قوات الأمن تهاجم ساحة والطيران بالرصاص الحي والبصرة تتوعد السلطات
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

بعد ساعات من انسحاب أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى

قوات الأمن تهاجم ساحة والطيران بالرصاص الحي والبصرة تتوعد السلطات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قوات الأمن تهاجم ساحة والطيران بالرصاص الحي والبصرة تتوعد السلطات

يم التيار الصدري مقتدى الصدر
بغداد - المغرب اليوم

قال محتجون في العراق صباح اليوم السبت، إنه بعد ساعات من انسحاب أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من ساحات الاحتجاجات في العاصمة بغداد ومن مدن جنوب ووسط البلاد، شنت قوات الأمن هجمات على عدة ساحات في بغداد والبصرة وأحرقت خيام المحتجين واعتقلت عدد كبير منهم، وقال مصدر أمني عراقي، السبت، "إنه جرى اعتقال عدد من المحتجين بعد اقتحام ساحة الاعتصام وسط مدينة البصرة من قبل القوات الأمنية".

وأضاف المصدر لوكالة "الأناضول" أن "قوات الأمن اقتحمت ساحة اعتصام البصرة" جنوبي البلاد، وأن"قوات الأمن اعتقلت عددا من المعتصمين بعد حرق خيمهم"، وفي الوقت ذاته هنالك الكثير من النزاعات العشائرية المستمرة في شمال البصرة و الصدمة غير قادرة على صدمهم كما صدمت المتظاهرين فجراً و حرق خيمهم ...

ووجه قائد عمليات البصرة، الفريق الركن قاسم نزال، أمس الجمعة، بنزول الجيش إلى الشارع لتأمين المحيط الخارجي لتواجد المتظاهرين السلميين ومنع دخول "المندسين والمخربين ومثيري الشغب" إلى ساحات الاعتصام، وفي غضون الأيام الثلاثة المنصرمة، كرر مجهولون، يعتقد أنهم من المليشيات الطائفية، إطلاق الرصاص الحي، في البصرة، ولاذوا بالفرار، ما تسبب بمقتل وإصابة عدد من المتظاهرين.

وقُتل متظاهران وأصيب العشرات، في مواجهات مع قوات الأمن وسط العاصمة بغداد، مساء أمس الجمعة، من جراء تلقيهما إصابتين بالرصاص الحي في منطقة الرأس، وذلك بعد ساعات على انتهاء مظاهرة حاشدة للتيار الصدري ضد التواجد الأميركي في العراق.

وأعلنت قيادة عمليات بغداد، السبت، فتح جسر الأحرار وساحتي الطيران وقرطبة وطريق محمد القاسم السريع بشكل كامل، بعد غلقه قبل ايام على خلفية توتر الوضع الأمني في العاصمة، مؤكدة أن جميع الطرق في العاصمة مفتوحة، بحسب بيان مقتضب.

ولفت البيان أنه "تم تنظيف ساحة الطيران وشارع النضال وساحة قرطبة وإعادة افتتاحهم امام حركة العجلات "السياراتط بشكل دائم"، أغلقت قوات الأمن جسر الأحرار بالحواجز الكونكريتية (الإسمنتية) نهاية العام الماضي بعد أن حاول عدد من المحتجين عبوره، فيما أغلقت جميع الطرق المؤدية إلى ساحة الطيران قبل أيام على خلفية توتر الوضع الأمني بالساحة، في حين أغلق محتجون سريع محمد قاسم بعد تصاعد حدة الاحتجاجات منذ الأحد الماضي.

وعلى الرغم من غزارة الامطار التي سقطت مساء اول امس، على بغداد والمدن الجنوبية، الا ان الاحداث الاخيرة تنذر بالتصعيد، خصوصا مع تحذيرات انطلقت من البصرة بعد مقتل مسعفة وجرح اخرى في احدث هجوم لمسلحين على المعتصمين في المدينة.

ولليوم الثالث على التوالي، استمر المحتجون في بغداد بقطع طريق محمد السريع، كما استمر بالمقابل المعتصمون في قطع جزء كبير من الطريق الدولي الرابط بين العاصمة والمدن الجنوبية التي توعدت بالمزيد ردا على تجاهل السلطات، ومنذ الاثنين الماضي، صعد الحراك الشعبي اجراءاته بأغلاق العديد من الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية والطرق الرئيسة في بغداد ومدن وسط وجنوبي البلاد.

واتجه المتظاهرون نحو التصعيد مع انتهاء مهلة ممنوحة للسلطات للاستجابة لمطالبهم وعلى رأسها تكليف شخص مستقل ونزيه لتشكيل الحكومة المقبلة، فضلا عن محاسبة قتلة المتظاهرين والناشطين في الاحتجاجات.

وحاولت جهات مسلحة، فجر امس، اعادة "سيناريو مجزرة السنك"، بعد ان هاجمت المعتصمين في محيط ساحة التحرير، ويغلق المتظاهرون الساحة منذ اكثر من 3 اشهر، بحماية القوات الامنية التي تنتشر بكثافة في مداخل المنطقة والشوارع المؤدية لها.

وكانت مجاميع مسلحة، قدر عددها بنحو 100 شخص، هاجموا الشهر الماضي، المحتجين في منطقة السنك، ما اسفر عن مقتل وجرح نحو 80 شخصاً، فيما لم تكشف الحكومة عن هوية المهاجمين، وشهدت العاصمة، اول امس، مصادمات عنيفة بين القوات الامنية والمتظاهرين، للسيطرة على طريق "محمد القاسم"، اسفرت عن مقتل "4 واصابة 85 متظاهرا واعتقال 36 آخرين"، بحسب مفوضية حقوق الانسان. وتوسعت بعد منتصف نهار الثلاثاء، رقعة المناطق التي سيطر عليها المحتجون في بغداد، لتشمل ساحة الاندلس، جسر ملعب الشعب، وجسر الربيعي، قبل ان تعود القوات الامنية لاستعادتها مرة اخرى.

وفي اليوم ذاته، اصيب 7 متظاهرين واعتقل 40 آخرون، اثناء تفريق القوات الامنية، تظاهرات في الدورة، جنوبي بغداد. وحاول المحتجون غلق طريق سريع الدورة، بحرق الاطارات، قبل ان تواجههم قوات مكافحة الشغب بالرصاص الحي، بحسب مقاطع فيديو بثها ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي.

وقال الناشط الساعدي، ان عددا من زملائه "اعتقلوا" اثناء ذهابهم الى المستشفيات، او زيارة جرحى آخرين، واكد الساعدي، ان "الاجهزة الاستخباراية عادت من جديد لتنتشر في المستشفيات كما كان يجري في 25 تشرين الاول الماضي"، وهي بداية الموجة الثانية من الاحتجاجات. وكشفت مفوضية حقوق الانسان، الثلاثاء، عن سقوط نحو 250 جريحا وقتيلا، في آخر احصائية لضحايا الاحتجاجات الذين سقطوا على يد القوات الامنية، في 5 محافظات من بينها بغداد.

وكشفت مقاطع فيديو، بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، استخدام القوات الامنية، الرصاص الحي رغم نفي الحكومة ذلك. واظهرت تلك المقاطع، متظاهرين وهو يحملون في ايديهم عشرات الرصاصات التي سقطت في محيط ساحة التحرير، وقرب تقاطع سريع محمد القاسم، مؤكدين بانها اطلقت من قبل "قوات مكافحة الشغب".

 

ليلة المسعفات

وفي سياق احداث اليومين الماضيين، شنت القوات الامنية في بغداد ومدن الجنوب، حملة على ما يبدو، لاستهداف النساء المسعفات، اللاتي يقدمن خدمات طبية، للجرحى من المتظاهرين بشكل ميداني. واظهرت مقاطع فيديو، نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتقال مسعفتين اثنتين في بغداد، اثناء محاولة القوات الامنية ابعاد المتظاهرين عن طريق محمد القاسم. وبدت في المقاطع المصورة، احدى المسعفات في بغداد، وهي تتعرض للضرب بالعصي من قبل قوات مكافحة الشغب، فيما قال ناشطون، بان "المسعفتين تم اعتقالهما من قبل القوات الامنية".

وتفرض القوات الامنية، القريبة من ساحة التحرير وسط بغداد، حصاراً على المواد الطبية، التي تستخدم في اسعاف جرحى التظاهرات، وخصوصا مادة نورمال سلاين (محلول ملحي) التي تستخدم لازالة آثار الغاز المسيل للدموع، بالمقابل، شيع، العشرات في البصرة، المسعفة المعروفة بـ"ام جنات"، بعد ان قتلت برصاص مجهولين، قرب مواقع الاعتصام في المدينة، فيما هدد المحتجون هناك بالتصعيد.

واصيبت مع "أم جنات"، مسعفة اخرى من مواليد 2003، الى جانب 7 آخرين، لا تتجاوز اعمارهم العشرين عاما عدا اثنين من مواليد 97 و95، اصيبوا جميعهم برصاصات من مجهولين، يستقلون سيارات مدنية بدون لوحات، و(أم جنات) تعمل (كمسعفة) في ساحة اعتصام البصرة منذ تظاهرات تشرين الاول الماضي حيث فارقت الحياة بعد فشل محاولة إسعافها إثر تلقيها إطلاقات نارية.

وعلى اثر ذلك الحادث، دشن المتظاهرون في البصرة، هاشتاغ "انتظروا البصرة"، في اشارة الى اجراءات تصعيدية، خصوصا وان الحادث الاخير، هو الثالث من نوعه خلال اليومين الماضيين، وتصدر الهاشتاغ، مواقع التواصل الاجتماعي على مستوى العالم، فيما لمح ناشطون في البصرة، الى ان الاجراءات الجديدة، ستضع نهاية لمحافظ البصرة اسعد العيداني، وقائد الشرطة رشيد فليح، اللذان حملهما المحتجون مسؤولية الحادث.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات الأمن تهاجم ساحة والطيران بالرصاص الحي والبصرة تتوعد السلطات قوات الأمن تهاجم ساحة والطيران بالرصاص الحي والبصرة تتوعد السلطات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib