بغداد - المغرب اليوم
أفاد بيان عسكري عراقي فجر اليوم السبت، أن رئيس الحكومة العراقية القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي أمر بتشكيل لجنة تحقيق عليا ضمت في عضويتها أمن «الحشد الشعبي» للنظر في الصدامات التي شهدتها تظاهرات محيط المنطقة الخضراء يوم أمس الجمعة.
وذكر بيان لقيادة العمليات المشتركة العراقية أن «اللجنة باشرت تحقيقاتها فور صدور الأمر للكشف عن الملابسات والتداعيات التي أدت إلى سقوط شهداء وجرحى من المتظاهرين والقوات الأمنية وتقديم المقصرين أمام المساءلة القانونية لتقصيرهم ومخالفتهم أوامر القائد العام الصريحة التي أكدت بصراحة ووضوح على عدم إطلاق الرصاص الحي تحت أي ظرف كان».
وبحسب البيان، أمر الكاظمي بتعويض الضحايا وقرر القيام شخصيا «بالإشراف المباشر على سير عمل التحقيق والتدابير المطلوبة لإحقاق الحق للضحايا وهم جميعا من أبناء شعبنا العراقي وواجبنا يحتم علينا حمايتهم والاقتصاص لهم من المعتدي أياً كان أمام القضاء العادل».
وكان مصدر أمني عراقي أفاد بمقتل متظاهر متأثرا بجراحه خلال اشتباكات عنيفة حصلت أمس بين المحتجين على نتائج الانتخابات وقوات حفظ النظام أمام بوابة المنطقة الخضراء، حيث تم تسجيل إصابات في صفوف المتظاهرين.
وكان قُتل شخص وأصيب أكثر من 100 آخرين بجروح، الجمعة، في بغداد إثر مواجهات بين قوى أمنية ومتظاهرين مناصرين لفصائل موالية لإيران كانوا يعترضون على نتائج الانتخابات النيابية، وذلك عندما حاول المحتجون اقتحام المنطقة الخضراء المحصنة في وسط العاصمة، بعد انتخابات برلمانية سجلت فيها القوى الموالية لإيران تراجعاً.
وتجددت الصدامات في محيط المنطقة الخضراء ليلاً بعد فترة من الهدوء الحذر، وفق مصدر في «كتائب حزب الله»، إحدى فصائل الحشد الشعبي، ووسائل إعلام محلية. واتهم المصدر القوات الأمنية بإضرام النار في خيم المعتصمين المعترضين على نتائج انتخابية أمام مداخل المنطقة الخضراء، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.وأفاد مصدر أمني بمقتل متظاهر «أصيب بالرصاص وفارق الحياة في المستشفى»، بدون أن يحدد ما إذا كانت القوات الأمنية هي الجهة المطلقة للنار.
في الأثناء، تحدثت وزارة الصحة العراقية في بيان عن إصابة «125 شخصاً بجروح، بينهم 27 من المدنيين، والباقون من القوات الأمنية». وأضاف البيان أن «أغلب الإصابات بسيطة إلى متوسطة ولم تسجل أي إصابة بطلق ناري، كما لم تسجل أي وفاة».
ولم تصدر بعد النتائج النهائية الرسمية للانتخابات التي جرت في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول)، إذ لا تزال المفوضية العليا للانتخابات في المراحل الأخيرة لإعادة فرز الأصوات بناءً على طعون قدمت لها، قبل رفعها للمحكمة المختصة وإعلان النتائج النهائية للانتخابات.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر