الرباط-المغرب اليوم
بالرغم من سعي سلطات الرباط إلى إغلاق تقريبا كافة منافذ العاصمة على متظاهرين محتملين، إلا أن طلبة وخرجي وممرضي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة تمكنوا من تنفيذ احتجاجهم صباح السبت 27 مارس 2021.وقد تدخلت أجهزة الأمن بالرباط لتفريق احتجاجات طلبة وخرجي وممرضي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، في إطار الحرص على احترام حالة الطوارئ الصحية بالنظر إلى أن وزارة الداخلية من خلال المصالح الولائية للعاصمة كانت أصدرت بلاغا الجمعة 26 مارس تمنع فيه التجمعات والتجمهرات بتراب العاصمة بما يقطع الطريق على بعض الهيئات والتنظيمات، التي كانت أعلنت نية الاحتجاج .وأقام أفراد الأمن وعناصر القوات العمومية طوقا أمنيا بساحة باب الأحد بشارع الحسن الثاني لمنع تقدم مسيرة طلبة وخريجي معاهد التمريض صوب البرلمان قبل أن تتدخل العناصر الأمنية لفض الاحتجاج.
المحتجون، المنضوون تحت لواء التنسيقية الوطنية لطلبة وخرجي وممرضي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، رفعوا خلال الوقفة شعارات تندد بالتدخل الأمني، وتستنكر استمرار وزارة الصحة المغربية في "تجاهل مطالبهم المشروعة" حسب ما رددوه من شعارات وأشهرته مضامين اللافتات، التي حملوها.وكانت السلطات الولائية لمدينة الرباط، قررت الجمعة الماضي منع مسيرة احتجاجية للممرضات والممرضين المجازين من الدولة ذوي سنتين من التكوين، كانوا يعتزمون تنظيمها السبت من أمام البرلمان في اتجاه مقر وزارة الصحة.
ويأتي قرار المنع وفق بلاغ لولاية جهة الرباط - سلا -القنيطرة، "اعتبارا للوضعية الوبائية التي تعيشها البلاد بسبب جائحة فيروس كورونا والإجراءات الاحترازية، التي اتخذتها الحكومة لمنع تفشي فيروس كوفيد-19، وضمنها تمديد حالة الطوارئ الصحية لغاية 10 أبريل 2021".ووفق ذات البلاغ قررت سلطات الرباط "منع أي تجمهر أو تجمع بالشارع العام تفاديا لكل ما من شأنه خرق مقتضيات حالة الطوارئ الصحية .ورفع المحتجون مجموعة من المطالب من أبرزها رفض التعاقد وتوفير المناصب المالية الكافية لجميع الممرضين المعطلين بدون استثنائي والتسريع في إخراج الماستر المتخصصإلى جانب الماستر البيداغوجي والتعويض المادي عن التداريب الاستشفائية والحراسات الليلية بالمستشفيات والإنصاف في التعويض عن الأخطار المهنية بالنسبة للمزاولين وإنشاء الهيئة الوطنية للمرضين وتقنيي الصحة ثم إخراج مصنف الكفاءات والمهن إلى حيز الوجود.
قد يهمك أيضا:
سلطات الرباط تستنفر مصالحها عقب "انهيار" سور
المنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الإنسان يرصد تنامي الجريمة في "جماعات وزان"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر