المعلم يتحدث عن فشل اتفاق موسكو وأنقرة ويعتبر أن الخيار العسكري هو البديل
آخر تحديث GMT 23:17:43
المغرب اليوم -

روسيا تنتقد تصريحاته وترى أنها "سلوك خارج عن الأعراف الدبلوماسية"

المعلم يتحدث عن فشل اتفاق موسكو وأنقرة ويعتبر أن الخيار العسكري هو البديل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المعلم يتحدث عن فشل اتفاق موسكو وأنقرة ويعتبر أن الخيار العسكري هو البديل

وزير الخارجية السوري وليد المعلم
دمشق - المغرب اليوم

أطلق وزير الخارجية السوري وليد المعلم تصريحات لافتة في العاصمة الروسية، أشار فيها إلى فشل التفاهمات الروسية - التركية حول إدلب، وقال إن الخيار العسكري بات البديل المطروح لها. كما انتقد "اتفاق سوتشي" الموقع بين أنقرة وموسكو في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حول مناطق الشمال السوري، وقلل من احتمالات إطلاق حوار بين دمشق وأنقرة، مشيرًا إلى "عدم جدوى" ذلك. وكان المعلم يتحدث خلال مقابلة مع قناة "آر تي" الحكومية الروسية تم بثها أمس، بعد مرور يوم واحد على اجتماعه مع الوزير سيرغي لافروف، ولفت الأنظار أن حديثه حمل انتقادات مباشرة للاتفاقيات التي وقعتها روسيا مع الجانب التركي؛ ما عكس للمرة الأولى على المستوى الرسمي حجم التباينات في المواقف بين موسكو ودمشق. ورغم أن المعلم استهل حديثه بالإشارة إلى رغبة سورية في تعزيز وجود الشركات الروسية، وحصولها على عقود مجزية، لكنه في الملفات السياسية وجه انتقادات قوية لاتفاق موسكو وأنقرة حول إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب، وقال المعلم، إن الاتفاق الذي وقّع في سبتمبر (أيلول) عام 2018 "فشل بسبب عدم قيام تركيا بتنفيذ التزاماتها"، مضيفًا أن "الخيار العسكري هو البديل"، في إشارة إلى العمليات العسكرية الجارية حاليًا في إدلب.

وتطرق المعلم إلى اتفاق آخر وقّعه الرئيسان فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان، في سوتشي في أكتوبر الماضي، بعد انطلاق العمليات العسكرية التركية، وهدف إلى وقف التوغل التركي في الأراضي السورية، ووضع ترتيبات للوضع في الشمال السوري. وقال إن هذا الاتفاق "ما زال قائمًا"، لكنه "اتفاق عسكري ولم يضمن إنهاء الاحتلال التركي لأراضي سورية". ونوّه الوزير السوري بالسياسة التركية في المنطقة القائمة على التغيير الديموغرافي. وقال إن موسكو وطهران "لم تقدما ضمانات بأن الوجود التركي مؤقت"، وأنهما "قدمتا فقط تأكيدًا يستند إلى ما تقوله أنقرة لحليفيها الروسي والإيراني"، مشيرًا إلى أن "الإحلال الديموغرافي وتغيير أسماء الشوارع وإدخال مناهج تعليمية تركية، كل هذا لا يدل على أن الاحتلال التركي مؤقت". وفي إشارة أخرى، شكلت ردًا على نداءات موسكو المتكررة بإطلاق حوار مباشر بين دمشق وأنقرة، قال المعلم إنه "لا يرى جدوى من عقد اجتماعات مع الجانب التركي". وزاد أنه جرت في السابق اجتماعات لم تخرج بنتائج، وزاد: "علينا في ضوء ما يجري على الأرض السورية يجب أن نفكر بجدوى اللقاءات مع الأتراك، هل ستؤدي إلى تحرير الأراضي، لا نرغب في اجتماعات لمجرد الاجتماعات".

وقوبل موقف المعلم بانتقادات في موسكو، خصوصًا أنه خلال اللقاء مع لافروف أول من أمس، أعقب تصريح للافروف حول أهمية الالتزام بالقرار الدولي "2254" في إطار التأكيد على وحدة سورية وسيادتها بعبارة: "إن سورية ستواصل العمل في هذا الاتجاه بالقرار 2254 أو من دونه"، وهو تعليق وصفه خبراء روس بأنه "سلوك خارج عن الأعراف الدبلوماسية"، وفقًا لما كتبه أمس، الدبلوماسي والكاتب رامي الشاعر المقرب من الخارجية الروسية. الذي أشار في مقالة إلى أن "المسؤولية عن ذلك (تطبيق 2254) تقع على عاتق الحكومة السورية، وعلى الرئيس بشار الأسد بالدرجة الأولى؛ لأنهما يمثلان الشرعية ومسؤولان عن مصير الشعب السوري. لذا كنت أتوقع منهما أن يبادرا فورًا برفض أي تأجيل أو تسويف في العمل على التعجيل بتعديل الدستور، والسير في عملية تنفيذ القرار الدولي 2254، باعتباره الطريق الوحيدة لإنقاذ سورية وشعبها". مشيرًا إلى أن "تجاهل الرئيس بشار الأسد لقرار مجلس الأمن 2254، يشاركه في ذلك وزير خارجيته، خلال زيارته الأخيرة لموسكو، حينما تعمد تجاهل قرار مجلس الأمن وأهمية عمل اللجنة الدستورية وهذا دليل على أن القيادة السورية بعيدة كل البعد عن معرفة السياسة الخارجية لروسيا، المبنية على احترام جميع قرارات مجلس الأمن الدولي، وأن التعاون الاقتصادي والعسكري اليوم مع سورية يهدف إلى مساعدتها لكي تخرج من العزلة والحصار الاقتصادي، والذي لا يمكن تحقيقه دون تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254".

إلى ذلك، كشفت أوساط روسية جانبًا من تفاصيل المحادثات التي أجراها في موسكو وفد تركي رفيع المستوى برئاسة نائب وزير الخارجية سيدات أونال. وأفادت معطيات بأن الوفد أجرى جلسة محادثات مطولة، تمحورت حول سورية وحضرها من الجانب الروسي مبعوث الرئيس إلى سورية ألكسندر لافرنتييف، ونائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين، وجرى خلالها "تبادل مفصل لوجهات النظر حول مجموعة كاملة من القضايا المتعلقة بتسوية الأزمة السورية. وتم التطرق إلى الوضع "على الأرض"، مع التركيز على الوضع في منطقة إدلب وحولها، وكذلك الوضع على الضفة الشرقية لنهر الفرات. وتطرق الاجتماع إلى مسائل المساعدات الإنسانية الطارئة لجميع المحتاجين في جميع أنحاء سورية دون تسييس وشروط مسبقة، وملف دفع عمل اللجنة الدستورية. في حين أفادت مصادر تركية بأن المباحثات تطرقت إلى تكثيف الجيش السوري عملياته في إدلب، مشيرة إلى أن الجانب التركي لفت إلى تدفق جديد للنازحين إلى تركيا. كما ركز الجانبان على التحضير للمباحثات بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان في إسطنبول في 8 يناير (كانون الثاني) المقبل.

قد يهمك ايضا :

مقتل قيادي بـ"أحرار الشام" في إدلب

مقتل ثمانية مدنيين بينهم 5 أطفال بغارات روسية على إدلب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعلم يتحدث عن فشل اتفاق موسكو وأنقرة ويعتبر أن الخيار العسكري هو البديل المعلم يتحدث عن فشل اتفاق موسكو وأنقرة ويعتبر أن الخيار العسكري هو البديل



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 23:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يفشل فى إقناع محمد صلاح وأرنولد وفان دايك بالتجديد

GMT 23:32 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تقاريرتكشف بشكتاش يدرس تجديد استعارة النني

GMT 06:21 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد خميس يكشف المستور ويتحدث عن أسباب زواجه الثاني

GMT 01:32 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اكتشف صفات مواليد الدلو قبل الارتباط بهم

GMT 01:46 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

هناء الرملي تشرح مخاطر التحرش الجنسي عبر "الانترنت"

GMT 16:43 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال يضرب جزر جنوب المحيط الهادئ

GMT 06:08 2022 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأفكار للحصول على ماكياج مثالي لحفل الكريسماس

GMT 14:11 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

أداء أسبوعي على وقع الأخضر ببورصة البيضاء

GMT 14:03 2022 الأربعاء ,19 كانون الثاني / يناير

بنك المغرب يلاحق معطيات زبناء البنوك في الخارج

GMT 04:16 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

الريال يهزم أتلتيكو في "ديربي" مدريد

GMT 16:37 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

دنيا بطمة تنشر فيديوهات رقص في أحدث ظهور لها عبر انستغرام

GMT 18:59 2021 الخميس ,25 شباط / فبراير

دورتموند يمدد تعاقده مع الحارس مارفين هيتز

GMT 19:36 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

المحكمة تقرر مصير دنيا بطمة في قضية "حمزة مون بيبي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib