بوصوف يؤكد أن الملك والشعب يكتبان ملحمة جديدة لمواجهة كورونا
آخر تحديث GMT 21:30:50
المغرب اليوم -

تُمكن المملكة من الصمود أمام أخطر الصعاب والأزمات

بوصوف يؤكد أن الملك والشعب يكتبان ملحمة جديدة لمواجهة "كورونا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بوصوف يؤكد أن الملك والشعب يكتبان ملحمة جديدة لمواجهة

ملحمة جديدة لمواجهة كورونا
الرباط - المغرب اليوم

"شكل هذا الالتحام بينك وبين العرش حصنا حصينا أكسب المغرب قوة ومناعة بهما تمكن من الصمود أمام أخطر الصعاب والأزمات، وتخطى أعتى العراقيل والعثرات، ورفع مختلف العوائق والتحديات، واجتاز الامتحانات الحاسمة ومنعرجات التاريخ الصعبة وهو أكثر ما يكون ثباتا وشجاعة وأقوى تضامنا وأوفى عهدا" ونحن نقرأ بكل إمعان هذه الفقرة القوية من خطاب العرش لسنة 2000، نستحضر من جهة أولى أنها قيلت منذ حوالي عشرين 20 سنة، كما نعتبرها دعوة للبحث والتأمل في قوة فحواها من جهة ثانيا، ونخلص إلى أن كلمة السر هي "الالتحام بين الملك والشعب" من جهة ثالثـة.

إن ما نعيشه اليوم بالمغرب من مظاهر التضامن الاجتماعي والحس الوطني والخوف على الوطن والمواطنين من كل مكروه، وتجند كل السلطات والقوى الحية في خندق واحد وموحد في حربنا ضد جائحة كورونا، ليس من نسج الخيال، بل هو واقع نعيش كل تفاصيله الدقيقة بشكل يومي صحيح أن واقع قطاع الصحة المغربي لا يرقى إلى أمثاله في دول أوروبا الغربية وأمريكا، سواء من حيث التجهيزات والبنية التحتية أو من حيث البحث العلمي والطبي، لكن المغرب استطاع أن يُـطور صناعة كمامات ويسعى لتحقيق اكتفائه الذاتي منها بأثمان رمزية، ودون السقوط في فخ السوق العالمي للكمامات. كما بتنا نسمع عن قيام شباب مغربي بتطوير وتصنيع أجهزة التنفس الاصطناعي وبوتيرة محترمة جدا.

وصحيح أن الواقع المجتمعي المغربي يعج بالعديد من الظواهر كالقطاعات غير المهيكلة والهشاشة، لكن يجب عدم استسهال ما يقوم به المغرب من تدابير مالية واجتماعية لمساعدة هذه الفئات العريضة في زمن كورونا، في انتظار ابتكار برامج اجتماعية واقتصادية تخفف من هذه الظواهر ما بعد زمن كورونا. كما يجب عدم تغييب كل جهود التضامن المجتمعي الإنساني، سواء بالمساهمات في "صندوق تدبير جائحة كورونا" أو بمبادرات الإحسان والتطوع أو عمليات "التويزة" التي تعني التضامن والتعاضد، وغيرها من الأعمال الاجتماعية قــد يقـول قائــل الآن إننا بقولنـا هـذا نكون كمن يحقن مريضا بمخدر فقـط دون البحث عن علاجه، أذكــره الآن بأنـه قبل زمن كورونا بكثير كان المغرب يعيش على مخاضات عديدة بين التكوين المهني والتشغيل الذاتي وتسهيل القروض وترسيخ ورش الجهوية ومعضلات البطالة والتعليم وأشغال لجنة النموذج التنموي الجديد.

إن ما نعيشه اليوم بالمغرب من مظاهر التحدي والصمود أمام عدو غير مرئي يحصد ضحاياه يوميا، ليس بشيء غريب عن المغرب والمغاربة، ويكفي أن نـذكر ببعض المحطات التاريخية حتى نصل إلى الوصفة السحرية التي جعلت من المغرب بالفعل حالة "استثناء"، وهي الالتحام بين الملك والشعب، وهنا أيضا ندعو إلى الرجوع إلى صفحات التاريخ المغربي القريب حتى لا يُـقال إننا نحكي قصص ألف ليلة وليلة فهل يكفي التذكير بملحمة الالتحام بين الملك والشعب في 20 غشت لسنة 1953 حيث خرج الشعب المغربي لمطالبة الحماية الفرنسية بإرجاع السلطان الشرعي للبلاد المغفور له محمد الخامس من منفاه مع أفراد عائلته الكريمة؟

هل يكفي التذكير بملحمة الالتحام بين الملك والشعب في صيف 1957 بمناسبة تطوع حوالي 12 ألف مغربي لبناء طريق الوحدة، ولــبناء المغرب الحر المستقل، كما قال المغفور له محمد الخامس؟

هل يكفي التذكير بملحمة الالتحام بين الملك والشعب بتنظيم المسيرة الخضراء في نوفمبر 1975 وتطوع 350 ألف مغربي ومغربية استجابة لنداء الملك الراحل المغفور له الحسن الثاني من أجل استرجاع الصحراء المغربية من الحماية الإسبانية؟

هل يكفي التذكير بملحمة الالتحام بين الملك والشعب ما بعد خطاب 9 مارس 2011 وانخراط المغاربة في صياغة دستور جديد في وقت كانت فيه أغلب الدول العربية تعيش انقلابات وصراعات عنيفة؟ الــيوم أيضا نعيش نسخة جديــدة ومحطة تاريخية جديدة من الالتحام بين الملك والشعب، لـكننـا لن نستبق الأحداث المتسارعة جدا، وسنؤجل الحديث عن تفاصيلها إلى ما بعد زمن كورونا، وسنُذَكِّـر فقط بخطاب العرش لسنة 2000 بأننـا "سنكون أكثر ثباتا وشجاعة وأقوى تضامنا وأوفـى"، وسيبقى المغرب وفيا لتاريخه ولطابعه.

قد يهمك ايضـــًا :

تسجيل إصابة مُتوفى بـ"جائحة كورونا" في أكادير

مهنيون يراهنون على تحفيز السياحة الداخلية بعد "جائحة كورونا"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوصوف يؤكد أن الملك والشعب يكتبان ملحمة جديدة لمواجهة كورونا بوصوف يؤكد أن الملك والشعب يكتبان ملحمة جديدة لمواجهة كورونا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
المغرب اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 21:24 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 09:02 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 07:57 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هافانا ذات الجو الحارّ غارقة في التاريخ ونابضة بالحياة

GMT 06:44 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

هنيئا لنا برئيس حكومتنا الذي يُضحكنا..!

GMT 18:20 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دانيال كريج يتجول مع زوجته الحسناء في نيويورك

GMT 20:38 2016 الأحد ,08 أيار / مايو

فوائد الجرجير فى علاج البرد وتنقية الدم

GMT 18:13 2015 الإثنين ,02 آذار/ مارس

الاعتداء جنسيًا على طفل في مدرسة في عكار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib