الرباط - المغرب اليوم
اعتبرت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي، أن طريق تشكيل ما سمتها بـ"سلطة مضادة" لمواجهة الاستبداد وتغيير موازين القوى، يتطلب نفسًا كبيرًا، معبرة عن رفضها للتحالف مع ما وصفتهم بـ "الأصولية المخزنية ومع الاسلاميين المتشددين".
وقالت منيب، في مداخلتها في الندوة التي نظمتها فدرالية اليسار الديمقراطي، في الرباط، تحت عنوان "البديل اليساري، أية أجوبة؟"، "إن اليسار تائه بسبب التغيرات العالمية، في الوقت الذي نشهد فيه سياسة التحكم في الخريطة السياسية والسيناريوهات التي تعد لما هو قادم، وزادت أن اليسار مطالب بمواجهة الإستبداد وخلق ميزان قوى جديد".
وترى المتحدثة أن هناك خيارين أمام اليسار الديمقراطي بالمغرب: إما أن يستسلم أو يتحمل مسؤوليته ويعيد بناء مشروعه التحرري المبني على تجديد الفكر والأدوات، داعية إلى تغيير النموذج الثقافي السائد، مؤكدة على أنه لا بديل عن الديمقراطية رغم المقولات الرائجة حاليا حول نهاية الديمقراطية.
ولفتت منيب إلى أن حتى المجتمع المدني الذي كان قويا فيما مضى، تم تميعه، لصالح جمعيات سطت على الاموال العمومية على حساب الجمعيات الجادة.
اقرأ ايضا:
مرشح حزب اليسار الديمقراطي التركي ينسحب من انتخابات اسطنبول
وشددت الأمينة العامة على ضرورة محاربة الفساد الذي يضيع علينا فرص النهضة، ومحاربة التطرف ومركزة الحريات والمساواة والعدالة الاجتماعية، مشيرة إلى أنه يجب أن نبحث عن سبل جديدة في النضال من أجل الديمقراطية والمساواة، واليسار يجب أن يكون واعيا بأهمية العلاقة بينه وبين الحركات الاجتماعية، رغم الاتهامات التي طالت الأحزاب بكونها دكاكين سياسية، وذلك نتيجة سياسة المخزن الذي أنهك الأحزاب، مضيفة أنه "لا يمكن خلق التغيير إلا عبر ممارسة السياسة، لذلك يجب أن نخلق سلطة مضادة لمواجهة الاستبداد".
قد يهمك ايضا:
منيب الدولة تُضعف مستوى التلاميذ وتزرع "الخوف" في المدارس
"فدرالية اليسار" تطلب التحقيق في التعمير بالربا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر