وجدة - هناء امهني
أنشأ مجموعة من شباب مدينة وجدة الألفية المغربية، الشباب، جمعية أطلق عليها "فرسان الخير للتنمية والتربية بوجدة"، لخوض غمار الحملات الإنسانية والاجتماعية، للعمل بإرادة في أي مكان وتحت أي ظروف ومعيقات للوقوف بجانب الحالات المعوزة.
أقرأ أيضا : السرعة الجنونية" تقتل طفلة وتصيب خالها في وجدة"
وكشف أعضاء الجمعية، لـ"المغرب اليوم"، أن أياديهم مفتوحة وممدودة لجميع المحتاجين، مؤكدين انخراطهم القوي لتقوية العمل الإحساني والاجتماعي بوجدة وجهة الشرق، حتى تتسع رقعة العمل الخيري، شاكرين كافة المحسنين على تلبية نداء وآهات الأسر والأهالي المعوزين.
وانطلقت الجمعية بعد مساعدة حالتين لأسر فقيرة، حيث وجد الشباب تكاتفًا من أصحاب القلوب الرحيمة والمساهمين في إعالة الأسر وحل مشكلاتها.
ونظمت الجمعية جولات كثيفة للبحث عن أسر تعاني من الفقر والهشاشة، لمساعدتها ومد يد الإحسان لها، لتنتهي بالوصول إلى أنين وعذاب سيدة طريحة الفراش "أم لخير" لها ثلاث فتيات يقمن بإلتقاط الحلزون وبيعه، لإعالة الأسرة، وابن مريض، يفترشون الأرض وغطاءهم السماء، وبفضل الجمعية تم فحص "أم لخير" وتم شراء الدواء لها بفضل المحسنين، كما تم تزويدهم بمساعدات غذائية و ملابس، وقنينة غاز.
وكان الشباب قد تمكنوا قبل تكوين جمعيتهم، من تحقيق حلم سيدة تسكن في منزل متهالك ينقصه الكثير من الخدمات الضرورية، لضمان ظروف عيش كريم لها ولأسرتها، خاصة خلال الآونة الأخيرة التي تشهد فيه جهة الشرق موجة من البرد القارس.
وأطلق الشباب الذين جمعهم موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ، على المبادرة الإنسانية، إسم "ميمتي لحبيبة حنا معك"، حيث تم صباغة بيت السيدة المسماة "رقية" وتزويد الأسرة بغطاء وفراش من طرف أحد المحسنين، لتتكلف مُحسنة أخرى بتدريس الطفل، كون أن ابنتها مطلقة وتقطن برفقة والدتها.
وأقدم أحد المحسنين على التبرع بأضحية العيد، ليتم فيما بعد تزويد الأسرة بفرن وملابس لفصل الشتاء، ولا تزال المساعدات قائمة لإعالة الأسرة.
وكثف الشباب بعد الحالتين السابقتين، عملهم، للوقوف بجانب سيدة أخرى "ميمتي فاطنة"، التي تعيش بمفردها ولوحدها في منزلها بعد وفاة الزوج المعيل الوحيد لها، كونها لم تنجب أطفالا، حيث تعرضت للحرق و قام طبيب بمعالجتها، فيما قامت الجمعية بتتبع الحالة وتزويدها بالأكل والحفاظات حتى تتمكن من الوقوف على قدميها مرة أخرى.
هذا، وتتكون جمعية "فرسان الخير للتنمية والتربية بوجدة" من الرئيسة عائشة شتواني، ومن 7 أعضاء أسماؤهم كالتالي: سعاد الزرعي، إكرام تباتيت، محمد ازروري، سمية بوعزى، هاجر فايزي، محمد يوسفي، وعلي بوعرفة.
وللإشارة، تهدف الجمعية إلى رسم الابتسامه على شفاه الأيتام و الأرامل و العجزة و المحتاجين، خدمة لهم ولمتطلباتهم واحتياجاتهم التي أثقلت كاهلهم.
وقد يهمك أيضاً :
استطلاع للرأي يكشف أن نصف الأمريكيين"لا يثقون"في ترامب
وفاة طفلة جراء حادثة سير خطيرة في مدينة وجدة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر