه فيه ضرراً لا يمكن إصلاحه. 
وكانت الحكومة البريطانية قد أثارت العام الماضي المخاوف في الأمم المتحدة بشأن مزاعم حول "القتل خارج نطاق القضاء وحالات الوفاة أثناء الاحتجاز وعمليات الاختفاء القسري والتعذيب" في رواندا، بالإضافة إلى القيود على الحقوق المدنية والسياسية. 
لكن وزير العدل والهجرة توم بيرزغلوف قال إن رواندا بلد تقدمي يرغب بتوفير ملاذ وخطا "خطوات هائلة إلى الأمام" خلال العقود الثلاثة الماضية. 
وقالت باتل إن الجمهور البريطاني كان "يطالب بالتغيير منذ سنوات" وإنه "من غير المنصف أبداً للجمهور البريطاني أن يرى منظمات في بلاده تضع المعوقات تلو المعوقات عملياً في الطريق". 
جاء الإعلان عن الخطة في إطار استراتيجية أوسع نطاقاً لتقليل عدد الأشخاص الذين يدخلون المملكة المتحدة من خلال عبور القنال بقوارب صغيرة. 
وكانت البحرية الملكية قد تولت القيادة العملياتية في القنال من حرس الحدود البريطاني في مسعى لاكتشاف كل قارب متوجه إلى المملكة المتحدة. 
وبحسب وزارة الدفاع البريطانية، فإن حوالي 562 شخصاً على متن 14 قارباً عبروا القنال في يوم الإعلان عن الخطة. وأضافت الوزارة بأنه لا يعتقد بأن أحداً ممن عبروا القنال قد وصل الأرض البريطانية "بشروطهم الخاصة". 
وكان العام الماضي قد شهد قيام 28,526 شخصاً بعبور القنال، وذلك في ارتفاع عن عدد الأشخاص الذين تمكنوا من العبور في 2020 والبالغ 8,404. 

و لا يبدو أن أحداً كان يعرف عن إعلان رواندا- لكن لم يدم  الأمر طويلاً قبل انتشار الخبر. 
فبعد ذلك بوقت قصير كانت مجموعة من الرجال 
وقال لاجىء ، هرب من أفغانستان وحطّ به الرحال في بريطانيا : "إن روانهي مكان أسوأ بكثير من أفغانستان، فلا يوجد لنا مستقبل في رواندا."
 و واجه الكثير من هؤلاء الرجال بالفعل مخاطر كبيرة من أجل الوصول إلى هنا وهم مستعدون للمخاطرة بحياتهم بعبور القنال في قوارب صغيرة. 
وبدا خطر إرسالهم إلى رواندا، في هذه المرحلة، كأي شيء آخر ينبغي أن يحسب حسابه حتى نهاية الرحلة.

قد يهمك ايضًا:

الأمم المتحدة تُقرر تعليق عضوية روسيا وسط غياب المغرب عن التصويت

93 دولة صوتت لصالح قرار تعليق عضوية روسيا بمجلس حقوق الإنسان فيما عارضت 24 وامتنعت 58

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمم المتحدة تصف قرار بريطانيا إبعاد طالبي اللجوء إلى رواندا انتهاك للقانون الدولي الأمم المتحدة تصف قرار بريطانيا إبعاد طالبي اللجوء إلى رواندا انتهاك للقانون الدولي



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدفاع الجديدي يهزم حسنية أكادير

GMT 17:39 2024 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

إنستغرام تطلق تحسينات كبيرة على قنوات البث

GMT 03:53 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

فئات الرجاء البيضاوي العمرية تعيش وضعية مزرية

GMT 05:47 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الملكية البرلمانية

GMT 05:37 2019 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الفنادق في فيينا ذات القيمة الجيدة

GMT 07:40 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

إلينا سانكو تفوز بلقب "ملكة جمال روسيا" لعام 2019

GMT 04:53 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

مواطن عراقي يُغرّم شرطة المرور في أربيل 30 ألف دينار

GMT 11:35 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

فنانات سرقن أزواج زميلاتهن بعد توقيعهم في "شِبال الحب"

GMT 08:41 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

إليك أجمل التصاميم لطاولات غرف المعيشة

GMT 21:41 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

مهرجان وجدة للفيلم يكرم الممثلة المصرية ليلى طاهر

GMT 11:16 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سعر الريال القطري مقابل دينار اردني الأحد

GMT 04:03 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

دونالد ترامب يُشدّد على عدالة وإنصاف القضاء الأميركي

GMT 16:19 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

تطورات الحالة الصحة لـ"الزفزافي" عقب أزمة مفاجئة

GMT 12:34 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

توقيف رجل مسن وهو يغتصب طفلًا في الخلاء في أغادير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib