إيران تقمع احتجاجات أزمة المياه المتواصلة في أصفهان وسقوط 3 قتلى وإعتقال 120 آخرين
آخر تحديث GMT 18:40:27
المغرب اليوم -

إيران تقمع احتجاجات "أزمة المياه" المتواصلة في أصفهان وسقوط 3 قتلى وإعتقال 120 آخرين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إيران تقمع احتجاجات

محافظة أصفهان
طهران - المغرب اليوم

كشفت منظمة حقوقية إيرانية عن مقتل 3 محتجين في محافظة أصفهان، وسط إيران، واعتقال العشرات خلال ما يعرف بـ"احتجاجات المياه" التي تشهدها مناطق واسعة جنوب غرب ووسط البلادوقالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، السبت، إن 3 متظاهرين نقلوا إلى الطب الشرعي محافظة أصفهان، مشيرة إلى توقيف نحو 120 شخصًا، فيما قالت جامعة أصفهان الحكومية إن مصابياثنين حالتهم خطرة.

وتشهد عدة مدن جنوب غرب ووسط إيران احتجاجات واسعة ضد نقص المياه، وسط اتهامات للمسؤولين بسرقتها ونقلها إلى مدن أخرى من أجل رفد مشاريع يعود بعضها للحرس الثوري. واعتبر محللون أن القمع المتزايد لمظاهرات إيران سيجعلها نواة لأحداث شبيهة للاحتجاجات الواسعة التي شهدتها البلاد في ديسمبر 2017 ويناير 2018 جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية التي أوقعت عشرات القتلى ومئات المعتقلين خاصة أنها بدأت أيضا احتجاجات ضد نقص المياه.

وفي محافظة "جهارمحال وبختياري"، تتواصل الاحتجاجات  اعتراضا على أزمة المياه التي تتفاقم مع قيام السلطات بنقل المياه إلى المحافظات الأخرى.

كما شهدت أصفهان، ثالث أكبر مدينة في إيران، احتجاجات على نقص المياه في نهر " زاينده رود"، أكبر نهر في المنطقة والذي يواجه جفافا يهدد السكان المحليين.

وتعاني إيران من مشكلة الجفاف منذ حوالي 30 عاما، لكنه تفاقم خلال العقد الماضي، وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة. وتقول منظمة الأرصاد الجوية الإيرانية إن ما يقدر بنحو 97% من البلاد تواجه الآن مستوى معينا من الجفاف.

مافيا المياه

وبحسب وكالة أنباء "إيسنا" الحكومية، تجمع المئات أمام مكتب حاكم المدنية؛ احتجاجا على عدم وفاء المسؤولين بوعودهم، بما في ذلك عدم اكتمال مشروع نقل المياه في بن بروجين المصمم، لتزويد نصف سكان المحافظة بالمياه، احتجاجات من أهالي المحافظة.وهتف المتظاهرون ضد سياسات النظام ومشاريعه المائية، قائلين "الموت لمافيا المياه"، و "هنا جهارمحال، وأخذ المياه محال!"، في إشارة إلى مشاريع الحرس الثوري.

فيما وصف وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي المحتجين في جهار محال وبختياري بـ "فرق معادية"، وقال إن "أعداء إيران لا يمكنهم استغلال قضية المياه".اعتصامات واعتقالاتوفي أصفهان، خرج الآلاف من المزارعين في تجمع حاشد، وسط البلاد، محتجين على نقص المياه في المنطقة التي تضربها موجة جفاف.

وردد المتظاهرون هتافات بينها "دعوا أصفهان تتنفس مرة أخرى" و"أعيدوا الحياة لزاينده رود"، كما تجمعت حشود في قاع النهر الذي تيبس بفعل الجفاف حيث أقام المتظاهرون مدينة من الخيام، حاملين لافتات مكتوبا عليها "أطفالنا يريدون الماء"وحمل المزارعون في أصفهان الحكومة مسؤولية الجفاف حيث عملت على تحويل المياه من نهر " زاينده رود" لتزويد مناطق أخرى، مما أدى إلى معاناة مزارعهم من الجفاف وتهديد سبل عيشهم.

والخميس، أضرمت قوات الوحدة الخاصة التابعة للشرطة الإيرانية، النار في خيام المزارعين المحتجين وسط دوي عدة انفجارات يبدو أنها قنابل صوتية وغاز مسيل للدموع، فيما أفادت وسائل إعلام باعتقال 50 شخصاً من المحتجين وصفتهم السلطات بـ"المشاغبين".

والجمعة، اشتبك المتظاهرون مع الشرطة في مدينة أصفهان فيما أطلق الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.وبحسب وكالة أنباء فارس، شبه الرسمية، فإن "المتظاهرين رشقوا الشرطة بالحجارة وأشعلوا النار في دراجة بخارية للشرطة وسيارة إسعاف".

فساد وسوء تخطيط

الكاتب الأحوازي، أحمد رحمة العباسي، قال إن الأسباب تعود إلى عدم إدارة الموارد المائية بشكل جيد وتوزيعها على المحافظات بشكل عادل نتيجة الفساد.وأضاف العباسي لـ"سكاي نيوز عربية" أنه بالأمس كان مقررا أن تكون هناك مظاهرة في مدينة الأحواز حول شح المياه لكن تم منع إقامتها "النظام لا يعرف غير القمع، عندما يشعر بأي خطر ما يسرع نحو قمعه بأي طريقة للحفاظ على سلطته".

وأوضح أن سياسة تأسيس وبناء المصانع الكبرى التي تتطلب استهلاكا كثيفا من المياه في مناطق جافة بالأساس مثل مصانع الصلب والبتروكيماويات ومحطات الطاقة البخارية (الدورة المركبة) وصناعات السيراميك والطوب هي سياسات خاطئة وليس لها ما يبررها اقتصاديا، لأن أسعار ما تستهلكه هذه المصانع من المياه لا يساوي ما تدره من أرباح وبالتالي فإن إنشاء مثل هذه المصانع هو عمل فوضوي وغير مدروس.

وأشار إلى أن غالبية المشاريع تابعة للحكومة ولكن إدارتها لضباط بالحرس الثوري الذين يستولون على إيراداتها ويبقى الشعب فقيرا.

سيناريو 2017

رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية (أفايب)، محمد محسن أبو النور، قال إن الاحتجاجات ليست وليدة اليوم وإنما هي مشاكل هيدروليكية تعاني منها إيران منذ سنوات طويلة.

وأضاف أبو النور، في تصريحات اعلامية : "ذات الأزمة كانت سببا للمظاهرات الواسعة التي شهدتها البلاد في ديسمبر 2017 ويناير 2018 جراء جفاف بحيرة أرومية وما تبعه من انعكاسات اقتصادية على المزارعين وبعض المستثمرين في البنوك الزراعية". وأوضح "اليوم نشهد نفس المشكلة في أصفهان ولكنها هذه المرة تحمل بعدا تراثيا، فنهر  زاينده رود الذي يعد مصدرا للتفاؤل يمثل رمزا ثقافيا وتاريخيا كبيرا جدا لدى أهالي أصفهان التي كانت العاصمة في السابق قبيل اختيار طهران.

وأشار إلى أن الأزمة الحالية تؤثر على النظام الإيراني وهو ما جعله يواجهها بالقمع، كما استحدث ظاهرة جديدة عبر استقدام عصابات ومأجورين لتفريق المحتجين.واعتبر أن النظام قادر على قمع المحتجين حاليا لكن ما يحدث قد يكون نواة لحركة احتجاجية كبرى تهدد مصير النظام برمته في ظل العقوبات والأزمات الاقتصادية التي تشهدها البلاد.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يؤكد من طهران سعيه للتوصل إلى أرضية تفاهم مع إيران

 

مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران وإيران تُحاول نسف مفاوضات فيينا قبل بدايتها

 
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تقمع احتجاجات أزمة المياه المتواصلة في أصفهان وسقوط 3 قتلى وإعتقال 120 آخرين إيران تقمع احتجاجات أزمة المياه المتواصلة في أصفهان وسقوط 3 قتلى وإعتقال 120 آخرين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 10:12 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
المغرب اليوم - بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 02:37 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأسهم الأوروبية تنهي تداولات الأسبوع على انخفاض طفيف

GMT 03:49 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف يمكن إحلال 40 مليار دولار واردات سنوية من مجموعة بريكس

GMT 21:29 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار عند أعلى مستوى في شهرين ونصف والين يتراجع

GMT 01:10 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بعض دول الـ«بريكس» لها مؤشرات اقتصادية عالية

GMT 02:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع الاحتياطي النقدي المصري 279% في 10 سنوات

GMT 02:41 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

دبي تطلق مشروع أكبر مكتبة في العالم العربي

GMT 03:05 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

ساندي تُبدي سعادتها بدورها في فيلم "عيش حياتك"

GMT 00:30 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبد الحق الخيام يلقي نظرة الوداع على والدته

GMT 15:43 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة بيجو 301 في المغرب

GMT 02:03 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بالوتيلي يقود نيس للفوز على ديغون ومهدد بعقوبة مشددة

GMT 17:36 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بسمة وهبة تتعرض لهجوم حاد بعد حضورها عزاء والدة لطيفة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib