التيار الوطني” يرفض المشاركة في حكومة المٌهمّات ويُلقي الكرة في ملعب أديب
آخر تحديث GMT 12:09:26
المغرب اليوم -

أوضح أنّ الشعب اللبناني ينتظر إنجاز إصلاحات معينة في الفترة المقبلة

"التيار الوطني” يرفض المشاركة في "حكومة المٌهمّات" ويُلقي الكرة في ملعب أديب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري
بيروت - المغرب اليوم

غرقَ لبنان في مأزق سياسي منذ استقالة الرئيس سعد الحريري الذي اشترط لعودته (ظاهريًا) إقصاء رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل من الحكومة، الأمر الذي رفضه باسيل آنذاك وتَمسّك بحصته الوزارية. غير أنّ عودة الحريري لم تكن فعليًا متوقفة على إقصاء باسيل أو مهادنة جعجع، أو شروط أخرى، بل لأسباب أكبر من التفاصيل الداخلية الحكومية، وهي إقليمية ولم تعد مجهولة.

في المعلومات انّ “التيار الوطني الحر”، كأكبر كتلة مسيحية في المجلس النيابي، قرّر عدم المشاركة في “حكومة المهمات”، وفق ما سمّاها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الذي أكّد انه لن يترك لبنان قبل تحقيق الاصلاحات وإنقاذه من براثن الفساد.

وفي حال أصرّ التيار على قراره، الى جانب كتلتي “المستقبل” و”القوات اللبنانية”، فهذا يعني ولادة حكومة حيادية مستقلة سياسيًا عن الغطاء المسيحي الميثاقي المكمّل لصورة “حكومة الوحدة الوطنية” التي يفضّلها ماكرون وترفضها الولايات المتحدة الاميركية على رغم من التنسيق المعلن بين واشنطن وباريس.

وكذلك، تبقى الحكومة الجديدة مستقلة أيضًا من غطاء أكبر كتلة سنية ولو أنّ الحريري ودار الإفتاء منحا ثقة مشروطة للرئيس المكلف مصطفى أديب، خصوصًا بعدما بدأت تتكشّف معلومات عن انّ الحريري وتيار “المستقبل” أمهلا أديب فرصة قصيرة نسبيًّا للتأليف او للاعتذار قبل سحب الثقة السنّية الجامعة التي مُنحت له استجابة لرغبة ماكرون أولًا، ولصورة الحريري الايجابية وغير المُعرقلة ثانيًا.

وتكشف مصادر “التيار الحر” انه بعد إعلانه من عين التينة تفضيله مبدأ المداورة في الحقائب، حين بَدا وكأنه يوجّه رسالة الى رئيس مجلس النواب نبيه بري في عقر داره، جاء الرد سريعًا برفض فكرة المداورة والتمسّك بالتوقيع الشيعي الذي يمثّله موقع وزارة المال، فيما برز في المقابل إحجام “حزب الله” عن تحديد موقفه من المشاركة في الحكومة المقبلة مفضّلًا الصمت حتى إشعار آخر.

ويقول مصدر قيادي في “التيار” “إنّ مجيء الرئيس ماكرون، الذي تزامَن وتسمية مصطفى اديب، إرتكز على تأليف حكومة قادرة على تنفيذ الاصلاحات. ولذلك، يعتبر “التيار” انّ هناك رعاية فرنسية لأديب لكي يؤلف حكومة كهذه، ولكي لا يقال في أي شكل من الاشكال انّ التيار يعرقل لأنّ لديه مطالب، فقد قرر الانسحاب نهائيًا من عملية التأليف وتاليًا من المشاركة في الحكومة المقبلة، وبعبارة صريحة اكثر لن يشارك التيار في التشاور او التأليف او المطالبة بوزارات او حقائب، مع العلم اننا ككتلة نيابية كبيرة نعلم انّ رئيس الحكومة المقبل يحتاج إلينا ليحصل على الثقة، ولكننا بموقفنا اليوم نُسلّفه هذه الثقة ونبادر الى الاعلان عن عدم العرقلة وعدم المطالبة بأيّ شيء، كما اننا لا نرهن ثقتنا هذه بالحكومة اذا أعطتنا أم لم تعطنا... لأننا نعتبر انّ الشعب اللبناني ينتظر إنجاز إصلاحات معينة من خلال باب أمل فُتح امامه، ولذلك قررنا من جهتنا ترك المجال لهذا الباب ان يكون مشرّعًا حتى النهاية، ولندع الرئيس المكلف يسمّي تشكيلته ويتحمّل مسوولية عمله”.

وعن التسهيلات أوضحت المصادر انّ “التيار” سيؤمّن للرئيس المكلّف “الدعم والتسهيلات اللازمة من دون مطالبته في المقابل بأيّ تمثيل في الحكومة، وفي النهاية هذه مهمة “حكومة المهمات”، le gouvernement de mission، ومهمتها محددة وهي الاصلاح. وبالنسبة الى التيار الغاية أهم من الوسيلة، فإذا كانت الغاية تحقيق الاصلاح فهدف التيار في الاساس هو الاصلاح. ونعترف اننا عجزنا عن ذلك في الحكومات الماضية، وكذلك في حكومة حسان دياب، فإذا أتى اليوم أيّ رئيس يُعلن انّ لديه خطة أو مهمة للاصلاح، سواء في الملف المالي او في الكهرباء او كافة الملفات العالقة، فإننا بالتأكيد لن نقف في وجهه لأننا نعتبر انّ تحقيق الاصلاحات في حد ذاته يصبّ في خانة أهدافنا. وبالتالي، نعلن أننا لن نشارك في الحكومة، ونعتبر انّ الرعاية الفرنسية والتزام ماكرون بمساعدة لبنان يشكلان فرصة لتحقيق الاصلاحات التي عجزنا عن تحقيقها، واذا كان ذلك ممكنًا من خلال حكومة مصطفى أديب فنحن نسَهّل وندعم ونبقى بإرادتنا خارج الحكومة. وفي النهاية كل إصلاح هو مكسب للبنان، وبالتالي للتيار”.

موقف “الحزب” : وبعد مواقف “التيار” المستجدة والحاسمة، وكذلك مواقف بري والحريري وجعجع، يترقّب الجميع “موقفًا نهائيًا وواضحًا لـ”كتلة الوفاء للمقاومة” حول المشاركة في الحكومة العتيدة، خصوصًا بعد إصرار بري على الاحتفاظ بالتوقيع الشيعي عبر حقيبة وزارة المال تحديدًا، في ظل معلومات عن انه اتخذ قرارًا بالمواجهة، وتراجع عن الاتفاق الأخير مع مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى ديفيد شينكر حول ملف ترسيم الحدود البحرية.وفي الموازاة، كشفت المصادر نفسها عن تراجع مقلق في المشاورات الجارية لتشكيل الحكومة نتيجة إحجام الأطراف السياسية الفاعلة عن المشاركة فيها، وبروز اتجاه لدى الرئيس المكلف الى الاعتذار.

قد يهمك أيضَا :

سعد الحريري يُحمل "حزب الله" مسؤولية اغتيال رفيق الحريري

المحكمة الدولية تُدين عيَّاش بمقتل الحريري والرياض تُطالِب بمعاقبة "حزب الله"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التيار الوطني” يرفض المشاركة في حكومة المٌهمّات ويُلقي الكرة في ملعب أديب التيار الوطني” يرفض المشاركة في حكومة المٌهمّات ويُلقي الكرة في ملعب أديب



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب
المغرب اليوم - استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة

GMT 06:44 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

استراتيجية التوتر: رهان قوة جديد حول الصحراء..

GMT 16:22 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

طريقة تحضير خبز الصاج باللبن الرايب

GMT 06:24 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

أهم منتجعات التزلج على الجليد في أوروبا وبأسعار مميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib