تعليق الاحتجاجات في الناصرية العراقية مقابل إيقاف ملاحقة الناشطين
آخر تحديث GMT 19:48:11
المغرب اليوم -

تعليق الاحتجاجات في "الناصرية" العراقية مقابل إيقاف ملاحقة الناشطين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تعليق الاحتجاجات في

الاحتجاجات في الناصرية
الرباط -المغرب اليوم

عاد الهدوء النسبي إلى مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار الجنوبية، أمس، بعد يوم طويل من مواجهات بين المتظاهرين و عناصر الأمن العراقي ، خلّفت وراءها قتيلاً وأكثر من 100 إصابة بين صفوف الطرفين. ووسط توقعات باحتمال تفجّر الأوضاع في أي لحظة، حال استمرار عمليات ملاحقة واغتيال الناشطين، نجا المحامي حيدر جابر العبودي من محاولة اغتيال تعرض لها على يد مجهولين في قضاء الشطرة، شمال المحافظة، بعد أقل من أسبوع من محاولة مماثلة في نفس القضاء، أودت بحياة رئيس غرفة المحامين علي الحمامي داخل منزله. كذلك اغتال مسلحون

أمس رجلاً في قضاء البطحاء، غرب المحافظة، على خلفية نزاعات عشائرية ويبدو أن الشعور بالمخاطر الجسيمة جراء الصدامات بين جماعات الحراك، وانعكاساتها الكارثية على مجمل أوضاع المحافظة الهشة أصلاً، دفع حركة الاحتجاجات هناك إلى «إيقاف التصعيد»، بعد قيام السلطات المحلية بإطلاق سراح المتظاهرين الذي اعتقلوا على خلفية المظاهرات الأخيرة، لكنها

اشترطت لاستمرار ذلك أن «لا يتم اعتقال أي متظاهر سلمي آخر».وقال محتجو ساحة الحبوبي، وسط الناصرية، في بيان: «في الآونة الأخيرة وبعد تعليق الاعتصام والاستمرار بالاحتجاج السلمي المشروع، قامت القوات الأمنية بحملات اعتقالات تعسفية للمتظاهرين السلميين، واستهدفت منازلهم، رغم تعهد خلية الأزمة المشكلة من رئاسة الحكومة بجعل المدينة مستقرة» ورأى البيان أن «خلية أزمة الناصرية» التي رأسها في وقت سابق مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، بتكليف من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي «زادت النار حطباً، فكانت ضد شعبها وعوناً للفاسدين، وما حصل مؤخراً من حملات اعتقالات تعسفية دفعنا للقيام بالتصعيد المناطقي للضغط لأجل إطلاق سراح المعتقلين الأبرياء وإيقاف استهداف المتظاهرين السلميين». وتابع: «بعد

إطلاق سراح المعتقلين، سيتم إيقاف التصعيد وعودة الهدوء، بشرط ألا يتم اعتقال أو استهداف أي متظاهر سلمي، وإذا حصل عكس ذلك، فإننا على أتم الجهوزية والاستعداد للتصعيد بقوة أكبر لم تشهدها الحكومة من قبل».ورغم بيان التهدئة، خرجت بعد ظهر أمس مظاهرة محدودة في ساحة الحبوبي. من هنا، فإن بعض الناشطين يشكك في قدرة أي «هدنة» على الصمود طويلاً في

الناصرية وعموم محافظة ذي قار، نظراً للتعقيدات العميقة التي ارتبطت بالحراك هناك، ومنها كثرة الضحايا التي فقدتهم المدينة، وحالة العداء المستحكم بين أتباع الأحزاب والفصائل المسلحة وجماعات الحراك، إلى جانب مظاهر الفقر والبطالة وانعدام الخدمات التي تخيم على المحافظة ولا يستبعد الناشط عباس أحمد عباس تفجر الاحتجاجات مستقبلاً لمجموعة الأسباب الحقيقية الموجودة على أرض الواقع. يقول عباس  إن «المتابع لحراك الناصرية على وجه الخصوص لا بد أن يلاحظ حركة الصعود والنزول المستمرة منذ أشهر طويلة، المشكلة أن كل عوامل تفجير الصراع ما زالت قائمة، قتلة المتظاهرين لم يحاسبوا حتى الآن، حالة الفقر والبطالة بين الشباب حاضرة، وكذلك حالات الاستهداف والاغتيال ضد الناشطين متواصلة».ويضيف: «يبدو أن

تحقيق حالة من الاستقرار الدائم في الناصرية خارج عن قدرة السلطات المحلية والاتحادية لأسباب متعددة، كما أن حالة التزام الهدوء والكف عن الاحتجاج هي الأخرى خارج سيطرة بعض الشباب الغاضبين الذين يسيطر عليهم شعور عميق بالإهمال والتهميش».وبالنظر لإدراكها وخشيتها من تكرر الاحتجاجات والصدامات بين قوى الأمن والمحتجين، دعت مفوضية حقوق الإنسان في ذي قار، أمس، رئيس الوزراء إلى «تولي الملف الأمني في المحافظة واتخاذ الإجراءات العاجلة لبسط الأمن في ذي قار». ونقلت وسائل إعلام محلية عن مدير مكتب المفوضية في ذي قار، داخل عبد الحسين، قوله: «يجب أن تفعّل قرارات مجلس الوزراء بخصوص محافظة ذي قار، إضافة إلى ضرورة أن يكون هناك جهد دولي في المحافظة». وأضاف أن «خروج المظاهرات عن سلميتها وتبادل إطلاق النار يؤشر لدينا مؤشرات سلبية على مفاهيم مبادئ حقوق الإنسان المشروعة التي أقرها الدستور، وضرورة التعامل بصدر واسع مع مطالب المتظاهرين».

وقد يهمك أيضا" :

بدء محاكمة شقيق بوتفليقة ورفاقه المتهمين بـ"المساس بسلطة الجيش الجزائري"

تركيا تهدد بـ"تدابير إضافية" إذا تواصل خرق إطلاق النار في سورية

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعليق الاحتجاجات في الناصرية العراقية مقابل إيقاف ملاحقة الناشطين تعليق الاحتجاجات في الناصرية العراقية مقابل إيقاف ملاحقة الناشطين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 16:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
المغرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib