خبراء يدعون لتجنيب الخرطوم مصير دمشق وطرابلس ويصفون الوضع بـالصعب
آخر تحديث GMT 12:06:49
المغرب اليوم -

وسط مطالبات للشعب السوداني بإعلاء مصلحة بلاده وعدم تعريضها للاضطرابات

خبراء يدعون لتجنيب الخرطوم مصير دمشق وطرابلس ويصفون الوضع بـ"الصعب"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبراء يدعون لتجنيب الخرطوم مصير دمشق وطرابلس ويصفون الوضع بـ

قوى "إعلان الحرية والتغيير في السودان
القاهرة - أحمد عبدالله

وصف خبراء ومحللون الوضع في السودان بـ"الهش والصعب"، موضحين مايمكن أن تكون عليه العلاقات مع مصر حال طرأ تغيير على نظام الحكم خلال الفترة المقبلة، لتتأرجح الآراء بين مؤكدة على ضرورة تجنيب الخرطوم مصير دمشق وطرابلس، أو مطالبات بمواصلة الاحتجاج لتنحية نظام البشير الذي أضر بالاقتصاد السوداني والنسيج الوطني.

وتشهد السودان توترات حادة واحتجاجات لم تتوقف منذ 4 أشهر، وكان محركها ارتفاع أسعار الخبز، قبل أنّ تتحوّل إلى دعوات لإسقاط نظام عمر البشير الذي يحكم البلاد منذ 30 عاما، وقد سقط 49 شخصا منذ بدء الاحتجاجات التي انطلقت بدعوة من تجمع المهنيين السودانيين وتم توقيف آلاف المتظاهرين، بحسب السلطات.

قال رئيس اللجنة الإفريقية بمجلس النواب طارق رضوان إن هناك متابعة عن كثب لكل مايجري في السودان من تطورات، وأن الثابت بالنسبة لدينا هو الحفاظ على أمن وسلامة واستقرار السودان بكل ماتمثله لمصر من قيمة وأهمية، مطالبا الشعب السوداني بإعلاء مصلحة بلاده وعدم تعريضها لأية اضطرابات غير محسوبة العواقب.

وأضاف: لدينا لجان عاكفة على مراقبة الوضع على الأرض في السودان، هناك حالة تأهب في لجان الإفريقية والشؤون العربية والشؤون الخارجية والدفاع والأمن القومي، مؤكدا أنه مع مختلف المآلات فإن مصر وبرلمانها ومؤسساتها حريصون بشكل كامل على مستقبل علاقات جيد مع السودان .

وأكد عضو لجنة الري مجدي ملك، أن مصر لاتقلق حيال الملفات الشائكة المشتركة، حال طرأ أي تغيير في السودان، أن ملفات على رأسها "سد النهضة"، استطاعت مصر أن تعبر أية مناوشات فيها حتى في وجود الرئيس عمر البشير، وأن مايربط القاهرة والخرطوم، عابر بحكم التاريخ الجغرافيا لأي قيادة سياسية أو حكومية، مؤكدا على أن سلامة العلاقات بين البلدين يحددها الشعبين في كثير من الأحيان، مشددا على ضرورة ألا يكون هناك مايؤثر على السودان مصر على المستوى الشعبي.

وتابع ملك: لا نستطيع إلا أن نقدم النصح لأشقاءنا السودانيين، بإعمال العقل وتغليب الحكمة، وأن يصونوا بلادهم، ولايعرضوها لمصائر صعبة كالتي تعرضت لها بلدان مجاورة وإقليمية، مكررا تأكيده على أنه لايخشى على مستقبل العلاقات المصرية والسودانية، وأن كلا البلدين قد تجاوز أكثر من محنة، وقادر على تخطي أي توترات أو صعوبات في الفترة الحالية.

أما رئيس بحوث السودان في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية هاني رسلان فحذر من تطورات الساعات المقبلة قائلا: "الأوضاع في السودان صعبة وهشة على كل الصعد، ومن ثم ستكون هناك تحديات كبيرة أمام الوضع الجديد، فحكم البشير والحركة الإسلامية لثلاثين عاما، مزق النسيج الوطني وأراق الدماء وفصل الجنوب، وزرع الشقاق والغبن والفساد في كل الأنحاء، وأخيرا دمر الاقتصاد السودانى بشكل كامل، حيث لا يجد الناس الخبز، في بلد يقال إنه ينبغى أن يطعم العالم العربى كله".

وتابع قائلا: مصر تتابع عن كثب كل كبيرة وصغيرة تحدث في السودان، ولكن هناك غموضا حول الموقف في الخرطوم، وخاصة أن السودانيين في انتظار بيان القوات المسلحة السودانية، وليس معروفًا من يقود هذه التحركا، موضحًا أن "سقوط نظام البشير.. منذ عدة ساعات والتليفزيون السودانى يذيع مارشات وأغان وطنية في انتظار بيان من القوات المسلحة السودانية"، لافتا إلى أن "التقارير من داخل السودان تقول إنه تم اعتقال 100 شخصية سياسية وعسكرية يمثلون أركان الحكم السابق، ومعظمهم من المنتمين للحركة الإسلامية السودانية (إخوان السودان) أو حسب تسميتهم المحلية (الكيزان)".

اقرأ أيضاً : صحيفة سودانية تعلن أن الرئيس عمر البشير حاول الهرب إلى دولة عربية

وقال: "هناك غموض يلف الموقف، فليس معروفا من هو الذي يقود هذه التحركات، هل هي قيادة الجيش السودانى الممثلة في عوض بن عوف وزير الدفاع وكمال عبدالمعروف رئيس الأركان.. أم آخرين"، مؤكدًا: "يتصل بالنقطة السابقة أن هناك تأخيرا في صدور أي بيان رسمى، ومن غير المعروف من هو الذي سيقود المجلس الانتقالي، والأسماء التي تذكر كلها تكهنات".

واستطرد رسلان: "تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير المتحالفة معه، والتي تقود الاحتجاجات، أصدرت نداء باستمرار الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش وزيادة الحشود، خشية أن يكون ما يحدث هو انقلاب قصر، يتم من خلاله تغيير الوجوه، مع استمرار حكم الإسلاميين تحت لافتات جديدة"، موضحًا أن "ما يعقد الموقف أن كلا من بن عوف، وعبدالمعروف، من أصحاب التوجه الإسلاموى، وعدد كبير من كبار القادة، ففى إطار عملية التمكين كانت الحركة الإسلامية قد حرصت على الاستيلاء الكامل على الجيش والقضاء وقوى الأمن والخدمة المدنية".

وتابع رسلان: "إذا أراد العسكريون الذين يقومون بهذه التحركات طى الصفحة السابقة، وافتتاح مرحلة جديدة، فإن هذا لا يتم إلا بالتعاون مع تجمع المهنيين، الذي يتحسب بقوة، من عودة (الكيزان) عبر المناورات والمؤامرات التي درجوا عليها منذ نشأتهم"، مؤكدًا أنه لن يتضح الموقف بشكل يمكن قراءته، إلا عقب إعلان أسماء المجلس الانتقالي، والمشاورات التي ستلي ذلك لتشكيل حكومة انتقالية.

وتواترت تقارير أخبارية موثوقة عن تنحي الرئيس عمر البشير، مشيرة إلى استمرار المشاورات، لتشكيل مجلس انتقالي، وذلك فقا لقناة "سكاي نيوز عربية" نقلا عن "رويترز"، حيث أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسميّة السودانيّة، الخميس، أنّ القوّات المسلّحة السودانيّة ستُصدر بيانا هامّا بعد قليل، ما أثار حماسة وهتافات فرح بين المعتصمين أمام المقر العام لقيادة هذه القوات في الخرطوم منذ ستة أيام.

ودعا منظمو التظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير السودانيين إلى التوجه إلى مكان الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش، ولم تُقدّم وسائل الإعلام الرسميّة السودانيّة تفاصيل عن مضمون الإعلان، وبدأت ببثّ أناشيد وطنيّة، حيث أنه من المتوقع أن يلقي البيان رئيس أركان القوات البرية السودانية الفريق الركن عبدالفتاح البرهان الذي وصل مقر الإذاعة والتلفزيون الواقع في أم درمان.

وقال تجمّع المهنيين السودانيين في بيان "نناشد كلّ المواطنين بالعاصمة والأقاليم التوجه لأماكن الاعتصامات أمام القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة والحاميات، ونرجو من الثوار في الميدان عدم التحرك من مكان الاعتصام حتى بياننا التالي خلال اليوم"، واعتصم آلاف المتظاهرين السودانيين أمام مقرّ الجيش في الخرطوم، منذ ستة أيام، وطالبوا بانضمام الجيش إلى مطلبهم بتنحي البشير.

قد يهمك أيضًا:

احتفالات شعبية في شوارع الخرطوم بإزاحة البشير

الاتحاد الأوروبي يعد بياناً يدعو لانتقال سلمي ومدني في السودان

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يدعون لتجنيب الخرطوم مصير دمشق وطرابلس ويصفون الوضع بـالصعب خبراء يدعون لتجنيب الخرطوم مصير دمشق وطرابلس ويصفون الوضع بـالصعب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib