في مواجهة شبح إلغاء الأولمبياد وتوقّعات بخسار ضخمة تضرب الاقتصاد في مقتل
آخر تحديث GMT 17:43:09
المغرب اليوم -

تخوض حربًا مع الزمن وفيروس "كورونا" الذي يواصل انتشاره

في مواجهة شبح إلغاء الأولمبياد وتوقّعات بخسار ضخمة تضرب الاقتصاد في مقتل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - في مواجهة شبح إلغاء الأولمبياد وتوقّعات بخسار ضخمة تضرب الاقتصاد في مقتل

فيروس كورونا
طوكيو - المغرب اليوم

تخوض اليابان واللجنة الأولمبية الدولية سباقا مع الزمن وفيروس كورونا المستجد قبل أشهر على انطلاق الألعاب الأولمبية الصيفية المقررة في طوكيو هذا الصيف، لكن في حال تم إلغاء الحدث الرياضي الأهم، كيف سينعكس ذلك على ثالث أكبر قوة اقتصادية في العالم؟

تختلف الآراء حيال المسألة في ظل غياب الأرقام الموثوقة، إلا أن الخبراء يتفقون على فكرة واحدة: بأولمبياد أو من دونه، الخطر الذي يواجه اقتصاد اليابان هذا العام هو تمدد فيروس كورونا المستجد.

قدّر المنظمون مع نهاية عام 2019 التكلفة الإجمالية للأولمبياد بنحو 1.35 تريليون ين (12.6 مليار دولار).

وينقسم هذا المبلغ بين مدينة طوكيو التي تدفع 596 مليار ين، اللجنة المحلية المنظمة التي تساهم بمبلغ 603 مليارات ين، والحكومة التي تخصص 150 مليار ين لكن التكلفة الفعلية التي تتكبدها البلاد لطالما كانت موضع نقاش، حيث أشار تقرير تدقيق الحسابات إلى أن إنفاق الحكومة منذ فوزها باستضافة الألعاب عام 2013 حتى عام 2018 بلغ 1.06 تريليون ين، أي بتكلفة أكبر بكثير من المتوقع لهذه الفترة.

كما أسهمت الشركات اليابانية بضخ الأموال من خلال عقود الرعاية، حيث أنفقت مبلغ 348 مليار ين (3. 3 مليار دولار).

ولا تضم هذه الأرقام العقود الموقعة بين شركات كبرى واللجنة الأولمبية الدولية بشأن رعاية نسخ عدة من الألعاب، ومن بينها شركات تويوتا، وبريدجستون وباناسونيك اليابانية.

ويعتبر محللون في شركة "كابيتال إيكونوميكس" للاستشارات الاقتصادية، أن عاملا واحدا مهما يجب أخذه في الاعتبار فيما خص تأثير إلغاء الأولمبياد على اقتصاد اليابان، وهو أن معظم الإنفاق قد سبق وحصل.

وهذا يعني أن تأثيرات الإنفاق، وتحديدا على أعمال بناء المجمعات الرياضية الجديدة، باتت جزءا من الناتج المحلي الإجمالي في السنوات الأخيرة، إلا أن الإلغاء سينعكس على السياحة، فضلا عن الاستهلاك الإجمالي في البلد الذي يعاني أصلا من ضغوطات بعد زيادة الضريبية على المبيعات التي أثارت الجدل العام الماضي.

وقد تأثر القطاع السياحي سلبا حتى قبل تفشي فيروس كورونا على خلفية خلاف دبلوماسي مع كوريا الجنوبية أثار دعوات للمقاطعة بين البلدين. ويشكل السياح من كوريا ثاني أكبر مجموعة تزور اليابان من بلد واحد، بعد السياح الصينيين.

ودخل اليابان من هذين البلدين في العام الماضي 31.9 مليون سائح.

وتتمتع اليابان باقتصاد صناعي ومتنوع، ولا تعتمد بشكل كبير على السياحة، حيث شكلت نفقات السائحين 0.9 في المائة فقط من الناتج المحلي الإجمالي في 2018، وفقا لشركة "سي آي آي سي" المختصة بالأبحاث الاقتصادية. ولكن مع الإنفاق المحلي الضعيف أصلا، قد يؤثر إلغاء الأولمبياد على الشراء المحلي.

ويتوقع خبراء اقتصاديون في شركة "نومورا" انكماشا بنسبة 0.7 في المائة في الناتج الإجمالي المحلي خلال عام 2020 ولكنهم يحذرون أنه قد يصل إلى 1.5 في المائة بحال إلغاء الألعاب المقرر إقامتها بين 24 يوليو (تموز) والتاسع من أغسطس (آب).

ويقول الخبير الاقتصادي في الشركة تاكاشي ميوا إن التأثير الأساسي سيكون على الإنفاق المحلي، لأن إلغاء الأولمبياد "سيؤثر بشكل كبير على ثقة المستهلك الياباني".

وأضاف ميوا أن إلغاء الحدث الرياضي الأكبر عالميا، سيحرم اليابان من 240 مليار ين (2. 28 مليار دولار) المقدر أن ينفقها المشجعون الأجانب الذين سيحضرون الألعاب، رغم أن منظمي طوكيو 2020 يرفضون الإفصاح عن عدد الزائرين المتوقع أن يدخلوا اليابان لمتابعة الأولمبياد.

وتم حتى الآن بيع 4.5 مليون تذكرة، ومن المتوقع أن يصل الرقم إلى 7.8 مليون، 20 إلى 30 في المائة منها على الصعيد الدولي.

وسبق أن توقع وزير السياحة الياباني عام 2018 أن يأتي 600 ألف شخص أجنبي إلى البلاد لمتابعة الألعاب الأولمبية.

ويرى خبراء اقتصاديون في شركة "إس إم بي سي نيكو سيكورتي" الذين توقعوا دخول 300 ألف زائر، أن إلغاء الأولمبياد واستمرار تفشي الفيروس سيؤديان إلى انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.4 في المائة، ويستند هذا التوقع إلى احتمال مواصلة الفيروس انتشاره في يوليو ما سيؤدي إلى إلغاء الأولمبياد.

لكن في حال تمت السيطرة عليه في أبريل (نيسان)، ينخفض التوقع بانكماش الناتج المحلي إلى 0.9 في المائة.

وكان فيروس كورونا المستجد أصاب الفعاليات الرياضية في العالم بالشلل، حيث تسبب في تأجيل وإلغاء الكثير منها تجنبا لتزايد انتشار العدوى بالفيروس الذي أودى بحياة الآلاف في مختلف أنحاء العالم.

وفي مدينة ملبورن الأسترالية، قرر عضوان في فريق هاس وعضو آخر في فريق مكلارين، من المنافسين ببطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا1 "عزلة ذاتية" في الفندق، حسبما أعلن فريقهما اللذان يستعدان لانطلاق منافسات موسم عام 2020.

وأشار الفريقان إلى أن الأفراد الثلاثة بانتظار نتائج الفحوصات التي خضعوا لها بعد اشتباههم في الإصابة بفيروس كورونا.

وينطلق الموسم الجديد اليوم الخميس بإجراء التجربة الحرة الأولى لسباق جائزة أستراليا الكبرى، الذي يقام يوم الأحد المقبل.

ومن المنتظر إقامة السباق التالي في البحرين من دون جماهير، في حين تأجل سباق جائزة الصين إلى 19 أبريل القادم.

وفي النمسا، تم إلغاء ماراثون فيينا الذي كان من المقرر إقامته في 19 أبريل القادم، حيث كان من المتوقع مشاركة 45 ألف عداء مما يقرب من 130 دولة في السباق.

وقررت رابطة دوري الهوكي في بولندا إلغاء ما تبقى من الموسم قبل إجراء مواجهات الدور قبل النهائي، حسبما أعلنت وكالة الأنباء البولندية، نقلا عن المسؤولين في الرابطة.

وأعلن المسؤولون في بولندا إقامة مباريات دوريات كرة القدم والسلة والطائرة واليد من دون جماهير، وذلك من ضمن عدد من الفعاليات الرياضية الأخرى في البلاد.

من ناحية أخرى، ذكر فريق روسفليو جازبروم أن الدراج الروسي ديميتري ستراخوف ثبتت إصابته بفيروس كورونا عقب مشاركته في فعالية رياضية بالإمارات، مشيرا إلى أن الرياضي الروسي يعالج حاليا في أحد مستشفيات العاصمة الإماراتية أبوظبي.

من جهة أخرى، لن يشارك الفريق النرويجي لتزلج اختراق الضاحية في السباقين المقبلين لكأس العالم في كندا والولايات المتحدة ضمن بطولة كأس العالم بسبب تفشي فيروس كورونا.

ويعني هذا القرار أن الروسي ألكسندر بولشونوف سيتوج بكأس العالم للرجال للمرة الأولى.

وقد يهمك أيضا" :

أحدث مستجدات انتشار "كورونا" حول العالم وعلماء يكشفون أنه قد يكون أخطر من المتوقع

منظمات حقوقية تونسية تُبدي تخوفها من "عودة التضييق على الحريات"

 
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في مواجهة شبح إلغاء الأولمبياد وتوقّعات بخسار ضخمة تضرب الاقتصاد في مقتل في مواجهة شبح إلغاء الأولمبياد وتوقّعات بخسار ضخمة تضرب الاقتصاد في مقتل



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:19 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
المغرب اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 14:44 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون أصل معظم النيازك التي ضربت الأرض

GMT 05:21 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

أفضل بيوت الشباب والأكثر شعبية في العالم

GMT 11:00 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"السر المعلن"..

GMT 10:52 2023 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

مرسيدس تبدأ تسليم السيارة الأقوى في تاريخها

GMT 22:54 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

"فيسبوك" تنفي تعرض الموقع لاختراق

GMT 15:46 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

فضيحة "شاذ مراكش" تهدّد العناصر الأمنية بإجراءات عقابية

GMT 11:56 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الحجوي يؤكّد أن تحويل الأندية إلى شركات يتطلب مراحل عدة

GMT 15:09 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

أحمد عز يواصل تصوير الممر في السويس

GMT 06:39 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتعي بشهر عسل رومانسي ومميز في هاواي

GMT 08:50 2018 الأحد ,11 شباط / فبراير

بيور غراي يعدّ من أفضل المنتجعات حول العالم

GMT 21:34 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

فريق "وداد تمارة" يتعاقد مع المدرب محمد بوطهير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib