الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
كشفت المندوبية السامية للتخطيط أرقامًا مهمة عن واقع الزواج في المغرب، وكيفية تحوّله خلال العقود الأخيرة، وفق دراسة حديثة، كشفت أن زواج الأقارب سجّل تراجعًا كبيرًا ونفس الشيء بالنسبة إلى تعدد الزوجات.
وتراجع زواج الأقارب بشكل كبير، حيث بلغت نسبته 29 في المائة لدى النساء المتزوجات، منتقلًا بذلك من 33 في المائة سنة 1987، نتيجة تراجع العلاقات الأسرية والعائلية مقارنة مع السابق، فيما تراجع التعدد أيضا، إذ بلغت نسبته 1.8 في المائة سنة 2018، لدى النساء اللواتي يعشن في زواج متعدد.
وكانت ظاهرة زواج الأقارب منتشرة بشكل كبير في المغرب قبل وبعد استقلال المملكة، حيث كان زواج الرجل من ابنة خالته أو ابنة عمته أمرا معمولا به بقوة خاصة في الوسط القروي، غير أن التقلبات التي عرفها المجتمع المغربي، وتراجع الروابط الأسرية، أدت إلى انخفاض لحالات زواج الأقارب، أما تعدد الزوجات فقد تراجع بدوره منذ أن نصت مدونة الأسرة على ضرورة حصول الزوج على موافقة الزوجة الأولى من أجل عقد قرانه على الزوجة الثانية، علما أن الرجل كان في السابق يتزوج بامرأة أو أكثر، دون الحاجة إلى أخذ موافقة كتابية من الزوجة الأولى.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر