كشف مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقريره السنوي "حصاد" بشأن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني أن (312) شهيداً خلال عام 2018 في كل من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.
وأوضح تقرير المركز اليوم الأربعاء أن من بين المعتقلين (57) طفلاَ وثلاث سيدات، حيث استشهد (262) مواطنا في قطاع غزة و (50) مواطناً في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة بارتفاع زاد عن 200% عن العام الماضي.
وعزا المركز ارتفاع النسبة إلى استهداف المدنيين خلال مسيرات العودة في قطاع غزة، ولا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثامين (38) شهيداَ بثلاجاتها في مخالفة صارخة للقانون الدولي الإنساني.
وفيما يتعلق بالجرحى، أفاد المركز بأن سلطات الاحتلال خلال العام 2018 أصابت نحو (31500) مواطنا فلسطينيا في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة من بينهم نحو (26000) مواطناً في قطاع غزة نتيجة إطلاق النار والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين السلميين المشاركين في مسيرات العودة.
واعتقلت سلطات الاحتلال (6489) مواطناً فلسطينياً من بينهم نحو (1063) طفلاً و(140) سيدة و(38) صحفيا في كل من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية العام 2018 نحو (6000) أسيراً، من بينهم (250) طفلاً و(54) سيدة، بحسب الهيئات المختصة بشؤون الأسرى.
وحسب المركز، فإن سلطات الاحتلال أعلنت خلال العام 2018 عن بناء خطط وطرح عطاءات والموافقة على تراخيص لنحو (10298) وحدة استيطانية في الضفة الغربية والقدس منها (2600) وحدة في مدينة القدس المحتلة.
كما صادقت حكومة الاحتلال عام 2018 على إنشاء مستوطنة جديدة تحمل اسم " عميحاي" جنوب مدينة نابلس، بالإضافة إلى مصادقة اللجنة الوزارية الإسرائيلية للتشريع على مشروع قانون لدفع تسوية وشرعنة أكثر من 66 "بؤرة استيطانية" بنيت على مدار العشرين سنة الماضية.
وضمن مخطط تفتيت الضفة الغربية وربط المستوطنات من خلال شبكة من الطرق الالتفافية صادقت الحكومة الإسرائيلية على إنشاء طرق استيطانية جديدة في الضفة الغربية بتكلفة (230) مليون دولار أمريكي، حيث افتتح "بنيامين نتنياهو" ووزير المواصلات الإسرائيلي الشارع الالتفافي الاستيطاني (55) على أراضي النبي إلياس قرب قلقيلية.
وصادق وزير المواصلات الإسرائيلي على مخطط مشروع السكك الحديدية والقطار، الذي سيربط المناطق داخل الخط الأخضر بالمستوطنات القائمة على الأراضي المحتلة عام 1967، بالإضافة إلى مشاريع استيطانية أخرى.
ووفق التقرير، فإن سلطات الاحتلال صادقت ووضعت يدها خلال 2018 على نحو (3439) دونماً من أراضي المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وبشأن هدم المنشآت أفاد التقرير بأن الاحتلال هدم ودمّر (538) بيتاَ ومنشأه في مختلف مناطق الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.
وفي القدس أقامت شرطة الاحتلال (3) غرف مراقبة في منطقة باب العامود مما غير من معالم باب العامود التاريخية الشهيرة، فيما صادقت الكنيست الإسرائيلي على مشروع قانون "القدس الموحدة" بالقراءتين الثانية والثالثة، والذي يحظر نقل أجزاء من القدس المحتلة بأي تسوية مستقبلية إلا بموافقة 80 عضو كنيست.
وافتتحت سلطات الاحتلال مركزًا تهويدياً تحت مسمى "مركز تراث يهود اليمن" ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وشرعت بلدية الاحتلال بأعمال حفر لبناء جسر يربط بين حي الثوري ومنطقة النبي داود مرورا بحي وادي الربابة ببلدة سلوان، بإشراف ما يسمى " سلطة تطوير القدس"، ويبلغ طول الجسر المخطط أقامته 197 مترًا وبارتفاع 30 مترًا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر