طرابلس ـ المغرب اليوم
يواصل أعضاء لجنة الحوار السياسي الليبي تصويتهم عن بعد على الآلية الخاصة باختيار أعضاء المجلس الرئاسي والحكومة للمرحلة التمهيدية حتى الانتخابات المرتقبة نهاية العام الجاري.وأكدت مصادر من ملتقى الحوار السياسي الليبي، أن عمليات التصويت داخل لجنة الـ"75" بشأن آلية اختيار المجلس الرئاسي مستمرة حتى العاشرة صباح الثلاثاء، حيث تعلن النتائج الخاصة بعملية التصويت. وبحسب المصادر فإنه من المفترض أن تخرج جولة التصويت بنتائج إيجابية هذه المرة ومتوافق عليها، خاصة أن ما توافقت عليه اللجنة الاستشارية يسهل عملية تمرير المقترح. وبحسب أعضاء الملتقى فإن الجولة الأولى من التصويت تتطلب الحصول على نسبة 63 بالمئة، وحال فشلها فإن الجولة الثانية تتطلب نسبة الـ (50+1)، فيما يتم الترشح
لعضوية المجلس الرئاسي من داخل المجمع الانتخابي لكل إقليم. ويشترط للتقدم لعضوية المجلس الرئاسي من الإقليم أن يتم الحصول على تزكيات من أعضاء المجمع الانتخابي لكل إقليم، بحيث يتطلب 8 تزكيات لكل متقدم من الغرب الليبي، و 6 تزكيات لكل متقدم من الشرق الليبي، 3 تزكيات لكل متقدم من الجنوب الليبي.وبحسب المصدر يعتبر "فائزا وحيدا" بعضوية المجلس الرئاسي عن الإقليم إذا تحصل أي من المترشحين على نسبة 70 بالمئة من أعضاء المجمع الانتخابي للإقليم. ولم تستبعد بعض المصادر إمكانية عرقلة التصويت، حيث أن بعض التيارات تسعى لإفشال التوافق على الآلية التي بموجبها سيتم اختيار مجلس رئاسي وحكومة للمرحلة التمهيدية.على جانب آخر تجتمع اللجنة الخاصة بالمسار الدستوري غدا الثلاثاء بمدينة
الغردقة المصرية، ومن المرتقب أن تستكمل المشاورات الخاصة بالجانب الدستوري الخاص بمسار الانتخابات. وأعلنت البعثة الأممية للدعم في ليبيا، التوصل إلى آلية لاختيار السلطة المؤقتة، التي ستدير البلاد بشكل مؤقت لحين إجراء الانتخابات، وسيجري التصويت عليها بين أطراف الحوار الليبي الاثنين. جاء ذلك وفق ما أوردته ممثلة الأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، ستيفاني ويليامز، خلال مؤتمر صحفي السبت.وقالت ويليامز: إن "اللجنة الاستشارية التي رشحها أعضاء منتدى الحوار الليبي، والمجتمعة في جنيف، توصلت لاتفاق على آلية اختيار السلطة التنفيذية
المؤقتة".ومضت موضحة: "ستصوت الجلسة العامة على هذه الآلية يوم الاثنين".واعتبرت أن هذا هو "أفضل مقترح يمكن التوصل إليه، ويجسد مبادئ الشمولية الكاملة والشفافية والتمثيل العادل عبر الأقاليم وضمن المجموعات السكانية المختلفة"، مؤكدة أن "هذا الحل ليبي- ليبي ودورنا هو التيسير والدعم".وقالت المسؤولة الأممية: إن "الاجتماعات شهدت روحا من الأخوة والتضامن والالتزام بوضع مصلحة البلاد والشعب قبل كل شيء". مع ذلك لم تستبعد المسؤولة الأممية أن يكون هناك "مفسدون وأشخاص يسعون إلى عرقلة العملية"، مضيفة "أعتقد أنهم أقلية".وعين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين، الدبلوماسي السلوفاكي يان كوبيتش، مبعوثا خاصا للأمم المتحدة في ليبيا ورئيسا لبعثتها.وأصدر المكتب الصحافي الخاص بالأمم المتحدة بيانا جاء فيه: "أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم (الاثنين)، تعيين السلوفاكي، يان كوبيتش، مبعوثا خاصا له إلى ليبيا ورئيسا لبعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا".
قد يهمك ايضا:
بوريطة يدعو إلى إعداد مقاربة لمواجهة التحديات المشتركة بين البلدان العربية
تعاون وثيق بين المغرب وغامبيا وتعزيز للإطار القانوني بين البلدين
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر