قانون انتخابي جديد يغيّر المشهد السياسي في تونس استعدادًا لفشل الحكومة في كسب الثقة
آخر تحديث GMT 10:29:44
المغرب اليوم -

اقترحته "النهضة" ويهدد بإقصاء عدة أحزاب من البرلمان

قانون انتخابي جديد يغيّر المشهد السياسي في تونس استعدادًا لفشل الحكومة في كسب الثقة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قانون انتخابي جديد يغيّر المشهد السياسي في تونس استعدادًا لفشل الحكومة في كسب الثقة

إلياس الفخفاخ رئيس الحكومة التونسية
تونس - المغرب اليوم

تترقب الأنظار مصادقة الأحزاب التونسية، المرشحة للمشاركة في حكومة إلياس الفخفاخ، على البرنامج الحكومي، والالتزام بدعمه قبل المرور لنيل ثقة البرلمان، واستعدادا لاحتمال تعرضها لنفس مصير حكومة الحبيب الجملي،* قدمت حركة النهضة التونسية، إلى البرلمان مشروعا لتعديل القانون الانتخابي، يقضي باعتماد عتبة 5 في المائة من أصوات الناخبين لدخول البرلمان، وهو ما يهدد بإقصاء عدد كبير من الأحزاب السياسية الصغرى من دخول البرلمان. كما يعيد ترتيب تمثيلية الأحزاب داخله، ويقلص عدد نوابه إلى مستويات قياسية. وبحسب مراقبين فإن حركة النهضة تستعد من خلال هذا التعديل المقترح لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، سبق وأن أعلنت أنها تتهيأ لها في حال فشلت حكومة الفخفاخ في نيل ثقة البرلمان.

وكان عبد الكريم الهاروني، رئيس مجلس شورى حركة النهضة، قد أشار في مؤتمر صحافي عقده نهاية الأسبوع الماضي إلى عدم إمكانية إعادة الانتخابات البرلمانية في تونس بنفس القانون الانتخابي، الذي يتيح دخول الأحزاب التي تحصل فقط على 3 في المائة من الأصوات إلى البرلمان. وكان نواب البرلمان السابق قد صادقوا في يونيو (حزيران) الماضي على مشروع قانون لإتمام وتنقيح القانون الانتخابي، يقضي باعتماد عتبة 5 في المائة من الأصوات لدخول البرلمان، وقدمه في خطوة لاحقة إلى الرئيس الباجي قائد السبسي لتوقيعه، لكن الباجي رفض الإمضاء عليه وإكسابه صبغة تنفيذية.

وطالب راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة، خلال لقاءات جمعته بقيس سعيد، رئيس الجمهورية الجديد، بتوقيع مشروع القانون الانتخابي المعدل، مبينا أن «النظام الانتخابي الحالي، والتشتت وكثرة القوائم الانتخابية المستقلة، أفرز برلمانا من الصعب أن يخلق حزاما سياسيا قادرا على تمرير الحكومة، والدفاع عنها في حال بروز خلافات حادة في الآراء والمواقف».

وفي حال إقرار القانون الانتخابي الجديد، وتطبيقه على نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، فإن الأحزاب السياسية الصغرى ستكون أبرز المتضررين من هذا التعديل. كما أن الضرر سيطال عددا من الأحزاب المستفيدة من القانون الحالي. وكمثال بسيط على ذلك، فإن تطبيق عتبة 5 في المائة من أصوات الناخبين سيعود بالنفع على حركة النهضة، التي سيرتفع عدد نوابها من 52 إلى 82 نائبا، وستكسب بالتالي 30 مقعدا برلمانيا إضافيا، كما أن حزب قلب تونس سيزيد عدد نوابه من 38 نائبا إلى 52 مقعدا برلمانيا. أما بالنسبة لأبرز خصوم النهضة ومنافسيه فإن النتائج ستكون مختلفة، حيث سيتراجع عدد نواب حزب التيار الديمقراطي من 22 نائبا حاليا إلى 16 نائبا، في حين ستفقد «حركة الشعب» أربعة من نوابها. كما ستنحصر المقاعد البرلمانية الخاصة بحركة تحيا تونس وتتراجع من 14 مقعدا حاليا إلى 7 مقاعد فقط.

وفي هذ الشأن، قال جمال العرفاوي، المحلل السياسي التونسي لـ«الشرق الأوسط»، إن عتبة 5 في المائة «ستغير خريطة توزيع 56 مقعدا في البرلمان في حال اعتمادها، أي أن أكثر من ربع مقاعد المجلس النيابي ستتأثر بذلك، وستكون حركة النهضة المستفيد الأبرز من هذه العملية، إذ ستكسب 30 مقعدا إضافيا، دون أن تخسر أي مقعد». متوقعا أن يواجه مشروع القانون الانتخابي موجة من الانتقادات والرفض، خاصة من الأحزاب الصغيرة التي يقل عدد نوابها عن أربعة نواب، كما أن القوائم المستقلة ستصبح هي الأخرى متضررة من هذا التعديل.

ويرى مراقبون أن القانون الانتخابي الجديد يهدد عدة أحزاب سياسية، ومن بينها «مشروع تونس»، و«حزب البديل»، و«آفاق تونس»، و«نداء تونس» و«صوت الفلاحين». إضافة إلى تحالف «عيش تونسي» و«الحزب الاشتراكي»، حيث يتوقع أن تختفي تمثيلية هذه الأحزاب بالكامل من المشهد البرلماني، وهو ما يجعل الأحزاب الكبرى، ومن بينها النهضة، تحصل على نصيب الأسد من أصوات الناخبين في أي محطة انتخابية مقبلة.

قد يهمك ايضا :

دونالد ترامب يؤكد أنه سيُعلن "خطة السلام" في الشرق الأوسط قبل الثلاثاء المقبل

نتنياهو وبنس يوجِّهان دعوة إلى وحدة الموقف ضد إيران في اختتام مهرجان "أوشفيتز"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قانون انتخابي جديد يغيّر المشهد السياسي في تونس استعدادًا لفشل الحكومة في كسب الثقة قانون انتخابي جديد يغيّر المشهد السياسي في تونس استعدادًا لفشل الحكومة في كسب الثقة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب
المغرب اليوم - استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib