الخرطوم - المغرب اليوم
أصدرت الشرطة السودانية، الثلاثاء، بيانًا يؤكّد ضرورة احترام التجمّعات السلمية، بعدما شهدت العاصمة الخرطوم، صباحاً مضطربًا، بسبب محاولة الأمن فض اعتصام ضد الرئيس عمر البشير.
وأورد البيان أن الشرطة ظلت تؤدي واجباتها في إطار القانون، وأضافت أنها أصدرت توجيهاتها للقوات بعدم التعرض للمواطنين والتجمعات السلمية في كافة الولايات، وأضافت أن التوجيهات تحث على حفظ الأرواح والممتلكات ومنع الجريمة وتنظيم المرور وإجراءات السلامة العامة، كما أشارت إلى أن قوات الشرطة ظلت "وفية لواجباتها في تجرد ومهنية" وقالت إنها تترحم على الضحايا من المواطنين والشرطة والجيش.
وتحدثت مصادر وشهود عن حدوث تبادل إطلاق النار بين الأمن والجيش خلال محاولات فض الاعتصام، أدى إلى سقوط قتلى بينهم جنديان و4 من المعتصمين، علمًا أن السودان يعيش منذ شهور على وقع احتجاجات صغيرة لكنها مستمرة أطلق شرارتها ارتفاع أسعار الخبز ونقص السيولة النقدية، قبل أن تتصاعد وتيرتها في الأيام الماضية.
وتصاعدت الاحتجاجات، السبت، عندما نظّم النشطاء مسيرة صوب مجمع في وسط العاصمة يضم وزارة الدفاع وكذلك مقر إقامة البشير والمقر الرئيسي لجهاز الأمن والمخابرات الوطنين فيما أعلنت لجنة الأطباء المركزية في السودان ارتفاع إلى 7 عدد الأشخاص الذين سقطوا، اليوم الثلاثاء، في المواجهات أمام مقر وزارة الدفاع في الخرطوم، حيث يعتصم الآلاف منذ السبت. وقالت اللجنة إن شخصين قُتلوا ليرتفع عدد ضحايا اليوم إلى 7، مشيرة إلى أنها تعمل على التأكد من هويات الضحايا، علما بأن تقارير سابقة أشارت إلى أن بين القتلى عنصرين من الجيش.
وتصدت قوات من الجيش السوداني، منذ صباح أمس الاثنين، لمحاولات عدة قادها الأمن لتفريق المحتجين أمام مقر الوزارة، حيث أفاد شهود باندلاع مواجهات وتبادل لإطلاق الرصاص، وقال الشهود إن قوات الأمن حاولت اقتحام الاعتصام بشاحنات صغيرة، في المحاولة الثانية لقوات الأمن تفريق المتظاهرين اليوم بعد محاولة أولى تدخلت على إثرها قوات من البحرية السودانية.
وطالب تجمع المهنيين السودانيين، الذي يقف وراء التظاهرات المناهضة للحكومة، المواطنين الذين وصفهم بـ"الثوار" إلى مواصلة اعتصامهم السلمي، مشيدا بقوات الجيش التي حمت المعتصمين، كما دعا السودانيين "في كل مدن وقرى الأقاليم الخروج في مواكب كبيرة والاعتصام أمام مقار قوات الشعب المسلحة في المدن المختلفة"، وفق بيان. وقال وزير الداخلية السوداني، بشارة جمعة، أمام البرلمان أمس الاثنين، إن ستة أشخاص قتلوا في العاصمة الخرطوم خلال احتجاجات يومي السبت والأحد، بينما قتل شخص آخر في إقليم دارفور بغرب البلاد.
وعلى أثر هذه التطورات، ترأس البشير، مساء الاثنين، اجتماعا لمكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم بالمركز العام، حيث قال في ختام اللقاء إن حفظ الأمن والاستقرار أولوية، وأضاف أن "الشعب السوداني يستحق الطمأنينة"، قبل أن يؤكد أنهم "سيعبرون الأزمة أكثر قوة وتماسكا"، مشيرا "لأهمية استخلاص العبر والدروس من هذا الابتلاء".
قد يهمك أيضاً :
تنسيق أمني بين الشرطة السودانية وبعثة "اليوناميد" في دارفور
جهاز الأمن والمخابرات السوداني إحباطة تهريب أسلحة لشرق السودان
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر