السلطات الجزائرية تعتقل مُجدَّدًا مجموعة من مُتظاهري طلبة الجامعات
آخر تحديث GMT 13:29:03
المغرب اليوم -

بالتزامن مع إفراج قوَّات الأمن عن 11 ناشطًا في غرب البلاد

السلطات الجزائرية تعتقل مُجدَّدًا مجموعة من مُتظاهري طلبة الجامعات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السلطات الجزائرية تعتقل مُجدَّدًا مجموعة من مُتظاهري طلبة الجامعات

المظاهرات المستمرة في الجزائر
الجزائر - المغرب اليوم

شهدت المظاهرات المستمرة في الجزائر منذ قرابة 8 أشهر، الثلاثاء، موجة جديدة من الاعتقالات طالت بالأساس طلبة الجامعات خلال احتجاجهم الأسبوعي. وفي غضون ذلك أفرجت قوات الأمن عن 11 متظاهرا بغرب البلاد، تم اعتقالهم بسبب حؤولهم دون إجراء مراجعة للوائح الناخبين في إحدى البلديات.

ومنعت قوات الأمن للمرة الأولى منذ 33 أسبوعا من المظاهرات، الطلبة من تنظيم احتجاجهم المعهود في شوارع العاصمة المحاذية لـ«الجامعة المركزية». وشوهد رجال الأمن وهم ينهالون بالهراوات على متزعمي المظاهرات، وتم اقتياد كثير منهم إلى مراكز الشرطة، التي لا تخلو يوميا من المحتجزين تحت النظر، ممن يبيتون يوما أو يومين بداخلها، ثم يحالون إلى النيابة، التي غالبا ما تضعهم في الحبس الاحتياطي.

وانتشرت صور الطلبة وهم في حالات إغماء، بفعل التدافع القوي الذي شهدته مظاهرتهم، على إثر محاولات رجال الأمن منعها التقدم في أهم شوارع العاصمة وساحاتها، وبالخصوص ساحة البريد المركزي وساحة «موريس أودان»، وشارع «العربي بن مهيدي»، الذي يقود إلى ساحة «بور سعيد»، حيث تجمع عدد كبير من المتظاهرين، محاطين برجال الشرطة. كما شوهد «نشطاء الإسعاف» من شباب الحراك الشعبي وهم يساعدون المصابين على استعادة الوعي والوقوف من جديد، بعضهم حملتهم سيارات إلى المصحات القريبة.

كان لافتا منذ أيام أن السلطات الأمنية بدأت تضيق ذرعا بالمظاهرات، وعبرت عن ذلك بشن حملة اعتقالات مست المتظاهرين الأكثر قدرة على التعبئة والتجنيد، وخصوصا قيادات تنظيم قوي يسمى «تجمع - عمل - شبيبة»، المقرب من التيار الديمقراطي المعارض لسياسات السلطة.

وتعرض عدة صحافيين لمضايقات أثناء تغطية مظاهرات أمس، بعضهم تم اعتقاله مثل الكاتب الصحافي مصطفى بن فوضيل، أحد كبار صحافيي جريدة «الوطن» الفرانكفونية، والذي عرف عام 2014 بنشاطه ضمن تنظيم «بركات»، المعارض لترشح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة في العام نفسه.

وأصيب مراسل فضائية «روسيا اليوم» حمزة عقون بجروح في يده، وكتب بحسابه على «فيس بوك» عن الحادثة: «لقد تعرضت اليوم لتعنيف وضرب واعتداء جسدي ولفظي، من طرف أعوان الشرطة أثناء تغطية مظاهرات الطلبة. أنا حمزة عقون، مراسل معتمد لقناة روسيا اليوم في الجزائر، أدين كل أشكال الاعتداء على الصحافيين». من جهته، قال أستاذ علم الاجتماع السياسي ناصر جابي إن الحركة الطلابية «تشهد عهدا جديدا بعد هذه الاعتقالات... ستنتج الجزائر نخبتها السياسية التي طالما انتظرتها».

أما عبدالله جاب الله، رئيس «جبهة العدالة والتنمية» الإسلامية، الذي أعلن عزوفه عن الترشح لرئاسية 12 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، فكتب بحسابه في شبكة التواصل الاجتماعي بأنّ ثورة الشعب السلمية «لا يمكن اليوم القضاء عليها لأنّها ليست ثورة حزب، ولا نقابة ولا أي تنظيم من التنظيمات السياسية أو الاجتماعية، المتميز بوضوح قياداته ومؤسساته وإمكاناته وسائر مناضليه، فيسهل على النظام بسط يده عليه، وإبعاده من الساحة، وإنما هي ثورة شعب يئس من خير النظام وعدله، فثار ثورة سلمية تلقائية». مضيفا أن «هذا الشعب يريد رحيل النظام واستعادة حقه في السلطة والثروة، فالثورة السلمية قائمة بمجهود جماعي غير معروف، استعمل الوسائط الاجتماعية، واستغل ظلم النظام وفساده وفشله في تحقيق طموحات الشعب في الشرعية، والحرية والعدل والمساواة والتقدم والرفاه، فثار مطالبا بالتغيير الشامل الذي يتأسس على الإيمان الصادق بأنّ الشعب هو صاحب الحقّ في السلطة والثروة والرقابة».

كان نحو 100 معتقل دخلوا أول من أمس في إضراب عن الطعام، احتجاجا على سجنهم. وطالب محاموهم في مؤتمر صحافي بإطلاق سراحهم، وانتقدوا بشدة «حملة القمع غير المسبوقة التي يشنها النظام ضد الناشطين». وبات واضحا حسب مراقبين أن السلطة تريد أن تزيح من طريقها كل معارض بارز لتنظيم الانتخابات الرئاسية.

وأفرجت سلطات أمن ولاية تلمسان (أقصى غرب)، عن 11 متظاهرا اعتقلتهم الأحد الماضي، عندما كانوا يحاولون غلق مكتب الانتخاب ببلدية تلسمان، بهدف منع «السلطة المستقلة لتنظيم الانتخابات الرئاسية»، من بدء تحضيراتها للموعد الذي يقسم الجزائريين بين مؤيد ومعارض.

قد يهمك أيضاً :

نصب المبعوث الأممي الجديد للصحراء خليفة كوهلر قادم

مصدرٌ مسؤول ينفي سحب عناصر الدرك الملكي مِن حراسة القصور الملكية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطات الجزائرية تعتقل مُجدَّدًا مجموعة من مُتظاهري طلبة الجامعات السلطات الجزائرية تعتقل مُجدَّدًا مجموعة من مُتظاهري طلبة الجامعات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib